الموضوع: ...ولكـنْ,؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-2010, 11:05 PM
المشاركة 66
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(25)
" زَّي المُهَـرج "


ردَّ الـحَارِسَ , وَ قـد أسَتَّعادَ ظَرافَتهُ مِنَ جدِيدَ
و قَال :" أنَ الأمَرُ بَسِـيطَ , كـُلَ مَـا عَلِيكَ
فِعلهُ هَو أنَ تَحّـَمِلَ هَذِهَ النْشَّراتَ التَعـَّرِيفيـةَ
و الاسِـتِماراتَ الخَـاصةَ بِ حَفَّلاتِنا خَارِجَيةَ
أمَـامَ مَدَّخـل المَهـرجَانَ , وَ تَـقومُ حِـينْها
بِـ مُقـَايَضّـَةٌ بِسِيطـةَ . عَلى أنَ تَأخُـذَ مِنهمَ
قِطَّعَةٌ نَقديةَ مُقَابِلَ كُلَ نَشَّرةَ ,, وَ لكَ نِصَّفُ الأجَّر
ولكنْ يِتعينُ عَليكَ ارتِـداء زِي المُهـَرِجَ - أولاً
وَ كـ أنكَ مِنَ مَنْسُوبـي هَـذا الصَّرحُ العَظِيمَ
وَ سَـ أكُونُ بِ جِـوارِكَ فِـي هَـذِه الأثـنْاء
لِـ المُراقـِبةُ وَ المُـسَانَدةُ فِـي نْفَّـسِ الوَقتَ
وَ الآنْ..! تَـعـالَ مـَعي .. لـِكـي أُرَّشِــدُكَ
قُلتُ له :" وَ لكنَ يا هذا الأمَّرُ أعَّقدُ مِمَا تَصَّورتَ
فَ ليستْ لِدي الجُرأةَ الكَافيةَ لِ القِيامَ بِ مثَّلِ هَذا
كَما أنَ ... " ردَّ الحَارسَ :" تَعالِ مَعي أذاً ,
فَ مَّقَعدُكَ شَّاغِر وَ الأمَّنُ بِـ أنْتِظاركَ , ..! "
صَرختَ قائِلاً : "حَسَناً , حَسَناً .. سَ أقومُ بِما تُريدَّ "
رَمى عَلَّي بِعَّدهـا حَقِيبةٌ عَلاقِيةَ أُعَلِقُها بِ كَتِفيَ
وَ فَكَ عَّني قِيدي وَ قال أتَّبِعني ,
..
سِرنْا سَوينا حَّيثُ تَقَّـطُنَ مَـجَّموعةٌ كَبيرةَ
مِنَ مُقَدِمي هَذا المـَهَّرِجـانُ وَ مُـمـَثِليـه
بِ مَكانِ أشَّبةُ بِ سَاحةُ الـلعَابٌ رِيـاضَـيةَ
كانَتِ تَقِعُ بِ طرِفِ الخَـيمةَ بِـ الجِهةُ الأمَامِيةَ
كَـانَ بِ جِوارِها غَّرفةُ تَبَّدِيلَ المَلابِسَ صَّغيرةَ
دَّخلِنا .. فَ أشَّار الحَارِسُ إلـى زِي مُخَّجِـلَ
دُونَ أينَ يَتفوهَ بِ كلمةٌ وَاحِـدةَ , يِنـظُرُ إلـيَّ
فَ ما كَانَ مِنَي سِوى .. الرُضـَوخَ لِـ الوَاقِـعَ
وَ أخَّذِ المَقاسَ المُنَاسِبَ , وَ ارتِداءهَ فـي الحَـالَ
انَتَهيتُ مَنَ أللـبسَ لِـ أنْظُر إلى مرآةٌ جَـانِبيـةَ
مَاذا ..! أهذا بِ الفِعل أنَا , وَ كأنِي أشبةُ بِ الجَانَ
فَ قُلتُ بِ نْفِسي ..! لا أعـادهُ الله مِنَ مَهرجَانَ
أرىَ ذالكِ الحَارِسُ الأرَعنُ حِيِنْها ينْظُرُ إليَّ
واضِـعاً نـَشرةُ إعـلانٍ على وَجهه يُغَّــطي بِها فَـمه
يُخَّفي عَني ضَحكَاتُ سُخَّريةٌ عَلي ..! وَ أتَجَاهَلهُ
أبَّعدَ عنْي النَظر لِ تَعودَّ أليةَ أنْفاسهُ المُتَقَطِعة
وَ قال لِي " هَيَّا أنْطَلـقِ وَ لا تُخِيبْ ظَنْي "
..
سِرتُ بِ خُطئ مُتَثَاقِلةَ
وَ عيناي لا تَكادُ تُفارِقُ
أعَّـيُني وَ مَبَّسمُ البَشر
التِفِتُ يَمنْةٌ وَ يَسرةَ ...!
هلَّ هـمَ يَنْظُـرونَ ألي
لِ يَسَّخروا مِني
أمَ لِ يضَّحَكوا عَليَّ
تَباً .. لِـ مُخَّترِعِ هذا الرِداء الشَـاذ
وَ إلى ذلِكَ الحَارِسُ الـوَعَّاد
وَ أيضاً المـُرشدَ وَ أمَّرهَ الجَاد
و لا أنْسى مَن صَاحِبي الطَّماعَ
الذَّي كَانَ سِبباً فِي مَوقِفيَّ أللا مَحَّسودَ عليةَ
وَ دُخَوليَ مِنَ خلفِ السِتار ..!
وَ صَلتُ أخِيراَ لِـ مَقرَ المَدخلَ الرَئيِسِي
وَ استَقرتْ خُطَّاي بِ جانِبهَ
وَ لا تَزالُ حَقيبتِي بِ كَتِفيَّ
أتَرقَّبُ انْتِهاء المَهَرجانَ ..
لِ أقومَ بِ واجِبيَّ ..! ولَكِنَ ..؟


10-5-16 الأح ..