عرض مشاركة واحدة
قديم 26-08-2008, 03:59 PM
المشاركة 3
julet
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
الدرس الثاني

**********************

تعريف للكتابة :
( صدق الانتماء النفسي للعديد من الاعتبارات الوجدانية ، و العمل على التعبير عنها بالكلمات المكتوبة ، التي تتحكم في دقتها وقوتها الخبرة الأدبية ، والتجربة الفنية والبلاغية، لتصوير ما يدور داخل الذات من انطباعات مختلفة ).




لكن كيف نكتب في نسق أدبي صحيح ؟..



حول الكتابة :
أنت حين تكتب، تبحث عن الفكرة الجديدة أو المعلومة التي ترى أنها ليست في متناول الجميع..و لأسباب كثيرة أنت تريد أن تكون مميزاً مختلفاً ، وتريد أن يعرف الآخرون انك مميز.
لكن هل يعني هذا أن كل ما يكتب هو جديد؟..و الأهم : هل هو جيد بما يكفي ؟
فلننظر للأعمال الأدبية- الروايات منها على سبيل المثال- كثير منها لا يخرج في الأفكار التي يقدمها عن منظومة الخير والشر أو الحب والكره، وكلها تتحدث عن صراع.. قد يكون صراعاً مغرقاً في الذاتية، أو صراعاً ضد عادات اجتماعية، أو صراعاً سياسياً وغير ذلك.. وهي لم تخرج في الأصل عن قصص الصغار!!..
فكثير من روايات الحب التي يقرؤها الكبار - على سبيل المثال - لا تختلف كثيراً في الفكرة عن قصة (سندريلا ) أو (الجميلة النائمة)!.. الفتاة جميلة الروح – ربما الملامح كذلك – و الفارس الذي يأتي بغتة – ربما لا يحمل من مواصفات الفروسية الشكلية شيئاً- والأحداث الدرامية و الشخصيات الشريرة ...آلخ.. فهل يعني هذا أن ما يبهجنا ونحن صغار، هو نفسه ما يسلينا ونحن كبار؟ ..
هل يعني هذا أن عقولنا مازالت تقرأ نفس الفكرة، وتنبهر بها، لأن الفكرة تنكرت وخرجت من قصة مصورة إلى رواية من عشرات الصفحات؟ ..يمكننا أن نتفق أننا نعيش في عالم ما بعد الفكرة.. ففرصة أن تخرج بفكرة مميزة قد تكون أقل من زمن مضى، لكن ما تملكه هو الأسلوب، طريقة المعالجة، توظيف الشخصية وتحديد معالمها وعالمها، هذا قد يخرج بك من دائرة الأفكار المكررة.
هذا قد يجعلك تروي النكتة نفسها مليون مرة لنفس الشخص وتجعله يضحك في كل مرة وكأنه يسمعها لأول مرة.
فالتجديد هو مجرد إعادة صنع القديم بصورة مختلفة.