عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2008, 05:22 AM
المشاركة 4

  • غير متواجد
الهدايا أنواع ... وقيمتها المعنوية هي الأهم

هدية الزوج لزوجته مودة ومحبّة واحترام


الهدية تعبير صادق للحب والحنان، فهي نافذة الروح، وبوّابة المودّة، وطريق الألفة، وقِبلة السعادة التي تعلو في سماء المحبين، فتوثّق العرى الزوجية، وتمتّن ركائزها ودعائمها،

وعطاء متدفق الذي لا يعرف الحدود ولا يرتبط بقيود.

الهدية حركة الأوداج ولكن معها تتحرك الأمواج وتتسامح الأفواج، بلحنها تضطرب أوتار القلوب وبنغمها تسكن أمواج الضلوع، وفي رؤيتها تبتسم الشفاه الجاثمة، وتضحك الأفئدة الناعمة، وكأنّ في الوجود نوراً يتلألأ، ونجماً يضيء فتتفتح القلوب المقفلة التي ما ذاقت حلاوة الأنس والبهجة.

وللهدية تاريخها في سحر العيون، فهي لمحة من أفنان جنّة الدنيا وزخرفها، تسعد الزوجة عند رؤيتها، ويبتهج الزوج بعطائه وسخائه وهبته لها، فينسى ذاته ويضحي بكل غالٍ من أجل نبع المحبة، وهي رمز للمشاعر الجيّاشة التي تنمّ عما تكنـّه صدورنا من حب وتقدير واحترام، فتدوم بدوامها في قلوبنا، وتبقى ببقائها في عيوننا، تلطفنا الهدية دائماً بسحرها الحاضر المضيء والذي لا تزعزعه فتنة ولا محنة، ولا تحرّكه أعاصير اللوم والعتاب.


((تهادوا تحابّوا))

وقد سطّر رسولنا بمداركه الفكرية أهمية الهديّة في حياتنا، وفوائدها في جمع القلوب المتباعدة، وتقوية عوامل المحبّة والألفة، فيقول بعبارة راقية جامعة كتبها التاريخ بمداد من الذهب وورق من حرير: «تهادوا تحابّوا«، إنّها عبارة تتحدى الشعراء والأدباء ببلاغتها وعمق معانيها، فما أروعها من عبارة، وما أشدّ تأثيرها على القلوب الواجمة، والأرواح المتعارفة، والشفاه الناعمة، والمشاعر الهائمة.

والهدية لا تقاس بحجمها، أو بغلاء ثمنها، ولا بقيمتها المادية، وإنما تُقاس بمقدارها المعنويّ وبما تبثّ في الحياة الزوجية من صفاء ووفاء، وقد كان من هدي النبي قبول الهدية وقد حثّنا على قبولها ولو كانت شيئاً صغيراً.

قال رسول اللّه في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي: «لو أهدي إليّ كُـراع لقبلت، ولو دُعيتُ عليه لأجبت« (الكراع ما دون الكعب من الدابة).


{ دنيا العنا }


سلكت آناملكــــ على الطرح الرائع ... واسمحلي على الاضافة

يعطيكــــ العافية واختيار رائع ... ربي يوفقكــــ ويسعدكـــــ




عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..