عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2010, 08:27 PM
المشاركة 2

 

  • غير متواجد
رد: سِرُ سعآدةٌ زوجيّ ]|~

[الحياة الزوجية في القرآن]

من تأمل القرآن علم أن كلمة (السكن) هي سر الكون الذي هدى إليه القرآن في العلاقة بين الرجل والمرأة { لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا }، ولذا كان الهدف الرئيس للمرأة في الحياة -بعد حق الله- أن تتعلم كيف تكون سكنا لزوجها وأسرتها.


{ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ } القنوت هنا هو المداومة على طاعة الزوج، فالسياق كله في العلاقة بين الخليلين الزوج والزوجة، ومن سبر واقع حياة الناس وجد أن أسعد النساء قلبا هي الطيعة السهلة، وأنكدهن عيشا هي الشرسة المعاندة.


{ تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ } ما أجمله من وصف! فهي كأنها من شدة حيائها لم تمش على قدميها، بل (على حيائها)، الحياء في الكلمة والنظرة والحركة بالنسبة للمرأة خصوصا، هو لحاؤها الذي لا تزهر أغصان الورد بدونه.


{ عُرُبًا أَتْرَابًا } قال ابن عباس: العروب هي العاشقة المتعشقة لزوجها، الغنجات حسنات الكلام مع أزواجهن على الفراش.
فالصالحة تجمع ولابد صفتين وهما: تمام الحياء عند غير زوجها، وكمال اللعب والتكسر والتغنج والتعشق والخضوع إذا خلت ببعلها.


{ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ } إن الذي يجري حين الغضب من خروج المرأة من بيتها أو إخراجها من قبل زوجها؛ مخالفة سافرة لهذا الأمر الإلهي، قد يقول الزوج أو الزوجة: كيف نجتمع في بيت واحد وقد جرحت وأهنت؟ فالجواب: { لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }.


طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام هي علاقة تكاملية لا تنافسية، فحواء لم تخلق كما خلق آدم، بل خلقت منه { وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا }، فإن ظلمها فإنما يظلم قلبه، وإن نشزت واستر جلت فما أبشعه من منظر!!


{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } إن من أعظم المعروف كلمة حلوة تنفذ إلى قلب المرأة فتروي عطشه، ولكن المحروم منا -معاشر الأزواج- من يصاب بجفاف الريق بسبب هبوط نسبة (السكر) لديه، فما يلفظ إلا قوالب الثلج!


كم هدمت الظنون السيئة من بيت؟
وكم حطمت من قلب؟

يعمد الواحد منا عند وجود أدنى شك بالتجسس أو الاختبار برسالة جوال أو بتدبير اتصال،وهذا كله بنص القرآن محرم { وَلَا تَجَسَّسُوا }
وفي الحديث (ولا تحسسوا).


إن وضع الزوج لرأسه تارة على صدر زوجته، وأخرى في حجرها؛ ليجد في دفئها ما يمتص هموم الحياة، كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم، هو جزء من الفهم العميق منهما لقوله تعالى: { لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا }.



"

ياربّ الطمأنينة التي تملأُ قلبي بذكرك ..