زين.. والمستقبل المظلم !!
زين.. والمستقبل المظلم !!
بقلم/ فؤاد الحصري
من المستحيل أن يجتمع الخير والشر معاً ومن المستحيل أن يجتمع النجاح والفشل والمستقبل بالفتور والقصور، فهناك ثمة مفارقات واختلافات يصعب علي المرء وصفها أو إيجاد المقارنة بينهما ، لان كل شي له خصوصيات ومميزات مغايرة عن الأخر ، من خلال هذه المفارقات العجيبة تأخذني الذاكرة إلي شركة زين التي تحلم دائماً بان تكن من الشركات الأوائل على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي يشار إليها بالبنان وهذا حق مشروع لها ـ ولكل شركة ـ ، لكنها كل ما حاولت إيجاد ذلك وتحقيق هذا الحلم.. تغوص من جديد في أعمق القيعان ومستنقع الانحطاط والتقزم وتصير كما لو أنها تتجمد بالبرودة.
منذ بداية هذه الشركة"زين" أن تكون هي "المشغل الثاني" وسحب البساط منها من قبل موبايلي.. ومن ثم الدخول "كمشغل ثالث" في المملكة وهي لم تستطيع بان تعمل علي تقديم خدمة تجعلها متجملة وتتمتع بشخصية وتحظي بإقبال كبير من المشتركين ، بيد أن هذه الشركة وكما هو معروف ومتداول لدى المجتمع السعودي بأنها تواجدت في المملكة ليس من اجل أن تقدم خدمة مثل غيرها على الأقل بل أنها جعلت السعودية محطتها الأخيرة التي تجعلها فريسة لها كون المجتمع السعودي مجتمع ميسور الحال وسهل أن يكون فريسة أو ضحية لمجرد إيمانه وثقته الزائدة بما يراه من إعلانات والمتمثل في عروض وهمية والتي استطاعت هذه الشركة أن تجعل تلك الإعلانات وسيلة من اجل الوصول وتحقيق مأربها علي من تعامل معها بلطف وحسن نية ، هكذا هو مجتمعنا السعودي مجتمع يستقبل كل زائر ومستثمر بصدر رحب وربما أن الثقة الزائدة تجعلنا نشعر أننا مفترق طريق وأمام خطر يغتالنا كل يوم ، لقد استطاعت "زين" بان تعمل مساحيق لتجميل شكلها من اجل أن تعمل علي اقتناص الفرص التي تنتظرها بفارغ الصبر لاستنزاف أموال طائلة دون أي خدمة تقدمها لعملائها ما جعل الكثير من عملائها يسخطون عليها وتأخذهم الحيرة والغرابة مما يحدث لهم من شركة جعلت تسويق إعلاناتها أهم مرتكزاتها واهم من بنيتها التحتية التي صارت هشة وواهية كبيت العنكبوت ، لقد استطاعت" زين" بان تفبرك الحقائق وتعمل علي إغواء عملائها بدعايتها الكاذبة التي لاتسمن ولاتغني من جوع ، ماجعل هذه الشركة تتراجع وتتهاوي وتتخبط أمام مرأى ومسمع الجميع، زد إلي ذلك فإنها تخسر بين الحين والأخر خسارة فادحة علي دعايتها التي كانت هي السبب الرئيسي لسبب فشلها حتى أن هذه الشركة "زين" بدأت ببيع حصتها وهذا ماجاء علي لسان مسئول في مجموعة الخرافي والذي يعتبر المساهم الكبير في شركة الاتصالات المتنقلة (زين) " أن كونسورتيوم من شركات اتصالات هندية ومستثمر ماليزي سيشتري حصة 46 في المائة من شركة زين ، وبين الخرافي في مؤتمر صحافي إن إكمال الصفقة سيستغرق أربعة أشهر ويأتي هذا البيع فرصة للخروج الشركة من الاستثمار" .
وبعد كل هذه الخسارة المتوالية التي تمر بها الشركة إلا إنها لم تمتلك بنية تحيته تؤهلها لتقديم خدمة ترضي عملائها، ربما أن استثمار هذه الشركة في السعودية جاء نتاج عن طمع وجشع هذه الشركة التي أغرقت الأسواق ووسائل الإعلام المختلفة بدعايتها الهوجاء والتي ظهرت بعد ذلك عجزها علي أن تقدم كل ما حلم به الحالمون ، وكان أول علامة لطمعها هو أنها قدمت عرضها المتمثل بالأرقام المميزة والذي بلغ قيمة الرقم مايقارب مائة ألف ريال ، وأيضا ظهرت عيوبها من خلال عرضها "شهر عليك وشهر علينا " والذي لم يكن هذا العرض إلا مجرد صيد وقع فيه الكثير من الأبرياء الذين صدقوا تلك الدعاية والتي صارت هاءا منثورا، أضف إلي ذلك باقاتها التي لأحول لها ولاقوه والتي لم تتمتع بأي من العروض والامتيازات كل مافي الأمر هو بهرجه إعلامية مقصدها كيفية التسلل إلي جيوب المساكين بطريقة دراماتيكية ، أما شبكتها الموحدة التي ضجت بها العالم فحدث ولاحرج ، كله ذلك مجرد كلام دعائي واستطاعت الشركة ان تتخذ من هذا التكتيك من خلال شبكتها الموحدة نوع أخر من أنواع الكذب والتدليس التي صار رفيقها في كل الأمور ، فبعد بيع حصة شركة زين في الشركات الافريقية أين سيكون مصير الشبكة الواحدة ؟؟
أضف إلى ذلك أن شبكة زين في السعودية حتى اللحظة لم تغطي معظم مناطق الرياض والذي يصادف العميل التعليقات التي تصير له في احياء الرياض فهذا دليل علي فشل ذريعة يغتال شركة زين رغم كل خسارتها التي تصرفها علي خدماتها التي لم تنعم بالخير ، فالكل كان متفائل بان شبكة زين راح تعمل علي إيجاد الحلول المناسبة وستخفف عنها الاتصال الدولي ولكن خيبت ظن الجميع كعادتها في شبكتها الكاملة والموحدة علي حد قولها، ، وإذا سألتم عن أسعار التجوال فيها فتلك هي الكارثة لان تعرفتها مرتفعة، لقد شارف عام على تواجدها في المملكة ولم يحدث أي تغير .. والله المستعان .
واليكم أبرز انتقادات المساهمين لسياسات زين
1- الاستثمار في أسواق خطيرة وغير مدرة
2- شراء أسهم خزينة بنحو نصف مليار دينار بأسعار عالية عن الأسعار الحالية
3- خسائر أثير العراق ثم شراء «عراقنا» «ولو كان بها خير... ما رماها نجيب ساويرس»
4- التوسع في مصاريف الشهرة وسواها التي تشكل نحو 50% من إجمالي المصاريف
5- الديون القصيرة فاقت المليار دولار بينما الأصول القصيرة لا تتجاوز 367 مليون دولار أي أن الأصول لا تغطي الديون
6- سنوات نسمع عن التوسعات والأرباح ولم نلمس شيئاً على أرض الواقع
7- مشكلات ومخاطر في كينيا وتشاد واليمن والسودان والاعتماد على السوق الكويتي في الإيرادات
8- مصاريف الشركة «للكشخة» والإعلانات «دندنة» ولا تقدم خدمات جديدة
9- بدر الحميدي: لو أعطينا شخصاً أمياً الـ 1.2 مليار دولار لأعطانا أرباحاً تفوق ما أعطتنا «زين»
1- المصاريف العمومية والإدارية في 2008 زادت على 2007 بنحو 66% في ظل أزمة مالية راهنة
.dk>> ,hglsjrfg hgl/gl !!
اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .