(1) رواه الترمذي وصححه الألباني
( 2 ) رواه البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : أرجو تفسير هذه العبارة
الضرورات تبيح
المحظورات ؟
الجــواب : معنى هــذه العبارة أن الإنسان إذا أضطر
إلى شيء من المحرم على وجه تندفع بـه الضرورة
صار هذا المحرم مـباحا
مثــال ذلك رجــل فــي مخمصة أي فــي جــوع شديد
وليـس عنده إلا ميتة فإن أكل الميتة سلم من الهلاك
وإن لـم يأكل هلك فهنا نقول يحل له أن يـأكل الميتة
لأنــه في ضـرورة كذلك لـو لـم يكــن عنــده إلا لحم
خنزير وهـو جائع جوعا شـديدا فــإن أكل من لحمه
بـقي وإن لـــم يأكل هلك فنـقــول له هذا جـائـز لأن
الضرورات تبيــــح المحظورات وأما فيــمـا يتعلـق
بالدواء فـــــإن بعـض الناس يظن أن هــذه العبارة
يدخل فيهــا الدواء وأن الإنســان يجوز أن يتداوى
بمحرم إذا اضطر إليـه كمـــا زعم وهـــذا غلط لأن
الدواء لا تندفع بــــه الضرورة يقيــنـا ولأنـــه قـد
يستغــني عـنــه فيشفــى المريـــض بـــدون دواء
أما الأول فكـــم مــن إنسان تداوى بدواء نافـــــع
ولكنه لم يستفـد منه وأما الثاني فكم من إنسان
ترك الدواء وشفاه
الله بدون دواء .
فتاوى نور على الدرب ( الشريط 371 - الوجه الأول )
للشيخ محمد العثيمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ