الموضوع: ...ولكـنْ,؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2010, 10:27 PM
المشاركة 59
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(22)
" السِـيركْ "


كَانْ النَاسُ حِينْها يَجَّلِسونْ بِ مُدَرجَاتَ حَولَ المَسَّرحَ
و أمَّا بِ الوسَّطَ فَ كانَ المُرشِدونَ بِ زِيُهمَ الرَسَّمي
يَوَجِهونَ المُشَّارِكونَ إلى مَقاعِدهمَ المَخصَوصةَ وَ المَصَّفوفةَ
أنْطَّفتَ الشَموع ..! فَ زادَّ التَصَّفِيقَ وَ التَصَّفير
وَ قرعٌ لِ الطَبولَ وَ نفِخَ بِ البوقَ , بِ شكلٍ حَماسيَّ
ثمَّ وَمَّضَ مِصَباحٌ قَوي مُلقِياً نورِه عَلى رجُلَ وَسيمَ
بـ ِرداءٍ أسودِ لامِعَ , وَ قُبَعةٌ حَريريةٌ طَويلةَ
أنْحنى أنْحِناءةٌ عَمِيقةَ لِ الجُمَّهور
وَ أبَّتَسمَ أبَّتِسامةٌ كَاشِفةُ عَنْ أسَّنانهِ البِيضاءَ النَاصِعةُ
لِ يقول " أهلاً أهلاً , شُكراً لَّكمَ جَميعاً ..
بَعدَّ أنَ كُنْا نَسَتَمعُ إلى كَلِمةُ مُنْظِمَ المَهَّرجانَ السَنوي
سَ نْنَتَقلُ جَميعاً إلى عَرضَ طَالْ انْتِظَارهَ
وَ أداءٌ فَريدَ مِنْ أبنَاء هِذِه البَلدةَ .
سَ نَكونَ مَع فِرقةَ الـ ( Circus) الشَّهِيرةَ "
*
ثمَ عَادَّ الضَوء لِ طَبِيعتهَ وَ التَصَّفيقُ لِ شَغَبهَ
أزِحِ عِنْ السِتار و عُزِفتْ الموُسِيقى ,
بِ أنْغَامٌ مَرِحةَ تُشَّعِركَ بِ الحَماسَ
لِـ يَعَّتَلي المَسَّرحَ عددٌ مِنْ المُشَارِكينَ بِ أزياء نْاصِعةَ
مُضَّحكةٌ أَّكثر إثَارةَ وَ تَشَّويقْ لِما قَدَّ يُعَّرضَ
وَ بِصَّحبتَهِم بَعضَ الحَّيواناتَ المُشارِكةَ دُربتَ بِ كَفاءةَ عَالِيةَ
فّ لقَّد حُللتَ الأفَّيال بِ حللٍ مَّعدنِيةَ وَ طَّوِقتَ بِ قُمَاشٍ مُخَّملي
تَقوَمَ عَلى أطَرافِها الخَلفية مُحَاولةَ الرقصَ , مُتَتَبعةٌ مُدَرِبُها
وَ تَّدور الخِيول بِعدَها بِ شَكلِ مَقَّطور لافتٌ لِ النْظر
تَتَراقصُ بِ مَعاطِفِها الآمعةٌ طَرباً بِ أنْغامِ المُوسِيقى
وَ هُنْا قَفصٌ كَبيرَ بِهَ مَجمُوعةٌ كَبيرةَ مِنْ الأسودَ
المُدَربٌ يَضربُ بِ سوطِهِ الهواء لِ تَسَّتَجيبَ لهَ
فَ تَّقَفزُ مِنْ مَنصةٌ لِ أخرى , تَنْفِيذاً لِ الأمَر
وَ فِي النْاحِيةُ المُقَابِلةَ يَقومُ بَعضُ المُهَرِجونَ
بِحَركاتٌ بَارعةُ , وَ أخرى تُضَّحِكَ الجُمَّهور
فَ مِنهمَ مِنْ يَعتَليَ أرجُوحةٌ يَطيرُ فِ الهَواء
وَ مِنهمَ مِنْ يَقودُ دَراجةَ بِ سَلكَ مَعدَّني
قَدَّ عُلِقَ بِ سَماء ذالِكَ المَسَّرح الشَاهِقَ
وَ قدَّ أسَتمَر العَرضَ عِدةُ دَقائقَ مَابينْ تَصفِيقَ وَ تَشجيعَ
فَ المُوسِيقى تُحَافِظُ عَلى إداء العَرضَ فِي وَقتِ مُنَاسِبَ
تُسَرعُ بِ لَحنِها وَ تُبِطئ , وَ تَتَنْقلُ مِنْ نْغمةٌ لِ أخرى
أذانَاً لِ المُشَارِكينَ لِ العَرضَ التَالي , أو عَرضٌ فَريدَّ مِنْ نَوعِهَ
فِهي تُشَعِرُنا بِ المُتَعةَ ألا مَحدودةَ..!

أغَّلِقَ عنْ السِتار , بِعدَ أنْ أنِهاء كُلَ مُهَرِجٌ دَورهَ
لِ يَعتلِيَ المَسرحَ مِنْ جديدَ ذاتَ الرِداء الأسَّوَدْ
وَ تَعودُ إليهَ الاضاءه وَ يُعِدُ بَسَّمتهَ وَ يقول " اهلاً بِكمَ مِنْ جَدَيدَ,
قَد اسَّتَمتَعنْا بِ عَروضِ السِيركَ , ولكنْ ..! بَقي لِدينِا أنْ نَسَّتَمتِع بِـ ..!!



10-5-9 الأح