فى ساعة متأخرة بعد منتصف الليل
جلست وحدى افكر بها
أشتاق لسماع صوتها
يأخذنى حنينى لرؤيتها
كلما تدق الساعه..اسمع هاتفها بأذنى
يقول لى : ستأتى من تنتظره ..حتما ستأتى
ستأتى لينشلك من وحدتك
كلما تمر الثوانى والدقائق
تزداد معها نبضات قلبى
وكلما دق القلب يزداد الشوق
وفى تلك اللحظه قررت ان اطل من شرفتى
لعلنى ارى طيفها
فنظرت ووجدت القمر مبتسما
وقال لى حبيبتك قادم اليك
رأيتها تسعى اليي مهروله
فهي تعلم اني فى انتظارها
فقد سبقتها لأبشرك
فأعلم كم تشتاق لسماع أخبارها
وأعلم أيضا كم تحبك وكم هي مشتاقه اليكِ
فشكرت القمر وطلبت منه ان ينير طريقه
فقال حبيبك اوصانى الا أتركك
فطريقك مضاء بنور حبك وهواك
فأنتِا شمسها وهي سماها
وبينما كنت استمع الى حديث القمر
وجدت نسمات الهواء الرقيقة تداعب وجهى
وصوت اوراق الاشجار تتراقص من حولى
فقد أتت أخيرا .. أتت من أنتظرها
أتت ليتطفئ شوقى وحنينى
أتت وبين عينيها نور الكون كله
وعلى وجهها ابتسامه تشرق لها الشمس
ثم احسست بيديها الحانيتين تلمس يداى
وشعرت كأننى بجنة بعيد عن البشر
وسمعت نداءها بصوتها الرقيق
حبيببى اشتاقت كثيرا لكِ
فلم أشعر بنفسى إلا وانا بين ذراعيها
ثم أخذتنى معها فى طريق لم أسلكه من قبل
فكنت اسير معها مغمض العينين
وفجأة وقفت وطلبت منى أن ارى ما أعدته لى
فنظرت حولى ويالها من مفاجأة
فهذا ماكنت احلم به
لوحه رسمتها قديما بخيالى
بيت احلامى وبين يدى حبيبت عمرى
وماهذا الصوت ؟!
طائر النورس يرفرف حولنا
حبيبتى ان كنت احلم فأتركينى ولا توقظينى
فكل ما اريده من هذه الدنيا هو ذلك الحلم
فكم اهواك ياحلم عمرى