عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2009, 10:55 PM
المشاركة 38
 

  • غير متواجد
رد: مسابقة الحياة الزوجية مع جوائز قيمة


تجديد الحياة الزوجية..

- الكلمات السحرية مفاتيح سرية لذوبان الجليد بين الزوجين

- التجديد المادي والمعنوي عنوان لحياة أسرية سعيدة




تبدأ الحياة الزوجية بإحساسٍ مليء بالسعادة مغمور بالفرحة ملون بأحلام
للمستقبل باهرة، كثيرة هي تلك الكلمات الجميلة بين الزوجين ونظرات الإعجاب
واللمسات الحانية والتقارب الذي ليس له حدود فلا حواجزَ ولا منغصات
بينهما تمنع الحب من أن يرفرف بجناحيه في عشهما الهادئ السعيد،
ثم تمضي الأيام والشهور وتتزايد المسئوليات وتتغير الأفعال والطباع وتخفت
تدريجيًّا لمعة العين بالشوق والحنين، وقد تختفي أيضًا أشياء كثيرة، فيما
بينهما فقد جاء الأولاد وتغيَّرت مهام وأولويات كل من الزوجين فتغيرا كي يستطيعا
القيام بها، ومن ثَمَّ لم يعد هو كما كان الزوج العاشق المتيم بزوجته،
ولم تعد هي كما كانت الزوجة الجميلة المتزينة هادئة الطباع،
فقد أصاب الملل الحياة الزوجية في مقتلٍ وتزايد روتين الحياة ورتابتها،
وأضحت الأيام والشهور متشابهة، وكادت السعادة أن تختفي ويخنق الملل طيور
الحب المغردة في هذا العش الجميل، كان لا بد لنا أن نقف مع الزوجين وقفة
يصبغها الحب أولاً ثم الصراحة والصدق والهمة العالية في إنعاش الحياة الزوجية
وتجديدها بما يعيد من جديد تدفق نهر الحب والدفئ إلى أجواء البيت السعيد

زوجة ذكية
تقدم زوجة لاستمرار السعادة والود والتواصل بين الزوجين:

- اغتنام المناسبات السعيدة والاحتفال بها في البيت في جوٍّ رومانسي جميل.
- استخدام عنصر المفاجآت في اليوم أو الأسبوع أو الشهر.
- "تهادوا تحابوا" ولو هدية بسيطة، لكنها تحمل من الحب الكثير.
- إسداء النصيحة للزوج بالحب وعدم العتاب واللوم الكثير، وتقبل عتابه.
- الكلمة الطيبة صدقة، "مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".
- امتصاص غضب الزوج ومحاولة حل المشكلة في وقتها وعدم تراكمها.
- الخروج والرحلات واستعادة الذكريات الجميلة فرصة للتواصل بين الزوجين.
- الحرص على التجديد الذي يُسعد الزوج سواء في الزينة أو في أسلوب الحياة.
- السلاسة والمرونة من قِبل الزوجة في التعامل مع المواقف والظروف الطارئة.
- تبادل الرأي مع الزوج في أمور المعيشة، ومناقشته في أمور عمله والأخذ بمشورته.


روحوا عن القلوب

الآية الكريمة التي تُبيِّن فضل الزواج وأنه من آياتِ الله عز وجل في كونه..
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
(21)﴾ (الروم).

ويجب أن يُدرك كل منهما أنه شريكٌ في علاقة زوجية مازالت قائمةً ومستمرةً،
لكن ما نشاهده بعد عدة أشهر من الزواج هو تغير هذه العلاقة فبعد وجود الأبناء
تصبح الزوجة أُمًّا وتنشغل كثيرًا عن الزوج الذي يصبح كل همه أن يعول هذه الأسرة
ويُوفِّر نفقاتها الأساسية، ومع اعتياد هذا الروتين يتسلل الملل والفتور إلى حياة
الزوجين وتظل هكذا إذا لم يفكرا في تجديدِ الحياة والخروج من تكرار الأحداث والمواقف.

وأن التجديد سمةٌ من سمات الحياة الإنسانية،
وأنه الأفضل للمرء من الناحية النفسية والبدنية، وكذلك الروحية،
فقد قال- صلى الله عليه وسلم- "روحوا عن أنفسكم، فإن القلوبَ إذا كلَّت ملَّت، وإذا ملَّت عميت"،
وتغيير الطباع للأفضل والتجديد الإيجابي بين الزوجين من شأنه
أن يجعل الحياة بينهما هادئة ومستقرة.

و إن تحقيقَ معنى السكن في هذه الآية الكريمة يظهر من خلال مراعاةِ
كلا الزوجين لمشاعر الآخر والحرص على مشاركته أوقاته السعيدة والتخفيف
من آلامه والمساعدة في آداء مهامه متى استطاع ذلك، وسمح به وقته،
وعلى الزوجة بصفةٍ خاصةٍ أن تُوفِّر هذا السكن لزوجها فتبدو دائمًا نظيفةً
وجميلةً تُحسن استقبال زوجها المتعب وتُهيئ له ما يحب من طعامٍ وشرابٍ
وجوٍّ هادئ يستريح فيه، ولا تنسى في غمرةِ مسئولياتها الكثيرة
أنها زوجة عليها أن تسر زوجها إذا نظر إليها؛ وذلك بالكلمةِ الطيبة والنظرة
الحانية والهمسة الصافية والبسمة الطاهرة التي تعينه على متاعب الحياة.

وضرورة اهتمامه بزوجته وتأكيده الدائم لها أنها ما زالت محل إعجابه وحبه
وتقديره مهما مرَّت السنوات وزادت المسئوليات، فمن الممكن تغيير
رتم الحياة كأن يخرجا معًا بعيدًا عن الأولاد، ويتذكرا أوقاتهما السعيدة
وكلا الزوجين له فضل على الآخر وهذه نعمة يجب أن يشكرا الله عليها..
﴿وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ (البقرة: من الآية 237).

ومن أعظم ما يقرب بين الزوجين ويزيد التواصل والتفاهم بينهما
أن يحرصا على آداء طاعة معًا؛ وذلك مهما كانت الظروف،
والزوج يجب أن يحث زوجته على هذا، ولا يغفل عنه في غمرة اهتماماته؛
لأنها كما قال عنها القرآن الكريم خُلقت من نفس الرجل ولا بد
أن يكون حريصًا عليها مترفقًا بها كحرصه ورفقه بنفسه..
عليه أن يقدر أوقات ضعفها وتعبها، وألا يحملها فوق طاقتها حتى تستطيع
الاستمرار في العطاء له وللأبناء.

وقد كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- نعم القدوة في معاملةِ زوجاته؛ حيث كان يحنو عليهن ويرفق بهن ويهتم بأمورهن على الرغم من أعبائه الدعوية الكثيرة،
وقد سابق السيدة عائشة- رضي الله عنها-
في إحدى المرات فسبقها وبعد فترةٍ سابقها مرةً أخرى فسبقته،
فقال لها: "هذه بتلك"، وكذلك عندما أرادت بعض نساء النبي- صلى الله عليه وسلم-
أن تشاهد فريق اللعب بالحراب عندما نزل المدينة
لم يمانع صلى الله عليه وسلم في ذلك ودعاهم إلى المسجد ووقف على الباب
وأخذن ينظرن.

وهكذا من الممكن أن يعيش الزوجان في جوٍّ من الود والعطف والرحمة والتواصل
الدائم ولا يتسرب الملل والفتور إلى حياتهم، بل وسيُقدِّرا نعمةَ الزواج ويشكرا الله عليها.

فن السعادة الزوجية

اعتياد رتابة الحياة وعدم سهولة تغييرها؛ مما قد يُحدث قدرًا من الملل خاصةً
في الحياة الزوجية التي تستمر سنوات طويلة بين رجلٍ وامرأة ألفا الوجود معًا
وعدم التغيير سواء في المظهر الخارجي أو في الطباع التي نشآ عليها،
أخذتهما دوامة الحياة فلم تعد للرومانسية مكانًا في حياتهما،
كلاهما يعود منهك خائر القوى فاقد القدرة على الكلام،
وساد الصمت معظم لقائهما، وأصبح الذي يربط بينهما هو إشباع حاجتهما
المادية فقط أو قضاء ما يُسمَّى الوطر، وقد يكون اللقاء خاويًّا جافًا
بعيدًا عن المشاعر والأحاسيس.

فالحياة الزوجية علم وفن وخطوات لا بد من تعلمها واتباعها حتى تستمر
الحياة سعيدةً ومستقرةً، فبعد الخطوات التقليدية من الاختيار والتعارف
والخطبة والعقد لا بد من معرفة سمات الشخصية والقدرة على تحمُّل المسئولية
فإن مع تزايد الأعباء وعدم المساندة المتبادلة بين الزوجين وعدم توسيع الأدوار
فيما بينهما أدَّى إلى تحمل المرأة أعباء فوق طاقتها فتفشل فتظهر أمام زوجها أنها فاشلة،
ومن ثَمَّ تجذبه أي شخصية ناجحه يقابلها؛
لأن تعقد أدوار المرأة وتعددها جعلها لا تفي في أحيانٍ كثيرةٍ بحاجاتِ الزوجية،
فقد تكون طبَّاخة ماهرة وأم ممتازة ومدبرة أمور المنزل عبقرية ومسئولة في عملها،
ولكنها قد تتناسى في كثرةِ المهام أن تتفنن لإسعاد زوجها واستعدادها
لتلبية رغباته فتهمل الاهتمام بمظهرها .

وكذلك من وسائل دفع الملل وإسعاد الحياة الصبر بين الزوجين ودفع السيئة بالحسنة،
فكم من زوجاتٍ على قدرٍ بسيطٍ من الجمال لكنها جعلت بيتها جنةً وارفة الظلال
يهنأ فيها الزوج بالحب والاحتواء، ومن ثَمَّ يعطيها هو الآخر من قلبه وتقديره الكثير،
وجاء ذلك من حسن التعامل وطلاقة الوجه والصوت الهادئ ومحاولتها المستمرة
لتخفيف الأعباء والتقرب إليه بما يحب، وبذلك حققت سعادتها هي أولاً قبل
أن تحقق السعادة لزوجها أو للأبناء، وهذا ليس تجنيًّا على المرأةِ ولا فاعًا عن الرجل،
إنما المرأة هي سبب سعادة الحياة كلها وهي مصدر سعادة واستقرار الأسرة،
فالسعادة تنبع من داخل النفس والزوجة المُحبة لزوجها والحريصة على بيتها
تتقن فن التجديد والترويح في حياتها، وكذلك على الزوجة ألا تُكثر الشكوى
من زوجها حتى داخل نفسها؛
لأن اللوم والعتاب المستمر للزوج يُعكِّر صفو الحياة ويُفسد لحظاتها الجميلة
على الزوجة أن تكون سكرتيرة لزوجها، بل ومديرة لأعماله كي تخفف عنه
متاعبه ولا ترهقه بأمور صغيرة؛ بل تجعله موجودًا فقط في الأطر العريضة
أو القراراتِ الحاسمة وعليها أن تأنس به في الوقت القليل الذي يوجد فيه
وتبحث عن مفاتيح قلبِ زوجها وتُحسن استعمالها، كما فعلت أمهاتنا وجداتنا؛
لذلك استمرَّت بهنَّ الحياة سعيدةً ومستقرةً.





[أسأل الله رب العرش العظيم ...
أن يغفر لوالدي ويجعله في روضةمن رياض الجنة ]