عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
7

المشاهدات
786
 
عشتار سوريا
عضو عطاءه غير

عشتار سوريا will become famous soon enoughعشتار سوريا will become famous soon enoughعشتار سوريا will become famous soon enough

    غير متواجد

المشاركات
333

+التقييم
0.06

تاريخ التسجيل
Feb 2008

الاقامة

نظام التشغيل

رقم العضوية
15088
26-02-2008, 01:52 PM
المشاركة 1
26-02-2008, 01:52 PM
المشاركة 1
دعها على ما خلقها الله عليه
دعها خلقها الله عليهدعها خلقها الله عليه
لماذا يطلب الرجل من المرأة دوما أن تتسم بالعقلانية حين تتعامل مع الأمور؟!
لماذا يطلب الرجل من المرأة أن تنحي مشاعرها جانبا.. ألا تبكي.. أن تتعامل مع الأمور بمنطق العقل البحت؟!
أنت أيها الرجل تطلب الشيء المحال من زوجك؛ لأن الله عز وجل لم يرد لها ذلك ولم يهيئها لذلك. حين خلق الله المرأة أراد لها أن تتسم بروحانية أكثر ومشاعر أقوى، وأن يتسم تكوينها بالمزيد والمزيد من الحب والحنان والمشاعر الفياضة وهذا ما يجعلها تغدق عليك أنت أيها الزوج بمشاعرها. لم يرد الله لها أن تكون رجلا مثلك، تفكر كما تفكر أنت، وتتعامل مع الأمور بأسلوبك أنت، لم يرد الله أن يجعل عقلكما كأنه نسخة كربونية، فتكونَ ندا لك، تفرض رأيها عليك، وتتشبث بما تفكر فيه، ومن ثم تتحول حياتكما إلى نكد دائم وشجار متواصل حين تتناطح الأفكار، وحين يصبح للسفينة أكثر من قائد.
ربما تتناقشان في مسألة ما وتتشاوران فيها، فتجد من زوجتك نظرة رومانسية حالمة لا تتناسب مع طبيعة الموضوع، لا تنتقدها، لا تقل لها أنت دائما هكذا لا تحكّمين عقلك.
هذه الكلمات التي تنتقد بها زوجتك تترك فيها أثرا سلبيا، فلا أنت رضيت بأن تظل زوجتك على الطبيعة التي خلقها الله عليها، ولا أنت سترضى بأن تتحول زوجتك مع مرور الأيام إلى امرأة ترتدي عقل الرجل.
دعها خلقها الله عليه
ماذا يضرك لو ابتسمت في وجه زوجتك عملا بحديث نبينا الحبيب" تبسمك في وجه أخيك صدقة" وربت على كتفيها وأثنيت عليها، ثم أوضحت لها ما تريد أنت من دون عبارات ناقدة، وكلمات هادمة، ونظرات ساخرة.دعها خلقها الله عليه

النساء يحتجن أن تفهم أيها الرجل طبيعة الاختلاف بينك وبينهن. فإذا أدركت أنت ذلك الاختلاف لن ينال منك الغضب في مواقف لا تستحق الغضب، ولن تشعر بالإحباط حين تجد زوجتك تخالفك الرأي في أمر ما.دعها خلقها الله عليهدعها خلقها الله عليه

لا تتوقع أبدا أن تفكر أمرأتك كما تفكر أنت. وأن تشعر بما تشعر به أنت، ففي نهاية المطاف أنت رجل وهي امرأة، أنت إنسان وهي إنسان آخر.

أحمد وناهد زوجان يجمع بينهما الحب، ودفء المشاعر. أحمد يعمل في عمل براتب معقول يكفي احتياجات الأسرة، ولكنه عثر على عمل إضافي براتب أكبر وبمزايا أفضل.
حين جاء أحمد فرحا مخبرا زوجته بهذه الفرصة المتميزة لم يجد منها قبولا لهذه الفرصة، بل وجد منها معارضة وطلبت منه ناهد أن يكتفي بعمله وأنه لا حاجة لهما أن يعمل عملين.
تشاورا.. ومع الوقت تمسك كل منهما برأيه..
أحمد يقول أنها فرصة ممتازة ومن الخطأ أن يدعها تفلت من بين يديه، وبدأ في إتهام زوجته بأنها بلا عقل راجح وأنها لا تنظر إلى المستقبل بعين العقل.

غضبت ناهد كثيرا وبكت كما هي عادة النساء في مثل هذه المواقف، فهي لا تريد تحسين الوضع المالي لهما، هي تريد أن تنعم بزوج، لا بحافظة نقود.دعها خلقها الله عليه

سرحت ناهد قليلا وقالت لنفسها: لماذا يتهمنى بأنني بلا عقل؟ هل لأنني أحبه؟
إنني أريد زوجا يجلس معي ويتكلم معي ونتشارك في الحياة، لا أريد رجلا يعود آخر الليل منهكا يتناول طعامه ثم يغط في نوم عميق، وأظل أنا بلا رفيق حقيقي في هذه الحياة.
لو تأملنا هذا الموقف قليلا لوجدنا أن كلا من ناهد وأحمد يفكر بطريقته هو ولا يضع في اعتباراته طريقة تفكير الطرف الآخر وتعاطيه للأمور.
والذي يهمنا هنا أحمد لأننا في هذا الكتاب نتحاور حوارا أخويا معك أيها الرجل.دعها خلقها الله عليه
لقد ألقى أحمد قذيقة في وجه زوجته التي يجمعه بها الحب حين أتهمها بأنها بلا عقل.. نعم هذه الكلمة تجعل المرأة حائرة لا تعرف ماذا تفعل! هل تتقمص طبيعة تفكير الرجل ومشاعره أم تظل كما خلقها الله!
والجدير بالذكر أن بعض النساء يقعن في هذه الحيرة فلربما تجد يوما ما زوجتك التي تعرفها كما تعرف نفسك وقد تغير شيئا ما فيها، فها هي أقل رومانسية، لا تمطر عليك كلمات الحب كعادتها، تطالبك ببعض من الكماليات التي ربما تثقل كاهلك، أصبحت أكثر واقعية، لم تعد تملك تلك الرقة التي كانت تمتلكها بالأمس القريب.
ربما تتعجب من هذا وتعود لتضعها في دائرة الإتهام، رغم أنك أنت الذي دفعت بها إلى ذلك دفعا حين كررت على مسامعها مرار وتكرارا أنها لا تفكر بعقلانية وأنها ينبغي أن تكون أقل رومانسية.
إن أحمد لم يخطيء حين أراد أن يحسّن من مستواه المادي والارتقاء بأسرته، ولكنه أخطأ حين لم يراع طريقة تعاطي المرأة للأمور. لقد كان بإمكانه أن يتعامل مع الأمر بحكمة أكثر وحوار أدفأ، وبتوضيح للموضوع، ومناقشته بشكل أهدأ ودون وضع امرأته في دائرة الإتهام وانتقاص العقل. ويصبح أحمدا ممتازا لو أدخل في حواره شيئا من لغة العاطفة والمشاعر وبعضا من الكلمات التي تلامس القلب لا العقل. وأنه حين يسعى للتقدم إلى وظيفة إضافية فما ذلك سوى لأنه يحب أسرته وحريص عليه، وأنه سيحرص كل الحرص على ألا تأخذه دوامة العمل وتنسيه بيته، وأنه سيحدد وقتا له ولزوجه يصبح هذا الوقت بمثابة الزاد لهما إذا أخذتهما دوامة الحياة والعمل.دعها خلقها الله عليه
ولو فعل أحمد ذلك في هذا الموقف والمواقف المشابهة لحدّ من أزمات عدة تحدث وتترك أثرها في بنيان الحياة الزوجية، مما يترك في هذا البنيان شروخا لا تظهر إلا بمرور السنين.
ومن خلال التفكر قليلا في هذا الموقف، يمكننا أن ندرك أن النساء يحتجن أن يعشن كما خلقهن الله دون أن يتعرضن للومة لائم، وأنهن يحتجن أن يفهم الرجل حقيقة الاختلاف بين تكوينه وتكوينهن، وأن يتعامل معهن بهذا المنطق، وألا يطالبهن أن يعشن بمنطق الرجال
.
دعها خلقها الله عليهدعها خلقها الله عليه
الموضوع الأصلي: دعها على ما خلقها الله عليه || الكاتب: عشتار سوريا || المصدر: منتديات الأماكن

كلمات البحث

الأماكن , الاماكن , منتديات الأماكن , اسلاميات , صور اسلامية , سياحة , سفر , المرآه , سيارات , فيديوهات اسلامية , برامج , صور , عالم الحيوان , جوالات , اتصالات





]uih ugn lh ogrih hggi ugdi