أوراق ملونه
الرزق
الحمد لله رب العالمين ،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
الصادق الوعد الأمين
إن الرزق أي رزق هو مِن عند الله :
كل إنسان أودع الله فيه حب المال بالفطرة ،،
وبهذا الحب الفطري للمال يمكن أن ترتقي إلى رب الأرض والسماوات ،
نرقى بها مرة صابرين :: إذا ترك الجانب المحرم منه ،
ومرة شاكرين:: بأخذ الجانب الحلال شاكراً إلى الله عز وجل .
قال تعالى :
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ
وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ
ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ {آل عمران:14}
ونتفق جميعاً أن هذا الرزق من عند الله .
قال تعالى :
{لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ
وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } النور38
ولكن لهذا الرزق قوانين ، منها:
الاستقامة
فالماء الذي هو رمز الرزق :
قال تعالى في أسبابه:
﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا ﴾. ( سورة الجن )
الاستقامة أحد أسباب الرزق الوفير ،
فمن أراد أن يزيد في رزقه فليستقم على أمر الله ،
قوله تعالى :
{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً } الطلاق3
,
وقال تعالى :
وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً } الطلاق11
وكذلك
الإيمان والتقوى :
قال تعالى :
﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ ﴾
وهناك أناس كثيرون يتوهمون أنهم مستقيمون ،
وهم ليسوا كذلك ، فكلما ازددت علماً ازدادت معرفتك بالثغرات في استقامتك .و
من أسباب وفرة الرزق
الاستغفار :
قال تعالى :
﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا *
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴾ .
( سورة نوح ) .
وكذلك قال تعالى :
وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
{33:الأنفال}
أي السنة النبوية مطبقة في حياتهم ، في كسب أموالهم ،
في إنفاق أموالهم ، في أفراحهم ، في أتراحهم ، في حلهم ،
في ترحالهم ، في كل شؤون حياتهم .
وليس الاتباع الأعمى ،وليس الإبتداع بجهل !!
وكذلك
الصلاة والذِّكر :
قال تعالى :
{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }
طه132
استنبط العلماء من هذه الآية أن البيت الذي فيه صلوات تؤدى ،
وأن المحل التجاري الذي يؤدي أفراده الصلوات الخمس ،
والذي يقام فيه منهج الله ، الصلاة والذكر أحد أسباب جلب الرزق .
عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ،
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )) .
[ رواه مسلم ]
واذا أيقنا أنه :::
"""" لن تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها """
هذا يعنى أن الرزق المقسوم ،
أما طريقة وصوله إليك فباختيارك ،
يمكن أن يصل إليك بجهدك وعملك يمكن أن تصل إليك شراءً ،
يمكن أن يصل إليك هدية أو صدقة أو ضيافة ، أو تسولاً ،
وبعض الناس يحصلون على كسبهم سرقةً أو بطرق غير مشروعة ،
نحن نختار الطريقة فقط ولكن ماقسمه الله لنا لن نموت حتى نحصله .
لو أيقنا هذا ،، لن يكون حسد لرزق ساقه الله لأحدنا دون الآخر..
،،،،،،، بارك الله رزقكم ووفقكم للحصول عليه بطرق يرضاها لتنالوا ثواباً مضاعفاً،،،،،
H,vhr lg,ki
اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .
التعديل الأخير تم بواسطة ~ آلغربآء ~ ; 03-03-2009 الساعة 11:01 AM