عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2010, 10:21 PM
المشاركة 197
رآيق
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: نيآح البعـض .. عند البعض "خواطر!"
جالساً في مكتب عمّي العتيق المليئ بالغبار المتراكم.. داخل مكتبته...
على كرسيّه البني الفاخر الفائح برائحة الزمن..
أتخيلكي في كلّ مكان مبتسمه.. كآخر مرّه رأيتك فيها..
فأنظرُ إلى ذلك الجدارِ المُظلم.. فأخرجُ من عينيّ أشعّة "ذكرياتيّه" أعادت ذكراتي معك
ولكن بالأبيض والأسود.. وأنتي كنتي الشئ الوحيد الأبيض في ذلك الشريط !
لم أعرف لماذا اللون الأبيض.. لكن ستعرفون في نهاية قصّتي !
اللآن...
أشعّة الشمس تتسلّل في المكتبه من تلكَ النافذة الغير مغلقة بإحكام على أماكن معيّنه.. لكن بشكل لافِت للنظر !
فأشعّة الشمسْ تتّجه إلى عيني تآره وإلى 5 أماكن أخرى تآرةً أخرى !
حرّكني الفضول..
فأغلقتُ الأنوار الكهربائيّه كي أرى تِلك الاشعّه بوضوح..
ذهبتُ للمكان الأول فوجدُت شعاعً يُحيط حرف الـ "و"
ذهبت للمكان الثاني فوجدتُ شعاعً يُحيط حرف الـ "ج"
ذهبت للمكان الثاني فوجدتُ شعاعً يُحيط حرف الـ "د" !
فتوقّفت !

عرفتُ إلى ماترمي تِلك الحروف !
فأنزلتُ عينيّ أبكي فرحاً !
فهنالك قوّة في السماء رَسمَت لي إسمك بضوء الشمسْ !
لينعكس كما يعكسهُ القمر.. لكن هنا عكستها حروفُكِ
..
بعَد لحظاتٍ من ضيقِ التنفّس.. فكنتُ أبكي وأستنشق غبارً !
لاحظتُ رسماً مألوفا في الارضيّه الغبيره المليئه بطبعات الأقدام !
صعدتُ إلى أعلى درج في المكتبه كي أرى بوضوح !
رأيتها ! .. نعم رأيتُ رسمةَ حبيبتي منعكسةً على الارضيّه ..
ولكن !
مغطّاةً بكِفنٍ أبيضَ قُبيل ناسٍ ليس لهم ملامح !
بدأت أتنفّس بشكلٍ سريع حتى أصبحتُ كلّي عتيقا !
فأغمي علي فوقعت من أعلى ذلك الدرج على راسي !
بعد لا أعرف كم من الوقت..
أستيقظت..
كنـتُ أنزف دماً .. ولم أأبه بذلك !
ذهبت لأرى آخر حرفين كانت عليهما أشعةْ الشمس !

فكانا "ن" و "ا" .. عكساً تمامً لما كنتُ متوقعاً !!!!
قْبْل أن حتى أفكّر بما يجبُ أن أفكر .. أتتني رسآله ...
نغمت وصولها كانت النغمه التي وضعتها لها...حبيبتي
قلبي بدأ ينبض نبضاً حطّم قفصي الصدري.. فبدأ يصطدمّ بعنف بين هنا وهناك
شآرباً مِن زُجاجةِ الألم:
بدأ الدمع يستعدّ للحظةْ إنطلاقه...
فتحت الرساله والجوّال يهتزّ في يدي...
نص الرساله" (إسم حبيبتي) في رحمة الله"

...
...
...
أنا اللآن في العنآية المركّزه أكلكم في آخرِ لحظاتِ حياتي...
فالأطباء يقولون أن حالتي ميئوسٌ منها... فجسمي نفسهُ يرفضُ أدويتهم الغريبه والدخيله...
فجسمِي كان يتغذّى ليسعدها..واللآن وبعدما توّفي ضمير "ها" أصحبت الكلمة "يسعد" .. واصبحت ملك لا أحد..