الجفتون أول محمية طبيعة في البحر الأحمر
سكنها 50% من طيور النورس
جزيرة "الجفتون" .. أول محمية طبيعية في البحر الأحمر وتعد من أهم المواطن الطبيعية لطيور النورس حيث يسكنها نحو 50% من طيور النورس في العالم، إضافة لأنواع أخرى من الطيور والزواحف.
وحققت الجزيرة العام الماضي ما يقرب من 200 مليون دولار كإيرادات سياحية وذلك بعد الابقاء عليها كمحمية طبيعية، وهي مبالغ بلا شك تعكس القيمة الاقتصادية العالية لجزيرة الجفتون.
وتعتبر محافظة البحر الأحمر من أهم محافظات جمهورية مصر العربية من حيث المقومات السياحية التي حباها بها الله والمتمثلة في المناخ المعتدل طوال أيام العام وتضم المحافظة 39 جزيرة منها 27 محمية طبيعية، بالإضافة إلى أنها تتمتع بالشعب المرجانية والمحميات الطبيعية والخلجان والسلاسل الجبلية الخلابة وكل هذه المقومات لا توجد مجتمعة في كثير من بلدان العالم.
ويمكن تقسيم جزر البحر الأحمر إلى جزر محيطية لها سمات الجزر التي تتكون في قاع المحيط على أعماق كبيرة إزاء تراكم طفوح بركانية يعلو منسوبها إلى أن يبلغ الجبال أما النوع الثاني من الجزر فهو الجزر الساحلية التي تقع قريبة من الساحل الغربي مثل جزر سفاجا والجفتون وشدوان ومجموعة جزر مضيق جبال التي تقع أمام الطرف الجنوبي لخليج السويس.
وقد انفصلت جزيرة الجفتون بفعل عمليات التصدع إلى:
محمية بالبحر الاحمر
- جزيرة الجفتون الكبرى: وهي أكبر جزر مجموعة الجفتون تبلغ مساحتها 18كم2، وتمتد في شكل طولي على مسافة نحو 11 كم من ساحل الغردقة ويبلغ طول سواحلها 34 كم بمعدل 1.9 لكل كم2 من جملة مساحتها.
- جزيرة الجفتون الصغيرة وتبلغ مساحتها 3كم2، وتقع إلى الجنوب الشرقي من جزيرة جفتون الكبيرة، ويبلغ طول سواحلها 8 كم وتزداد اتساعاً في الجنوب عنه في الشمال.
وتعتبر "الجفتون" هي الأولي من حيث الأهمية لقطاع السياحي حيث أنها الجزيرة الوحيدة المسموح بالنزول عليها فقط تتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة وبرمالها الناعمة وما يحيط بها من مواقع غوض.
التمتع بالطبيعة الخلابة تحت الماء
ويعتمد عدد كبير من المشتغلين بالقطاع السياحي على جزيرة "الجفتون" كمصدر رزق أساسي حيث يزور الجزيرة حوالي 40-60 عائمة يومياً وتستقبل 188 ألف زائر سنوياً يمثلون 32% من ممارسي الأنشطة البحرية بمدينة الغردقة في يجتذب الجفون حوالي 12% من إجمالي زائري البحمر الأحمر.
وتضم "الجفتون" 14 موقعاً من أجمل مواقع الغوص بالغردقة إضافة إلى تعدد مواردها الطبيعية بداية من الرمال الناعمة والشواطيء الجميلة.. ونظراً لأهميتها السياحية الكبيرة فان جزيرة الجفتون تشكل إحدي دعائم اقتصاد البحر الأحمر والاقتصاد القومي لما تتمتع به من قيم اقتصادية عالية تدر بدورها تدفقات نقدية كبيرة.
وقد جاء الاهتمام بجزر البحر الأحمر كمحميات اعتباراً من صدور قرار مجلس الوزراء 450 لسنة 86 والمعدل بقرار سيادته 642 لسنة 1995 الذي حدد اسماء هذه الجزر بالاسم هي جزيرة الجفتون الكبير والصغير وام الكيمان ....وغيرها من الجزر.
شعب مرجانية
وبالتالي زادت المساحة المعلنة كمحميات طبيعية إلى أكثر من 40 ألف كم2 بمحافظة البحر الأحمر بجانب اعلان 22 جزيرة من إجمالي 40 جزيرة، كما حدد القانون عدداً من المحظروات التي لايجب ممارستها داخل نطاق هذه الجزر فيحظر عدم صيد أو نقل أو قتل أو ازعاج الكائنات البحرية والبرية أو القيام بأعمال من شأنها القضاء عليها.
وتشير احصائيات رسمية إلى أن "الجفتون" الكبري تحظي بأهمية اقتصادياً وسياحياً حيث يتزايد اهتمام السائحين في العالم كله بزيادة الأماكن الأقل تنمية والأكثر عذريه، حيث يفضلوا الاستمتاع بها وبمواردها ومناظرها الطبيعية بحالتها الأولية.
والأن تدر الجفتون واخواتها من جزر البحر الأحمر ايرادات مرتفعة.. مثلما حققت العديد من الدول التي تمتلك محميات طبيعية تشبه محميات مصر وذلك من خلال ايرادات رسوم الدخول فنجد أن استراليا حققت ايرادات مقدارها 2.5 مليار دولار استرالي وكندا حققت 6.5 مليار دولار إضافة إلى 125 ألف فرصة عمل وايطاليا مليار يورو وبجانب توفير 80 ألف فرصة عمل.
hg[tj,k H,g lpldm 'fdum td hgfpv hgHplv