إن حب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من الإيمان
وقد وردت نصوص كثيرة تدل على أنه يجب على العبد أن يكون الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه ووالده وولده
وأهله وماله والناس أجمعين ، وأنه من لم يكن كذلك
فهو يعرض نفسه لعقوبة الله العاجلة أو الآجلة

قال تعالى

( قل إن كان آباؤكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها
وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله
وجهاد في سبيلة فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ولله لا يهدي القوم الفاسقين)





ومن ثمرات حبه صلى الله عليه وسلم حب الله لمن يحبه
ولا يستفيد من حبه عليه الصلاة والسلام إلا من أحبه ،، فهو يسعد
بذلك في الدنيـــــــا والآخرة ، وقد جعل الله تعالي لنيل حلاوة الإيمان أسبابا منها

حب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من كل الخلق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاث من كن فيه وجد
حلاوة الإيمـــان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
وأن يحب المرء لا يحبه إلا الله ، وأن يكره أن يعود
في الكفر كما يكره أن يقذف في النار )

ولقد كان الصحابة رضي الله عنهم صادقين في حبهم
للحبيب الكريم عليه الصلاة والسلام ، فكان النظر إلى وجهه الكريم ومرافقته
أحب إليه من كل شيء في الدنيا ، وقد كانوا يرون السعادة في فداء نفوسهم وأموالهم دونه
صلى الله عليه وسلم ، وقد كانوا يسارعون في امتثال أوامره واحجتناب نواهيه



بعض من مواقف الصحابة في حب الرسول صلى الله عليه وسلم :


بكاء الصديق رضي الله عنه عندما طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم
مصاحبته في الهجرة وموافقته صلى الله عليه وسلم بذلك فبدأ يبكي فرحا بنيل هذه السعادة

فرح الأنصار بمقدمه صلى الله عليه وسلم إليهم ،، و قد كانوا يخروجهم كل صباح إلى الحرّه
منتظرين الرسول صلى الله عليه وسلم ويجلسون هنك حتى تشتد حرارة الشمس
فيعودون إلى بيوتهم ،، حتى جاء النبي الكريم ومعه أبا بكر فتلقاه الأنصار
فخرجوا في الطريق وعلى الأجاجير (السطوح) ،، وقد تنازعوا أيهم ينزل عليه
الرسول صلى الله عليه وسلم

خشية رجل من الصحابه من عدم تمكنه من رؤيته
صلى الله عليه وسلم في الجنة ،،

عن عائشة رضي الله عنها قالت :
( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله
إنك لأحب إليّ من نفسي وإنك لأحب إليّ من ولدي
وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك ، وإذا
ذكرت موتي عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت
أن لا أراك فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية
( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين )

رغبة الفاروق رضى الله عنه أن يدفن بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم






وقد كان من علامات حب الني صلى الله عليه وسلم

1. الحرص على رؤيته وصحبته ، وأن يكون فقدهما أشد من فقد أي شيء آخر في الدنيا .
2. استعداد تام لبذل النفس والمال دونه صلى الله عليه وسلم.
3. امتثال أوامره واجتناب نواهيه .
4. نصر سنته والذب عن شريعته .












اللهم اجعل حبك وحب رسولك أحب إلينا من أنفسنا وأبنائنا ومن الماء البارد على الظمأ

اللهم ارزقنا شفاعة نبيك محمد وأوردنا حوضه، وارزقنا مرافقته في الجنة،


اللهم آميـــــــــن





تحياتي


بحـــــــة الشووووووقـ