يتحدث القدر و يفتح باباً موارباً للمواقف ..
فتنتهي القضية و يُغلق غلاف الحكاية..
و تتحرك الأفلاك باتجاه حدثاً آخر ...
و كأن شيئاً لم يكن ...
لكننا نبقى كأرواح عالقين ..
بين ذاك الموقف و الباب الموارب له ...
تائهين بين أنقلاب الأفلاك , عالقين داخل فصول الذكرى ..
و مواسم الحب التي عبرتنا ....
عبور و تصادم , يُدهشنا و يعقد لساننا ..
نهوض و تهالك , يُفقدنا قوتنا و يرهق النفس فينا ..
مسير و توقف , يُتعبنا و يدفعنا للتفكير و التساؤول !!!!
عن أي طريقٍ هو الأنسب ....
بكاءٌ و أنين , يُشفي جراحاً و يخلق أخرى ...
تُبقينا بمرحلةٍ تسبق الموت ..
تفاؤول و خيبة , يقضيان على ما تبقى فينا من بهجةٍ
و أملٍ يلقون بنا خارج حدود الرواية ...
لا أحد يسألنا عن حالنا و لا عن كيف تقبلنا مرارتنا ...
تؤخذ القرارات نيابةً عنا و هكذا تتقرر حياتنا ...
ألمنـا لا يعنيهـــم ...
و أذانــا لا يهمهـــم ...
و عبراتنـــا تُضحكهـــم ...
ما نحتاجه لا نحصل عليه و ما نتمناه ممنوع من الصرف ...
و يبقى سؤال , نمضي عمرنا كله دون أن نجد له جواب ...
هو لماذا ولدنا ؟؟؟
و ما دمنا مسيرين ... !!... بحسب أهواء الآخرين
لماذا إذاً منحنا عقلاً و إدراكاً , يبحث و يسأل و يتفكر ...
و بكل هذا و ذاك مازال الأمر مستمراً ...
بتعذيبنا و تهشيمنا من دون أن نسأل حتى إن كنا نتألم ....
بقلمي