عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-2011, 08:56 PM
المشاركة 13

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: ( حققيقة النفس البشرية ) مهم جدآ
فاضلي كحيلان
شكرا لطرحك القيم ..الذي دوما ما نترقبه لما فيه من فآئدة
و اضافة..جعله الله في موآزين حسنآتك..و شآهدا لك يوم القيآمة
أردت هنا أن أقف عند بعض النقآط التي شكلت غموضا بالنسبة لي
و أملي أن أجد لها توضيحا منك


النقطة الأولى
أوردت بطرحك ما يلي
تبقى روح الإنسان في الجسد أثناء نومه بدليل أن قلبه لا يتوقف عن العمل أما فقدان الوعي والإدراك للإنسان
النائم فسببه هو خروج النفس من الجسد.
خروج الروح من الجسد يعني الموت للجسد أما خروج النفس من الجسد فيعني النوم وفقدان الوعي للجسد
مع بقاء الوعي والإدراك للنفس في عالمٍ آخر مجهول!
أفهم من كلامك أنه في حالة النوم..تبقى الروح في الجسد
هنا سوف أذكر حديثا لرسول الله صلى الله عليه و سلم
قال صلى الله عليه وسلم(لما نام عن صلاه الفجر ) *ان الله قبض ارواحكم حين شاء وردها عليكم حيث شاء*البخارى
هل أفهم من خلال هذا الحديث أن الله قد يقبض الأرواح عند النوم و يعيدها ؟؟


النقطة الثانية
الروح هي التي تبعث الحياة في خلايا الجسد
الروح هي القوة المحركة لكافة أجهزة وخلايا جسم الإنسان وبواسطتها تتم تغذية
وحركة وقيام وحياة هذا الجسد , ولولا الروح لتوقـّف الجسد عن الحركة ولأصبح خامدآ لا حراك فيه
وشأنه شأن سائر الجمادات.
هنا خطر ببالي حالة غريبة و عجيبة نعيشها تكاد تكون معجزة
و هي العطاس..فقد أكد العلم أنه خلال العطاس يتوقف القلب عن النبض..و تٌغمض العينان
و تتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسية و الهضمية و البولية ثم تعود للعمل ان أراد لها الله ذلك
المؤمن يحمد الله بعد العطاس.. و يقال للعاطس رحمك الله ..لأن الله قد رحمه من الموت
سؤالي هنا..هل في تلك الفترة الوجيزة التي تم فيها العطاس ..يمكن أن تكون الروح قد خرجت من الجسد ثم عادت؟؟



نقطة ثالثة
لا يندثر من الإنسان عند موته سوى جسده المادي الذي يعود إلى تراب وهو الأصل الذي خـُلق منه جسد الإنسان
أمّا الروح التي نـُفخت من الله فتعود إلى الملكوت الأعلى ولا يتبقى من الإنسان سوى النفس التي كانت تشعر
وتدرك والتي تنتقل بموت الجسد إلى المرحلة الرابعة من حياتها مرحلة حياة البرزخ وهي المرحلة الوسيطة بين دار
الدنيا ودار الآخرة هي مرحلة العلم اليقين والتي لا يُمكن فيها العمل اليقين بأن حياة الدنيا ما كانت الإ دارٌ للعمل!
هل أفهم من ذلك أن الجسد لا يعذب؟؟ اليس عذاب القبر يخص الجسد؟؟
و هل أن الروح في القبر تظل موجودة بالجسد بحيث تعذب الروح مع الجسد أم لا ؟؟
أنا طرحت هذا السؤال بعد قرآئتي لهذا المقطع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" فَلْيُعْلَمْ أَنَّ مَذْهَبَ " سَلَفِ الأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا " أَنَّ الْمَيِّتَ إذَا مَاتَ يَكُونُ فِي نَعِيمٍ أَوْ عَذَابٍ وَأَنَّ ذَلِكَ يَحْصُلُ لِرُوحِهِ وَلِبَدَنِهِ وَأَنَّ الرُّوحَ تَبْقَى بَعْدَ مُفَارَقَةِ الْبَدَنِ مُنَعَّمَةً أَوْ مُعَذَّبَةً وَأَنَّهَا تَتَّصِلُ بِالْبَدَنِ أَحْيَانًا فَيَحْصُلُ لَهُ مَعَهَا النَّعِيمُ وَالْعَذَابُ . ثُمَّ إذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ الْكُبْرَى أُعِيدَتْ الأَرْوَاحُ إلَى أَجْسَادِهَا وَقَامُوا مِنْ قُبُورِهِمْ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ . وَهَذَا كُلُّهُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَّةِ" إ.هـ .

هنا أجد بعض الغموض و التناقض من خلال ما أوردته أنا من حديث ابن تيمية و من خلال ما أوردته أنت في طرحك
فأفهم من طرحك أن الروح بعد الموت تعود الى خالقها و لا يمسها العذاب لأنها من الله تعالى
و أفهم من قول الشيخ ابن تيمية آن الروح يمسها شئ من العذاب


أكتفي الآن بهذا القدر بالرغم من امتلاكي العديد من التساؤلات الأخرى بخصوص هذا الموضوع
أرجو أن أكون قد أوصلت فكرتي
و أرجو أن لا يكون مروري ثقيلا ..لأن الموضوع بصراحة شيق و معقد نوعا ما
شكرا فاضلي لطرحك..جعله الله في موازين حسنآتك
تقبل مروري
جووود