اشكرك اختي الكريمه على هالطرح المميز . .



الغيره غريزه أوجدها الله تعالى في المرء فنادراً ما نجد الرجل لا يغار و الغيره أنواع منها السيئ

المدمر و منها المحبب للنفس فيجب أن تكون هناك حدود للغيره .

هناك الغيره العمياء , فالرجل الذي لا همَّ له سوى تعقُّب حركات زوجته، وتتبُّع أخبارها، والتشكُّك

في كلّ تصرفاتها، والغيرة من معارفه وأصدقائه هو رجل سيئ وبأفعاله تلك تنفصم عُرَى المحبّة

والثقة بينه وبين زوجته.

وفي كتب السنة ما جاء عن أنس رضى الله عنه أنه قال أهدى بعض نساء النبي صلَّى الله عليه

وسلَّم ـ وهي أم سلمة رضي الله عنها ـ له قصعة فيها ثريد، وهو في بيت بعض نسائه، فضربت

عائشة يد الخادم، فانكسرت القصعة، فجعل النبي يأخذ الثريد ويردّه في القصعة، ويقول " غارت

أمّكم" رواه مسلم وغيره.


ولا شك اختي الكريمه أنَّ هذا النوع من الغيرة إذا تجاوز حدودها ستعكِّر صفو الحياة الزوجية

والأسريه و تؤدي إلى زعزعة الثقه بينهما و قد تؤدي إلى الطلاق في بعض الحالات .

ويمكن علاج مشكلة الغيرة بين الزوجين



من خلال ما يلي



* الاعتراف بالخطأ إذا كانت غيرتك في غير موضعها، وحاول إصلاح ما أفسدتِ..


والأهم من ذلك عدم تكرار الخطأ مرة أخرى.




* على كلا الزوجين أن يمنح الآخر ثقته ويحسن معاملته، حتى تسير دفّة الحياة

في خير وسلام.



* عدم الاندفاع في شتّى الأمور.. فالتأنِّي والتحرّي خيرٌ من الاندفاع وسوء الظن.



* الابتعاد عن كلّ سبب مباشر قد يشعل الغيرة المذمومة في نفس الطرف الاخر..

كأن تتصرَّف بعض التصرُّفات التي تثير الشك والظنون.


* على الزوج أن يثني على زوجته، ويرفع معنوياتها، ويشعرها دائماً بأنَّ لديها

صفات جميلة ليست موجودة عند غيرها، ويذكرها بأنّ الغيرة قد تفقدها ثقتها بنفسها وتهدم بيتها.



وهناك نوع أخر وهو الغيره من ما يملك الآخرين و هي غيره سيئه مذمومه جدا .

فالرجل الذي ينظر إلى ما يملك اصدقائه من نعم و يتحسر على حالها لظروف قد مرت به

فهذاوالعياذ بالله غيرته حسوده و تقلب حياته الزوجيه إلى كدر و نكد و مشاكل . في هذه الحاله

يجب على الزوج أن يفهم زوجته ظروفه و إمكانياته الماديه و أن يفهمها رأي الدين في ذلك إذ أمر الله

بعدم الحسد و الرضا بالنصيب و القدر و أن القناعه كنز لا يفنى .


هناك الغيره بين الرجال أنفسهم كأن يكون أجمل أو أغنى أو أشيّك أو محبوب أكثر

لدى الكل .

وهذه الغيره قد تكون لها بعض الفائده في تشجيع الرجل الغيور للتزين و الإهتمام بنفسه أكثر و

الظهور بمظهر لائق خَلقيا و إذا زادت هذه الغيره عن حدّها قد يلجأ الرجل إلى تصيّد أخطاء من يغار

منهم و تكيد له المكائد و تعمل على تشويه صورته



وهناك الغيره المحببه للنفس و هي غيره خفيفه تكون بين أي أثنين هذه الغيره

تجدد الحب في القلوب و يعمد لها أحد الطرفين للفت نظر الأخر له و قد يلجأ لها الرجل ليتأكد من

حب زوجته أو حبيبته له . فتحسسها بطريقه غير مباشره بإهتمامك بها و بغيرتك من أي رجل أخر

كأن تذكر محاسنه أمامها و ما تتفوق به من مميزات عن من تغار منه و لكن بطريقة بسيطه محببه

لنفس الرجل لا ينزعج منها أو تكدر صفو حياته وهي غيره مطلوبه لتعمل على تجديد الحب و الحياه

و خاصة بين الزوجين .





اشكرك عزيتي الكريمه ومراقبتنا الغاليه على طرحك الأكثر من راائع والذي يحاكي واقعنا العام.