الموضوع: ...ولكـنْ,؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2010, 07:39 PM
المشاركة 30
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(11)

لّمْ تَكُنَ تَبَتَسِمَ ,
لـِ تَذّهَبْ مُسّرِعه مَنْ حَيثُ أتتْ
تُحّضَر بَعضَ مَا طَلَبتُ مِنَ هذه الأطّباقِ
وَ فَجأة سُحِبَ المَقعَد الذي بِـ جانبي ,
لِـ يَسّتَريحَ بِه شَابٌ طَويلُ القَامة
عَريضَ المُتُونْ , بِوجِنتِينَ مُحمرهَ
وَ عِينانَ يَطيرُ مِنها الشَررَ
بِ لُباسِ جَرسَونَ كَان يَعَملُ فِي هَذا المَطَعمُ أيِضاً
لـِ تَخّرُجَ اسَتِفهَاماتُ مِنْ رأسي ذاتِ خُطُوطِ حَمراء
مَاذا يُرِيد , وَ مَا الذِي اقعَدَ هّذا الجَرَسونِ بِ جَانِبي..؟؟
هَل يَعرِضُ عَلي بَعضَ الأطَباقَ الفَاخِرة
أمَ يَسّكُبَ لِي بَعضَ مَا يحّمِله بِينَ يَدّيه
*
لـِ يَقّتَرِبَ مِني , ويَقَول : كَلامُكَ جَميِلَ
ولَكنْ ؟؟ لـِيسَ بِ الحِمى
الأنا : سُعِدتَ صَباحاً يَا هذا وَ ماذا بَعد ..
الجَرَسونْ : إملاء مَعِدَتُكَ وَ عُدّ أَدراجِكْ !!
الأنَا : فَهِمتُ تَغارُ إذّاً .. أنتَ الذّي وَ ألذيّ
وَ أنْا أَقُولَ لِمَ الجَرَسونةُ لَم تَتَفَوه بِ كَلِمة
بَلْ يَصّنَعُ جَسدها تَعابَير القُهر
فَ لقَد كُنتَ بِ الجِوار , تَسّمعُ وَ ترى
مُحَاصَرة مُراقَبة , مُعَلقة بِينكَ وَ بِين الَرجاء
فَ لقَد سَلبّتَ قَلبُها , وَ حتى ضَحكَتِها
فَـ لَقَد عَشِقتَ الوَردَ بِ عِشَقِكْ
وَ فَرَشَت الأَرضَ جُورِياً لَكَ وَحَدكَ
كَانتْ تَمشي مُتَبَختِرة بِ جَانِبِكَ
كَانْتَ مَلِكهَ وَهي تَحُومُ حَولَكَ
كَانتْ تَصّرُخُ طَرباً بِ قُدُومِكَ
كَانتْ تَصِيحُ ألما بِ بُعِدكَ
كَانتْ تُعِدُ قَلبُها قَلبُكَ
كَانْتَ تذَهبُ لِ البَحرَ وَ تُخبره بِ حُبِكَ
كَانتْ تُقَسِمُ بِ أنْها تَمُوتَ بِ ألا تُفَارِقُكْ
صَنْعتَ لَكَ عَالمَا ًخُرافِياً وَ لَها
وَ زَرعتْ بِداخِله حَدائقَ الحَلوى
تَمَنتَ أنْ تَكَونَ ثَوبكَ أو عِمَامَتُكَ
وَ عِطّركَ الذّي يُلامِسُ جَسَدَكْ
تَمَنتَ أنْ تَكَونَ أرضكَ الذِي تَمشَي
وَ إرشَادُاتَ لَكَ لِـ تَقتَدي
كَمّ كَانْتُ تُغَني بِ عَيِنْيكَ
كمّ كَانْتَ تَعّزِفُ بِ أناملكَ
كَم كَانتََ تُدَغّدِغ بِها خَدّيكْ
كمَ كَانتُ تُخَبي وَ جهِها بِينْ أحضَانِكْ
كمْ كَانتْ تَأخُذُ مِنْ أنْفاسِكَ , وَ تُعَطِيكَ أنَفَاسُها
كمَ كَانتْ تُطَوقَ بِين ذِراعَيكْ
كمَ كَانتُ عَدَدُ هُطُولِ قُبُلاتِكْ
رَمّيتَ ذَلِكَ خَلفَكْ , امْ تَناسَيتَ
يَا لـِ قَسَاوَة قَلبكَ ,
تَجاهَلتَ مَشاعِرها و اتَجهتَ مَع الهَوى
لـِ تُشاهِدُها وَ هي تَذَبُل
و تَضّعُفَ شياً فَ شَيا
هلَ ذَنبُها حَين عَشِقتكْ
هلَ ذنبُها أخِلًصَتِ بِ حُبِكْ
فَ مَا ذّنبُها أذاً ..
ْنَظَراتُه تَغَيرتَ وَ أنفَاسُه تَساَرعتَ !.. وَ لكنْ؟؟؟



10-4-17 س