عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-2010, 01:18 AM
المشاركة 13

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: كذا تسوي معي يا ابن الكلب...


فيه مثل مصري يقول .. الملافظ سعد .. طبعا ما يقصدوني << لا يا شيخ؟
يقصدون الكلام الزين

وانتي بس بشري عسى عيالتس ما كانوا معتس في ذا الموقف؟! << ما وده إنهم يسمعون ذا الحتسي الشين



أختي

إنه الحياء حين ينعدم أو يقل .. فهو من شُعب الإيمان

قال الرسول عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم : " الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان "
وكان صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءاً

وفي تربية البيت ومجتمعنا المسلم .. اعتدنا من الصغر ونفعلها الآن للصغار .. حين يأتي أحد بقول بذيء أو فعل غير مستحب .. أن نعنفه عليه أو نوضح له أن هذا غير مقبول وأنه " قلة حياء أو قلة أدب "

فتستمر الكلمات تتردد على المسامع في مراحل العمر باختلاف تدرجها .. ولكنها مستهلكة فقط عند كثيرين .. دون تعميق معانيها الحقيقية وتأصيل مفهومها وتطبيقها الفعلي بداخل هذه النفس الصغيرة التي تنشأ على السماع فقط دون التطبيق

ما أردت أن أصل إليه .. أنها تربية تبدأ وتنمو وتتعزز من داخل البيت .. قبل المدرسة وبعدها

وما حدث من هاتين الفتاتين .. سأشبهه أيضاً .. بالطفل الصغير الذي اعتاد أن يضرب الخادمة ويتلفظ عليها بأقذع الكلمات حتى تلبي طلباته "وهي ما تشوف الدرب" .. وأمه ترى المشهد العادي بالنسبة لها .. فتدعمه أيضاً بنهر الخادمة على تقصيرها مع "دلوعة أمه" وربما يصل الأمر ببعضهن إلى الاعتداء على الخادمة بالضرب
وكذلك الحال مع السائق

أليس الدين المعاملة يا مسلمين؟! .. أين هذه الأم أو ذلك الأب الغائب الخائب من الانتباه إلى تأثير هذه الممارسات العنجهية .. والسوقية أيضاً في بعضها .. على تنشئة أبناءهم؟!

هو سلوك يزرع بداخل الصغار حتى يكبروا .. وتكبر معهم هذه الممارسات ببذائتها ووقاحتها .. حتى تصل درجات الإنفلات لديهم إلى مرحلة أن مثل هذه التصرفات أقل من عادية .. وتستمر النظرة الدونية إلى هؤلاء الضعفاء الذين أجبرتهم ظروف العيش لترك أوطانهم وأهاليهم وصغارهم لكسب لقمة العيش !!

هل سنضع اللوم على الترف .. وأنعام حابانا بها الله ويستحق منا شكره عليها .. وأنها من تجعل بعضنا يطغون وينسون أن الله قد يعاقبنا بزوالها .. ويحولونها إلى نقمة على من هم أقل حظاً منا في مصادر الدخل والمعيشة؟!

لا .. بل سنضع اللوم على أنفسنا .. كأفراد ومجتمع .. حين تكون الزراعة بشكل سيء .. فالحصاد سيكون ثمراً فاسداً


مسألة الحقد الدفين على هذا البلد وأهله .. موجودة بداخل أغلب فئات العمالة الأجنبية .. فأقوالهم وأفعالهم تثبت ذلك بلا جدال
وبالتأكيد أن مثل تصرف تلك الفتاة .. ربما يزيد الحقد بداخله .. إن كان لا يخاف الله .. وسيسعى للانتقام بأي طريقة يراها من وجهة نظره ترد اعتباره .. وتشفي غليله
مثله .. مثل ما ينتج عن معاملة النساء للخادمات .. حين يقال أن فلانة تعرضت للسحر بسبب خادمة .. رغم أن هناك أيضاً شواهد .. أن بعض الخادمات يقمن بذلك حتى وهن معززات مكرّمات وبأحسن تعامل

لكن .. نعود لأصل المشكلة .. وهي الفتاة .. فقد انعدم حياؤها .. بتبرجها أولاً وسفورها .. وبعد ذلك رفع صوتها وبألفاظ سوقية ليست من باب الدين أو الأدب في شيء

أليس لها محارم حتى تأخذ السائق برفقتها؟! .. إذا سنعود إلى أن أساس المشكلة هي البيت .. حين تركها أهلها برفقة هذا الأجنبي .. وعجبي لمن سيقول أن الأمر عادي لا تكونوا معقدين!!

بالتأكيد أن تصرفها لم يكن صحيحاً بكل الحالات .. بل مخالفاً للعرف والدين

فليس من أخلاق المسلم التصرف بهذا الشكل .. فما بال الفتاة المسلمة .. التي تكمن قيمتها كجوهرة ثمينة في الحياء الذي هو أحد شعب الإيمان

وحتى وإن كان ذلك الأجنبي هو المخطئ مثلاً .. فمن الواجب عليها أن تجعل وليها يحل الإشكالية معه كرجل

فحتى الرجال أحياناً .. يخجلون من رفع أصواتهم في الأماكن العامة .. ناهيك أن يكون الصراخ بألفاظ نابية أو بذيئة

والاعتداء باليد .. كحل لأي مشكلة خاطئ جداً .. ويعيدنا لقانون الغاب
فلن تفرض احترام الآخرين لك بالقوة وبالاعتداء عليهم

وأحياناً .. مشادة بسيطة ببعض الكلمات لسبب تافه .. قد تتطور إلى أن تصل الاعتداء بالأيدي ويحدث ما لا يحمد عقباه

أحد الحوادث التي قرأناها قبل فترة في إحدى الصحف .. أن رجلاً من باعة الخضار المتنقلين بسياراتهم .. كان مع ابنه .. ويعرضان بضاعتهما في أحد الأحياء بوسط الرياض التي تكتض ببعض الجاليات
وهو يرجع بسيارته للخلف .. حتى يوقف سيارته .. كان وراءه صاحب سيارة من جالية عربية .. وحدث تصادم خفيف أو تلفظ على سبب لم يكن موضحاً في حينها
فنزل بائع الخضار ليؤدب العربي .. فضربه فقط ضربة واحدة بعقاله على رأسه .. فوقع العربي ميتاً في الحال .. تجمهر أبناء جاليته حول البائع لينتقموا منه .. بينما هو وقف مذهولاً لا يستطيع الحركه أو الكلام من هول المشهد
حتى جاء الأمن وأخذه

هذه كانت نتيجة لمحاولة حل مشكلة باليد .. كفانا الله وإياكم الشرور .. ولا يحملنا ما لا نطيق


أختي أم الفهد

الحديث في هذا الجانب يطول .. وتتعدد الأسباب وتختلف النتائج .. والمحصلة الإجمالية واحدة نتفق عليها
الابتعاد عن الدين وتعاليمه يؤدي إلى كوارث !!

والله من وراء القصد


كل الامتنان لكِ أختي على هذا الطرح الهادف .. رغم ما يحمله من أحداث يحزن لها القلب ونخجل منها

وتقبلي مروري وتفرعي إلى أشياء أخرى .. فهي فقط رؤية عاجلة من زاويتي .. أتمنى أن أكون أتيت بشيء يستحقك وموضوعك الجميل في مضمونه وهدفه

بانتظار المزيد من اختياراتك الحساسة


أسعد الله فؤادك بما تستحقين ووفقنا وإياكم في الدارين

دمتِ بود وألف خير







™ تشاوو .. يرحمكم الله





مؤشر يلامس هذا التصميم
فيصدح "صوت أخاذ" بترنيمة مؤثرة
تحاكي بعضاً من إحساس مكبوت أتعب الحال




تـنـــويه :

(حرفي/ بقلمي ولا حلل الله اللاطشون)
عبارة أتمنى أن تجد صداها في كل ضمير حي

سامح الله من تراجع عن خطأه في استعارة أحرفي
ومن استمر .. فالله حسبنا وحسبه !!