الموضوع
:
أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
عرض مشاركة واحدة
10-03-2016, 05:53 PM
المشاركة
49
تاريخ الإنضمام :
Jul 2007
رقم العضوية :
8394
المشاركات:
6,671
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
حكم من قال القرآن مخلوق :
حكم من قال : إن القرآن مخلوق
س: تقول : ما حكم من ينتسب إلى مذهب يؤمن بأن القرآن مخلوق ، وأن الناس لا يرون الله يوم القيامة ، مع العلم أن من ينتسبون إلى هذا المذهب أغلبهم لا يقرون بخلق القرآن ، ولا يؤمنون به ، ويقولون : إنا لا نؤمن بأن القرآن مخلوق ، لكننا ننتسب إلى هذا المذهب ؛ لأن آباءنا كانوا ينتسبون إليه فقط ، وما حكم من يؤمن بخلق القرآن؟ أيعتبر خارجا عن ملة الإسلام ؟ وجهونا في هذا ، جزاكم الله خيرا .
(
الجزء رقم
: 1
،
الصفحة رقم
: 154)
ج :
نعم الذين يقولون : إن القرآن مخلوق
، معناه إنكار أنه كلام الله ،
وهذا كفر أكبر ،
وهكذا من قال :
إن الله لا يرى ، فمن أنكر رؤية الله في الآخرة ، رؤيته في الجنة فهذا كفر أكبر ؛ لأنه كذب الله وكذب رسوله عليه الصلاة والسلام ، فكل طائفة أو شخص يقول : إن القرآن مخلوق ، معناه أنه ليس كلام الله بل هو كلام مخلوق ، والله صرح بأنه كلامه سبحانه وتعالى ؛ لقوله جل وعلا : (
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ
)
وقال تعالى : (
يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ
)
.
والرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول للناس :
(
ألا رجل يؤمنني حتى أبلغ كلام ربي
)
يطوف عليهم في مكة قبل الهجرة يطلب منهم أن يؤووه حتى يبلغ كلام الله ، ا
لمقصود أن
الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة كلهم صرحوا بأن القرآن كلام الله
، والقرآن دل على أنه كلام الله ،
فمن زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أنه ليس كلام الله ، فيكون كافرا بذلك
، مكذبا لله ولرسوله ولإجماع المسلمين ، وهكذا من أنكر صفات الله ، وأنكر رؤيته ومن قال : إنه ليس بحكيم ولا حليم ، ولا عزيز ولا قدير ، فهو كافر كالجهمية ، وكذلك من أنكر رؤية الله ، وأن المؤمنين لا يرونه في
(
الجزء رقم
: 1
،
الصفحة رقم
: 155)
الآخرة ولا في الجنة ، هذا كافر كفرا أكبر ، أعوذ بالله ؛ لأنه كذب الله ورسوله ، والله يقول جل وعلا في حق الكفرة :
(
كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ
)
فإذا حجب الكفار ، معناه أن المؤمنين يرون ربهم ، سبحانه وتعالى ، قال تعالى : (
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ
)
، ناضرة أي بهية جميلة ، (
إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
)
تنظر إلى الله سبحانه وتعالى ، وقال جل وعلا : (
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ
)
، جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (
الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله
)
وجاء في الأحاديث الصحيحة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (
إنكم ترون ربكم كما ترون القمر في ليلة البدر لا تضامون في رؤيته
)
، وقال في حديث آخر : (
كما ترون الشمس في صحراء ليس دونها سحاب
)
وكما قال في ليلة البدر ، لا تضامون في رؤيته ، يعني رؤية واضحة بارزة ظاهرة ، ليست فيها شبهة ولا شك ، فالمقصود أن
(
الجزء رقم
: 1
،
الصفحة رقم
: 156)
المؤمنين يوم القيامة يرون ربهم رؤية ظاهرة كما ترى الشمس صحوا ، ليس دونها سحاب رؤية بارزة ، وهكذا في الجنة يرون ربهم جل وعلا ، فمن أنكر هذا ، وقال : إنه لا يرى فقد كذب الله ورسوله ، فيكون كافرا نسأل الله العافية .
الشيخ عبدالعزيز بن باز
http://www.binbaz.org.sa/noor/1380
رد مع الإقتباس