عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2010, 02:02 PM
المشاركة 10

 

  • غير متواجد
رد: العادات والتقاليد...هل هي قرأن منزل..؟!!
غااااليتي / مرجوجـهـ اشوي

يطيب لي أن أرى هذا الطرح الذي يلامس حال الواقع وأهنئك عليه ولا استغربه عليك ويشرفني أن يفوح هنا

عطر زاد الموضوع جمالآ وأجدني تواق لمثل هذه المواضيع التي تحاكي واقعنا الذي نعيش به ولكن قبل أن

تري وجهة نظري سوف تري خاااالص شكري ممتد بين يديك

خير ما ابدأ به حديثي هو قول ربي جل في علاه { وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن

سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون
}

عزيزتي الغاااالية مرجوجهـ اشوي , يجمل بنا قبل أن نتكلم عن تلك العادات والتقاليد أن نعرض تعريف لتلك

العادات والتقاليد وهي مجموعة من القيم والمبادئ التي يسير عليها مجتمع ما بدون تخطيط مسبق أو اتفاق

معين من خلال هذا التعريف نستشف أن هذه القيم والمبادئ المكونة في مجملها للعادات و التقاليد قابلة

للصواب او الخطأ لأنها آتت نتيجة لأفكار وضعها البشر وهذه العادات والتقاليد تنتقل من جيل الى أخر وقد

يصاب هذا الإنتقال بعض التغيرات بالزيادة او النقصان سلبآ او إيجابآ بما يتفق مع ظروف وقيم كل جيل وقد

تتلاشى بعض تلك العادات والتقاليد او تنتهي نتيجة تغير الظروف الإجتماعية الإ أنها تبقى بفعل الضغط النفسي

الذي تمارسه على الأفراد الذين اعتادوها وشعروا أنها تمنحهم الأمن والإطمئنان ومع وجود الإسلام اتخذ المنهج

الإسلامي في علاقته بالعادات والتقاليد صورًا ثلاثًا:

1/ تأييد العادات التي تحث على مبادئ فاضلة وقيم سامية مع تهذيبها وفق مبادئ الشريعة الخالدة مثل حق الجار

وإكرام الضيف ومساعدة الفقراء وغيرها

2/ تقويم العادات التي تقوم على وجهين؛ أحدهما سيئ والآخر حسن بالتأكيد على الحسن والنهي عن السيئ

وإصلاحه وفق الشرع المطهر

3/ محاربة العادات والتقاليد الضالة والمضلة التي تتعارض مع ما جاء به من قيم ومبادئ والتي قد تؤدي إلى

الخلل الاجتماعي واضطراب القيم وانتشار الفساد والرذيلة وضياع الأمن والسكينة مثل ما ذكرتِ في حديثكِ من

تحجير الفتاة لإبن عمها وغيرها

أمام ما يترتب على هذه الأمور من أخطار وما ينجم عنها من مفاسد، فإن واجب المسلم هجر كل عادة أو تقليد

يخالف أصلاً من أصول الدين وأن يتوقف عند كل عاداتها وتقاليدها ويضعها في ميزان المنهج الإسلامي الصحيح

ويحرص على تعديل كل مالا يتفق معه ولا يدور في فلكه فإذا وجد من بين عاداته وتقاليده ما يخالف عقيدته ويعارض

دينه فعليه أن يلقي به بعيدًا عنه بلا تردد ولا خجل ولا ندم وأن ينفر من قبيح عاداته وسيئ تقاليده ويفر الى ظلال

الإسلام الآمنة لا يخاف في الله لومة لائم وليكن قدوته في ذلك المؤمنون الصالحون في عصور الإسلام إن العادات

والتقاليد الموروثة هي من أخطر الأمور على دين الله لأنها شيء مألوف معتاد تميل إليه النفس ويجتمع عليه الناس

ويصعب إقلاعهم عنه ومن هنا يعظم دور المسلم في نبذ ما يخالف الشريعة الإسلامية بل ويجب عليه أن يقوم بدور

فعال في تغيير مجتمعه فضلاً عن حمايته لتوافق عادتُه وتقاليده شرعَ الله وسواءً كان ذلك فيما يخص المرأة أو فيما

هو عام يمس المجتمع كله حتى ينشأ الأبناء جيلاً قويًّا يحمل شعلة الإسلام وينير الطريق للناس جميعًا واجدني قد

اسهبت كثيرآ في التعليق واعتذر لكِ عن ذلك ولكن لأهمية الموضوع واكتفي بما ذكرت وارتك المجال لبقية الأحبة

كي يثروا الموضوع بما تجود به أقلامهم وقبلها عقولهم وفهمهم

الغاااالية مرجوجهـ اشوي , كم اسعدني أن اجتمعت بكِ في هذه الصفحة وقبل أن اتركها سوف تري ما في قلب

كحيلان11 من تحايا معطرة مصطفة هنا تنتظر قبولكِ لها ومعها دعوات لكِ بكل خير وصحة وعافية وأن ينعم

عليكِ ربي بالسعادة الدائمة وأن يحقق لكِ جميع امانيك


لك ووووووووودي وباقاااات وووووووووردي وخاااالص شكري


ملاحظة مهمة / يستحق التقييم فايف ستار

وجودنا يغني عن التوقيع