عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 04:59 PM
المشاركة 47

  • غير متواجد
رد: مستشارك مع العطشان
،’


إن وجود الأسرة هو امتداد للحياة البشرية، وسر البقاء الإنساني، فكل إنسان يميل
بفطرته إلى أن يَظْفَرَ ببيتٍ وزوجةٍ وذريةٍ..، ولما كانت الأسرة اللبنة الأولى في بناء
المجتمع لكونها رابطة رفيعة المستوى محددة الغاية،
وإِنَّ التأكيد على أهمية دور الأسرة في رعاية والإهتمام بأبنائهم من أَجَلِّ الأمور،
التي يجب أن تتضافر جهود الآباء والأمهات بالإهتمام والمحافظة على بناء الأسرة الصالحة
في المجتمع
فهي أمانة أمام الله-تعالى- نحن مسؤولون عنها، فالمرء يُجزى على تأدية الحقوق المتعلقة بأسرته
إِنْ خيرا فخير وإلا غير ذلك،
فطر الله -عز وجل- الناس على حب أولادهم قال تعالى : (المالُ والبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدنيا)
ومسؤولية الوالدين في ذلك كبيرة، فالأبناء أمانة في عنق والديهم
وهم قابلون لكل ما ينقش عليها، فإن عُوِّدُوا الخير والمعروف نشأوا عليه، وسُعِدوا في
الدنيا والآخرة، وشاركوا في ثواب والديهم، وإن عُوِّدُوا الشر والباطل، شقُوا وهلكُوا، وكان الوِزْرُ في
رقبة والديهم، والوالي لهم .
وكما يقال :
وينشأُ ناشئُ الفتيانِ مِنا
على ما كان عَوَّدَهُ أبُوهُ
،’
إهمال تربية الأبناء جريمة يترتب عليها أَوْخَم العواقب
إهمالُ تربية البنين جريمةٌ .. عادت على الآباء بالنكبات
وتبقى المشكلة الأهم هي تغافل الآباء والأمهات للأشياء التي يعونها، ومن هنا فإن أولياء
الأمور جميعاً يدركون ضرر البيئات الاجتماعية المنحرفة، ويعرفون جيداً أن هناك أشخاصاً
فاسدين ومفسدين، وفي جميع المجتمعات، يتعرضون إلى الآخرين، ومع ذلك لا تأخذ هذه
المسألة موقعها الحقيقي من الاهتمام. علاوة على تجاهل الآباء للأبناء أنفسهم، فلا يولوهم
الاهتمام المطلوب، ويبرر هذا الإهمال والتجاهل تحت عناوين مختلفة كصعوبة الحياة وظروف العمل
القاسية وغيرها من الأمور، والتي وإن كانت صحيحة إلا أنها لا يصح أن تكون مبرراً لتجاهل الأبناء
والتقصير في تربيتهم ورعايتهم وتنشئتهم النشأة السليمة والصالحة.
لذا ترى أن العلاقة التي تربط أولياء أمورهم بهم لا تتجاوز حدود توفير الطعام واللباس ..
1 ـ إن تربية الأبناء حق وواجب على الآباء لأبنائهم.
2 ـ إن تربية الأبناء وتنشئتهم النشأة الصالحة تقع تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3 ـ إن تربية الأبناء هو مطلب اجتماعي مشترك، فآثار نتائجه (سلباً إو إيجاباً) ستكون على مستوى
المجتمع وإن كان الأثر على مستوى الفرد.
4 ـ إن تربية الأبناء هو استجابة لدعوة الإسلام ووصايا النبي صلى الله عليه وسلم
ـ كما يرى الإسلام ـ أمانات بأيدي بعضهم.. فالولد أمانة الله بيد الوالدين، والزّوجه أمانه بيد الزوج
للأسف آباء لا يعرفون عن ابناءهم شيئاً لإنشغالهم في صفقاتهم التجارية أو سهرات يومية ( مبررات كثيرة )
وفى نهاية المطاف يطالبون الابناء بالبر
يا مسكين أما علمت انه كما تدين تدان اعطه الحب والحنان والرعاية صغيرا يعطيك وانت كبير
كل ما تحتاجه عن حب وود لان فاقد الشيء لايعطيه
كل الأعذار غير مقنعه , وكل التبريرات التى يسوقها البعض منا غير حقيقيه, ونحاول أن نقنع بها
انفسنا فى سبيل استمرار تجاهلنا لأبنائنا.



][ العطشان ..
سَلِمتْ يُمناكْ عَـ الْمَوضُوعْ الْهادِفْ وَالْمُميّزْ
دَآمَ نَبضَ عَطائكْ الْرآئِعْ

تَقْدِيرٌ عَ ـمِيقْ.... ][




عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..