عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2009, 08:20 PM
المشاركة 2

 

  • غير متواجد
رد: [ هكذا علّمني المرض ..! ]

.:.

[1]
علّمني المرض ..

الدنيا دار ابتلاء وامتحان, ولهذا فهي مليئة بالمصائب والأكدار والأحزان والأمراض والحوادث.
قال تعالى " ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين".
وقال " لقد خلقنا الإنسان في كبد ".
اعلموا أن الجزع لا يفيد بل يضاعف المصيبة ويفوت الأجر ويعرض المصاب للإثم

قال علي بن أبي طالب(إن صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور, وإن جزعت جرت عليك المقادير وأنت مأزور).
وقال بعضهم, المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان.

إذا تسلينا بالصبر نحصل على حلاوة الإيمان قال تعالى" ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه, والله بكل شيء عليم "

يقول علقمة في تفسير هذه الآية : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من الله فيرضى ويسلم, فيعوضه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه.
ويحصل على معية الله " إن الله مع الصابرين ".
ويحصل على محبة الله " والله يحب الصابرين "
ويحصل على الأجر بغير حساب " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ". قال الأوزاعي على هذه الآية: " ليس يوزن لهم ولا يكال إنما يغرف لهم غرفاً "
ويحصل أيضاً على ثناء الله له ورحمته وهدايته للصابر كما قال سبحانه وتعالى " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ".

قال بعض السلف:- وقد عزى على مصيبة نالته, مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال كل خصلة منها خير من الدنيا وما عليها, يعني الخصال المذكورة في هذه الآية , وهي صلاة الله ورحمته وهدايته للصابرين.
ولقد مدح الله نبيه أيوب عليه السلام بقوله " إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب ".



"

ياربّ الطمأنينة التي تملأُ قلبي بذكرك ..