الموضوع: ...ولكـنْ,؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-2010, 01:42 AM
المشاركة 65
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(24)
" فِي قَبضَتُ المُرشِدَّ "

هَتفَ الجَميعُ أعَّجاباً بِـ هذهِ الفِرقةَ العَريقةَ
حِينَ أنْحنى رائُدُهِم تَواضُعاً أمَامَ الجُمَّهَور
مُنَّهينَ عَزَّفُهمَ , لِـ يَّختَفوَا خلفَ السِتار
صَّعدَ ذاتِ الرِدَاء الأسَّود مِنْ جَّديد
لِ يَسقُطَ عليةَ ضوء المَسَّرحِ مرةٌ أُخَّرى
و قالَ "شُكَّراً لكَّمَ جَميعَاً , وَ الشُكر المَوصَّول
إلى مُدِير هَّذا المَهَرَّجان , وَ القَّائِمينَ عَليةَ
كَّما أودَّ الشُكرَ أيضَّاً لِ فِرقةُ ( يآني ) المُوسِيقِيةَ
لِـما لِهـا مِنَ شَعــبيةَ و الإعِـجَابِ الـكَبِــير ..
بَّقِي لِديِنا أيُها الحَّفلُ الكَرِيمَ , فيِ أخِر مِحطةَ مِنَ
مَّحطَاتِ المَّهرجِانَ السَنوي لِ أبنْاء هِذِه البَّلدة
أنْ نُـكرِمُ الـجَّمـيعَ وَ أبَّـطــال هَّذا الـمَسـرحَ
لِ مَا قَّامُوا به مِنَ أعَّمالِ بِاهِرةَ وَ عَرُوضٍ مُتَفَّرِدةَ
وَ سَـ تُغَادِرونَ المَهَرجَانَ وَ أنْتُمَ أسَّعد مِمَا حضَرَّتًمَ "
بِ هَذِهِ العِبَـارةَ وَ بِـ حَّـركةُ تَلَّويحٌ سَـرِيعـةُ
مِـنَ يـدهِ الـمَّـكسُوة بِـ الأقَّـفــازِ الأبَّـيضَ..
*
وَبِينْما هُمَ مُنْشَغِلونَ فِي التَكَّريمَ وَ تَتَويجَ الفَائِزينَ
سَحَّبتُ خُطايِ نْحوَ طَّرفِ الخَيمةَ حِيثُ مَا تَسَّللتْ
لِأني أعَّلمَ لِيسَ هُنَاكَ مَا يدَّعونيِ لِ الاسَتِمرارِ بِ المُتَابِعةَ ..
فَ كلُ مَا فِي الأمر أني سَعيدُ بِ ما شَاهدةُ سَابِقاً
وَ حينَ وَصَّلتُ حَافةُ الخَّيمةَ هَممتُ بِ الخُروجَ
, ألتَفتُ يَميناً وَ يِسار , لِ أرفعَّ السِتار مِنَ جَديدَ
وَ أخَّرجُ مُسَّرِعاً ..! وَ فِي تِلكَ اللحَّظَاتَ ..
تَسـللَ خَّـلفِي شَـخصٌ بِـ زيـي الـمـُرشِد
وَ أمَّسكَ بِ يدي. قائِلاً: "تَوقفَ هُنْا أيُها الوَغَّد
كُـنتُ أُرَاقــِبُكَ وَ أنتَ تَسَّــرِقُ النْظــر .!
هلَ تَضِنُ بِ أنْكَ سَ تَسَّتمتع بِ العَّرضِ مَجانَاً .
*
حَّاولتُ جَاهِداً الإفَلاتُ مِنَ قَّبَضتهَ وَ التَخلُصَ مِنَهَ
ولكنْ كَانَ الأمَّرُ سيءٌ , فَ لقدَّ أجَّتمعَ حُراسُ مِنَ حَوَّلي
وَ بـاءتْ كُـل مُـحَـاولاتِي بِـ الهُـروبِ الـفَشــل .
فَ قُلتَ لهُ :" أني أسفَ , لمَّ أكُنَ أعلمَّ بِ أنهُ يَتَعينُ
عَلي الدَّفعَ لِ مُجَّرد المُشَاهَدة . لقَّد جَعلتَ سِيدةُ المَدخلَ
الأمر مُثِيرٌ بِ النِسبةُ لِي , فَ كَانِ المَّدخلُ مُزدحِمَ
وَ لــمَّ تَـكُـنَ لِـدي الــنْقودٌ كَـافية , ثـمُ....."
عَّبسَ المُرَّشِدُ وَ رَمَّقَني بِ شدة قائِلاً : " لِيسَ مَعكَ نُقود إذاً ؟"
وَلَّكنَ ..؟ كَانْ أحَّد حُراسِ المَدخلَ يَبتَسِمَ قائلاً لِـ المُرشِدَ
" دَعَهُ يَذهبِ , أنْهُ مُجَّرد فَضَّوليَ , لِيسَ مَعهُ قُوتَ يَومهَ "
ثُمَ وجه الحَارِسُ حَّديثهُ لِي " هَلَ اسَتَمتَّعتَ بِ العَرضَ " ؟
قُلتَ وَ أنْا أومئَّ بِ راسيِ بِ شدةَ " نَعم نَعم. بِـ التَأكِدَ اسَّتَمتعت "
قَالَ " حَسناً سَ تَكسبُ المَال وَ تُكَّسِبنا بِ جُهدِ قَليلَ مِنك ؟"
وَ تَغَيرتَّ حِينُها نَّبرةُ صَوتُ الحَارسِ إلى التَهَّديد " وَ لكِنَ أنَ لمَّ
تَـفَّعـل سَـ أسَـلِـمُكَ إلـى حُـراسِ الأمــنِ بِـ نْفَّسيَ ..! "
فَ قُلتُ لهُ دُونَ تَفَّكير : " عَّظِيمَ , وَ ماذا تُرِدُ مِني أنْ أفَّعل ؟ "



10-5-14 جَّ