حسن نصر
الله - حزب
الله
قال دبلوماسيون إن حملة بريطانية لضم الجناح المسلح لجماعة حزب
الله اللبنانية إلى قائمة الإرهاب الخاصة بالاتحاد
الأوروبى واجهت مقاومة مجددا اليوم الأربعاء، من حكومات تخشى أن يزيد ذلك عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط.
وبحثت مجموعة خاصة من الاتحاد
الأوروبى الطلب البريطانى للمرة الثانية فى أعقاب اجتماع غير حاسم يوم الرابع من يونيو لكن الدبلوماسيين البريطانيين فشلوا فى إقناع عدد من الحكومات المتشككة فى الأمر.
وقال دبلوماسيون إن المناقشات لم تنته لكن
بريطانيا قد تصعد القضية إلى مستوى أعلى ربما يكون اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبى فى يوليو.
وقال دبلوماسى "لم يتم التوصل إلى اتفاق والمفهوم أن المسألة ستناقش مجددا ولكن ليس فى هذه (المجموعة)."
وجادلت
بريطانيا بأنه يجب فرض عقوبات أوروبية على ميليشيا جماعة حزب
الله الشيعية، لوجود أدلة على أنها وراء تفجير حافلة فى بلغاريا قتل فيه خمسة إسرائيليين وسائقهم فى يوليو الماضى، وينفى حزب
الله أى تورط له فى التفجير.
وأشارت
بريطانيا أيضا الى إصدار محكمة قبرصية فى مارس حكما بالسجن أربع سنوات على عضو بحزب
الله متهما بالتآمر لمهاجمة مصالح إسرائيلية فى الجزيرة.
ونال المقترح البريطانى صفة الاستعجال- وبعض التأييد- فى أوروبا خلال الأسابيع القليلة الماضية وسط إشارات بأن حزب
الله متورط بشكل متزايد فى الحرب الأهلية السورية.
ويقول دبلوماسيون إن أغلبية دول الاتحاد الأوروبى- وعددها 27 دولة- بما فيها فرنسا وألمانيا تؤيدان الاقتراح البريطانى، لكن هناك حاجة الى إجماع، وكانت النمسا وجمهورية التشيك وإيطاليا من بين حكومات الاتحاد
الأوروبى التى أبدت تحفظات.
وسيمثل ضم حزب
الله لقائمة الإرهاب الأوروبية تحولا كبيرا فى سياسة الاتحاد
الأوروبى التى قاومت ضغوطا من إسرائيل وواشنطن لتفعل ذلك منذ سنوات، وقال دبلوماسيون بالاتحاد
الأوروبى إن حكومات أوروبية عديدة تساءلت عن وجود دليل كاف لربط حزب
الله بالهجوم فى بلغاريا، وقال دبلوماسى أوروبى "هناك اعتبارات قانونية، لم نر الدليل."
وتضم القائمة
السوداء للاتحاد الأوروبى جماعات مثل حركة حماس الفلسطينية التى تدير قطاع غزة وحزب العمال الكردستانى التركي، وتجمد الحسابات المصرفية فى أوروبا لمثل هذه الجماعات وتحرم من جمع تبرعات نقدية هناك لممارسة أنشطتها.