عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-2009, 02:41 AM
المشاركة 32

  • غير متواجد
رد: المَوْسُوعَةُ العَقَدِيَّةُ .. ]]


الشرط الرابع: الانقياد

الرابع من الشروط السبعة لشهادة لا إله إلا الله (الانقياد) لما دلت عليه المنافي
لترك ذلك قال تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [الزمر: 54] وقال تعالى:
{وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ} [النساء: 125] وقال تعالى:
{وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [لقمان: 22]
أي بلا إله إلا الله {وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [لقمان: 22] ومعنى يسلم وجهه أي ينقاد
وهو محسن موحد. ومن لم يسلم وجهه إلى الله ولم يك محسنا فإنه لم يستمسك
بالعروة الوثقى وهو المعني بقوله تعالى: {وَمَن كَفَرَ فَلا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ
فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ
غَلِيظٍ
} [لقمان: 23-24].

الشرط الخامس: الصدق المنافي للكذب

الخامس من الشروط السبعة لشهادة لا إله إلا الله (الصدق) فيها المنافي للكذب
وهو أن يقولها صدقا من قلبه يواطئ قلبه لسانه, قال الله تعالى:
{الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
} [العنكبوت: 1-3] إلى آخر الآيات.
وقال تعالى في شأن المنافقين الذين قالوها كذبا: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا
بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ
أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا
كَانُوا يَكْذِبُونَ
} [البقرة: 8-11] وكم ذكر الله تعالى من شأنهم وأبدى وأعاد وكشف
أستارهم وهتكها وأبدى فضائحهم في غير ما موضع من كتابه كالبقرة وآل عمران
والنساء والأنفال والتوبة وسورة كاملة في شأنهم وغير ذلك. وفي الصحيحين عن
معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا
حرمه الله على النار
)) فاشترط في إنجاء من قال هذه الكلمة من النار أن
يقولها صدقا من قلبه, فلا ينفعه مجرد التلفظ بدون مواطأة القلب. وفيهما أيضا
من حديث أنس بن مالك وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما من قصة الأعرابي
وهو ضمام بن ثعلبة وافد بني سعد بن بكر لما سأل رسول الله...
صلى الله عليه وسلم عن شرائع الإسلام فأخبره, ((قال: هل علي غيرها؟
قال: لا, إلا أن تطوع, قال: والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها, فقال رسول الله...
صلى الله عليه وسلم: أفلح إن صدق
)) وفي بعض الروايات
((لئن صدق ليدخلن الجنة)) فاشترط في فلاحه ودخول الجنة أن يكون صادقا.

الشرط السادس: الإخلاص

السادس من الشروط السبعة لشهادة لا إله إلا الله (الإخلاص) وهو تصفية العمل
بصالح النية عن جميع شوائب الشرك, قال الله تعالى: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}
[الزمر: 3] وقال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}
[البينة: 5] الآية وقال الله تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} [الزمر: 2] وقال الله
تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} [الزمر: 11]
{قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي} [الزمر: 14] وقال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي
الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ
وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ
} [النساء: 146] وغير ذلك من الآيات.
وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
((أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه))
وفي الصحيح عن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل)) .
وفي جامع الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ...
صلى الله عليه وسلم: ((ما قال عبد قط لا إله إلا الله مخلصا إلا فتحت له أبواب
السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنبت الكبائر
)).. .






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..