عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-2010, 08:04 PM
المشاركة 32
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: نـقطــه تـحـوـول ..

لِدي نْقاطَ تَحول كَثيرةَ ,!

(1) شَقاوةُ الطَفولةَ ..
حِينَ أنْتَهاء بِناء جَسر المُعلقَ الكائنْ شَمال غَربِي الرِياضَ
أصبحَ مُنْتزه يَتَردده الِصغير وَ الكَبير ..!
يَقِفُ النَاسَ بِجوارهَ للِاستَمتاعَ بِ النِظر إلى اسَّفلَ وادِي لِبنَ
( لا أعلمُ مَا الجَميلُ فِي ذلكِ - مُجردَ خُردَة سَياراتَ و واديَ اجَّدبَ )
المُهِـم كانَ بِ جوارِ الجِسر مِنَ الجهه الجَنوبيةَ
خَرساناتَ كبيرةَ مصفوفة بِ شكل تَدرِيجي
وِ فِي نهايتِها أرضَ مستوية مسافةُ ثلاثةُ او أربعة أمتار
لا أعلمَّ بالضبطَ لكِنها قَصيرةَ ..
وِ بعدها الوادي السَحيقَ ...؟
كُنتُ أشاهدُ النَاسُ وقَتِها يَنزِلوَا مُتَمسكِنَ بِ حافةُ الجِسر ..؟
إليكمَ الصورةَ ابلغَ .. ربمَا البعضَ يعرفُها جِيداً ,
ولكنَ أريدها أنَ تُعِينُني على التَعبير

( سَ أتَحدثُ بِ العَامية )
قُلتُ لِـ صديقِي عِبدالله أنزل مِعي !! خَلّنا نقرب مَن حافةَ الوادي
مَكانُ جميلَ و زينَ , وَ كل الناسَ مَجتَمعينَ تحتَ قَال : يـ الله ,
النَقطَ الوِحيدةَ التِي غفلتُ عنْها هي ( الجَزمةَ ) أكرمكم اللهَ
كنتُ لابّسـها , مَا أن حَطيتَ كلَ رجُولِي بَ الخَرسانة
الاَ الزَحلقةَ جاية فـ صَّرتَ أركضَ بدلَ الزحفَ
و فقدَ السَيطرةَ على قَدماي وَ أبتعدتَ عنَ حافةَ الجِسر
وَمنَ هنَا بدأتَ الحَفلة ^_^
أسمَع النَاس وراي يصِرخُو بِ شكلَ تَدرِيجي ..!
يزيد شوي شوي وهم يطالعوا على وينَ رايحَ ذا البزر !
وَ النَاسُ اللِي تَحتَ يَسمعوا دَوي الجَزمةَ بِشكل مُزَّعجَ ,
كَلهمَ ألتَفتوا - لسان حالهمَ يقول من ذا المُنتَحر
صَرتَ محطةَ أنَظار .. الكلَ يطالعَ ويبيَ يشوفَ الخَاتمةَ.؟
المُهم كَانَ وقتُها مَجموعةَ أجانِبَ مِنَ الجِنسياتَ اليِمنيةَ أمامي بَ الضَبطَ
وَ بِتفَكيري ,, راحَ أدفعَ الِي قَدامي مِعي بِ أتَجاهَ الوادي ..؟
أو يَبتَعدوا .. وَ يخلونِي أطِير , لـِ أصَّبحَ عِنوانَ الصَحف بِـ اليوم الثَاني ~_~
تَملكتِنيَ الخَوفَ والرهبةَ الشِديدةَ , حتى أني يئستُ مِنَ الحَياة
ولكنَ الحَمد لله , و بفضلَ الله سِبحانهَ . تقدم الِيماني و صار بِـ نهايةَ الخَرساناتَ
وخلفه مسافةُ ثلاثةُ أمتار مُسَتويةَ و بعدها الوادي
أقبلتهُ بِـ سرعةَ جَنونيةَ .. حَتى منَ شدةَ الركَضَ
أحِسَ أنَ بعضَ خَطاي مَا تلمسَ الأرضَ ..!
بَعدها أمسكَ بِي اليَماني بعد أنَ دفِيته خطوتين ( وزني كانَ خفيف)
وفقدَّ الوعي !! صحيتَ بِ السَيارةَ وَ أحسَ بَ ألمَ بجسمي ,!!
اتوقعَ أنَ أبويَّ ( قامَّ بـ ألازم ) .
الشِيء الِلي تعلمته , التَفكَير قبلَ الأقِدامَ على أي شيء كانَ
وَ حسابَ القُدراتَ الجَسديةَ و العقَليةَ ..!


(1) تَخرجيَّ مِنَ الثَانويةَ العَامة ..!
’,
كِنتُ فِي الصَغر طَفلٌ طَموحَ كَ أي طَفل لِديةَ أحلامٌ وَ أمالَ
نَمتَ فِي عَلى لِسانِي وَالدِاي , فَ كانْا يَلقِبانِي بِ الدَكتور فلانَ
سَعادةٌ تَغمِرونِي حِيِنها , إلى أنَ تَطور الأمر وَ أصبِحَ الأقارِبَ يدعونِي بِ هذا الأسِمَ
دخلتُ الثَانوِيةَ العَامةَ - تَبدأ هُنا مَراحِل المُراهِقةَ وَ طيشَ الشَبابَ
تَمالكّتُ نْفِسيِ حِينَ دخلتُ الثالثَ ثانِوي ,( التَوجيهي )
هُنا تَحددَّ المَصير !! فَعلتُ مَا بِوسعي إلى أنَ حَصلتُ على المُعَدلَ المَطلوبَ
تَقدمتُ لِـ جامعةُ الملكَ سعودَ كليةَ الطَّبَ
وَ لكنَ لِ الأسفَ أخفتُ بِ الاخَتِبار التَحصِيليِ لديهم ..!
كُسِرتَ مَجادِيفِي أسودتَ الدُنِيا بِعيني , !
تَطورَ الأمُر بِي إلى أنَ اكتسبتُ عَادةَ اللامبالاة ,,
رضختُ لِ الواقِعَ وَ اتجهتُ إلى كليةَ العلومَ بِ نْفِس الجَامِعةَ
ولكنَ لا تَزالُ المَشاريعَ الصِحيةَ و المَجالاتَ الطِبيةَ تَتَغلغلِ بِ داخِلي!
أكملتُ سنةُ دراسيةَ كَامِلةَ بِ تَخصُصَ الفِيزياء , إلى أنَ أنتهتَ السنةَ
و فُتِحتَ التَقَّديماتُ مِنَ جديدَ لِعامِ دراسيَ جديد
سَحبتُ ملفِي مَِن الجَامِعة وَ أتَجهةُ إلى أحدى الكِلياتَ الصَحيةَ
تَّم قُبِولي مُباشرةَ وللهَ الحَمد , ولكِنها لِيستَ بِـ نفِسِ المُنَطقةَ ؟
نْماء فِي الأملُ , حققتُ ما أريدَ ..! نعمَ لِيستَ بِ جامعةُ
ولكنْها بِـ نفِسِ المَجال , وَ ها أنْا أنْهيتُ دِراسِتي
و ألانَ بِ أحدَ المُسَتشفياتَ الحُكوميةَ
وَ أطَّمحُ بـ أذنَ المَولى إلى أكَمالَ المَسيرةَ ..

(2) أيامَ العَزوبيةَ بعيدٌ عِنَ الأهل ,,
(3) وفاةُ صديقي ,,
(4) حِرمانيِ تِرمَ دِراسِي,,
(5) ...

لا يَسَعَ المَجال لِ أكمال كُل هّذا ,
كُل أمر شَخصِي يتعلقَ بِ الشَخص نفسه
أجَّزم بِ أنْ لهُ تَأثر فِي مُستوى حِياتهُ
سواً زواجَ وضيفةَ , نقلَ , تِجارةَ , خسارةَ .. إلخ
هَكذا هِيه الحِياةَ , !!

لحنَ الخُلود..
سعيدٌ بِـ تواجدي بِـ موضوعِكَ ودعوتي أيضاً
كَما أني سَعيدَ بِقراءةَ مجَملَ نْقاطَ التَحولَ
لِ أخواني وَ أخواتي المُتواجِدينَ بِ مُتَصَّفِحكَ
لِكي جزِيلَ الشُكر , أيتُها البارِعةَ ..
أسأل الله العَليِ القدِير أنَ يكونَ لنَا عونَ
على ظروفَ الحياةَ , و يجزاكِ خير الجَزاء
لكِي كُل الود .. أحَترِمُ ذاتِكَ
وَ عُذراً على الإطالةَ ..