يعاني الكثير من المجتمعات مشكلات عدّة منها فشل
الحياة الزوجية، وعدم استمرارها، لماذا يحدث ذلك يعزو المحللون الأسباب لأربع مراحل نفسية لابد من أن تمر بها
الحياة الزوجية، وهي:
1 ـ الأنانية التي قد يعاني منها أحد الزوجين، مما يؤدي لعدم اهتمامه برفيقه.
2 ـ عدم وضوح الرؤية، هل زوجي هو الشريك الأنسب لحياتي، أم أنني قد أجد من هو أفضل منه؟ مما يؤدي لتعطيل الزواج، ويتجه به نحو الهاوية والسلبية في التعامل؟
3 ـ عدم اعتراف كلا الزوجين بقيمة شريكه الآخر في الحياة، والأثر الإيجابي الذي يطبعه على حياته.
4 ـ عدم إدراك أن أفضل هذه المراحل على الإطلاق هو عندما يقوم أحد الزوجين أو كلاهما بمعالجة المشكلات المعترضة حياتهما بجد وإخلاص، مع تذليل أي صعاب في طريقهما، مما يؤدي لحياة زوجية طويلة، وناجحة.
وإذا أردنا أن نجعل أي زواج ناجحاً لابد من أن يعتمد هذا الزواج بالدرجة الأولى على مقدار التفاهم بين الزوجين، وعطاء كل منهما الذاتي.
أحد الموجهين النفسيين يقول لمراجعيه في عيادته الطبية: "إن الزواج علاقة خاصة تقوم على المحبة، وصدق الارتباط، والعاطفة الزوجية".
ولكي نجعل الزوجين متعاونين، ويشتركان في كل صغيرة وكبيرة بحياتهما لابد من أن يكون باب التناصح والمصارحة كبيراً.
فن الاستماع : الاتصال بين الكائنات دليل الاستمرار، ومن الضروري أن تحسن الاستماع كما تحسن التكلم مع شريك حياتك، فإن ذلك ركيزة مهمة لعلاقتكما.
ومن آداب الاستماع أن تضع نفسك في مكان شريكك، وأن تحاول أن ترى المشكلة من مكانه وبمنظاره.
ومن أفضل الطرق لإيجاد حياة زوجية ناجحة قضاء الوقت معاً، والاستمتاع بالحياة: تضحك مع زوجك، وتعمل معه، وتتمشيان معاً، مما يولد ثقة شديدة بينكما.
التفاهـم : من أساسيات الحب، فكيف ينمو حب دون فهم؟
وكيف يتكون فهم دون إنصات واستماع؟
لابد من فهم سلوك صاحبك، وما يهواه، وما لا يحبه، هدفنا في ذلك ليس إتقان أو فهم الزوج بدرجة من الكمال، بقدر ما هو مساعدة بعضنا لبعض، فالشعور باحتياجات الآخرين وآلامهم جزء من العلاج.
النكـــد : يفسد
الحياة الزوجية، ويقضي عليها سريعاً، إن الموت البطيء للحياة
الزوجية يكبر مع النكد، ويزول مع المحبة، والوُد، والدعاء.
العون الإلهي : الثقة أساس الفهم، وأهم حلقات
الحياة الزوجية، وهي تعني أن نثق بمن نحب، وكيف يفكر إيجابياً للعمل لإنجاح الزواج واســتمراره.
يمكن للحياة
الزوجية أن تكون أسعد علاقة على وجه الأرض إذا ما حدثت الثقة بين الزوجين، فالعون الإلهي يتنزل عند وجود هذه الثقة، والإخلاص، والإيمان بالله.
وأفضل الزيجات على الإطلاق تلك التي تقوم على ارتباط قوي بالله جل وعلا، إذ يقوم كلا الزوجين بواجباته نحو إلهه أولاً، ثم يخلصان فيما بينهما، ومن ثم تأتي حقوق الذرية، وتدور عجلة المجتمع بنجاح.