عرض مشاركة واحدة
قديم 22-11-2011, 07:50 PM
المشاركة 12
خَمرَةُ نُونٍ
عضو عطرنا بِــشذاه
  • غير متواجد
رد: ماذا نكتب ؟؟ هل يستفيد احد مما نكتب ؟؟

بِسمِ اللهِ الرَحمنِ الرَحِيمِ

حَقيقَةً ، الحَديثُ عنْ الكِتَابَةِ ذَوُ شُجونٍ
وَلوْ منحَتُ النَفسَ هَواهَا ، لَـ بِئْتُ بِذَنبِ أنامِليْ ، وَ أقصَاكُمْ المَللُ ،
ولكنْ / هُمَا جُملتَانِ ، تَزيدُ أوْ تُنقصُ قليَلَاً ، تَختَجلهَا النَفسُ

حينُ نَكتُبُ / نَعّبرُ عمَا نَشعرُ بهِ ، ليسَ المُهمْ أنْ يكونَ كَلامُنَا مَقبُولَاً ، لكنَّ الَأهمْ أنْ نُشارَكَ مَنْ حولنَا
لستُ مَعنيَاً بِأنَّ أكونَ كَالمسمَارِ يَترُكُ أثراً . .
لكننيْ مَسُؤولُ أمَا خَالِقيْ وَ ( ضَميريْ ) الَأ أتَّخذَ مِنْ حرفِيْ جِسرَاً للوُصولِ إلىْ ضِفةٍ أُخرىْ منْ اللهَوِ وَالعَبثِ وَالرِيَاءِ وَالنِفَاقْ

هَذهِ أولىْ .




الثَانِيَةُ : لمْ يَخلُنَا جَلَّ شَأنهُ بِعَاطِفةٍ مُجَّردةٍ . .
كمَا أننيْ لستُ بِـ قيسٍ الذِيْ يَرتَادُ الحَانَاتِ ، وَينظُمُ أجمَلْ الكَلماتِ مِنْ أجلِ عُيونِ ليلَىْ
فَلمَ يَختَزلُ البَعضَ كِتابَاتِهمْ كُلهَا فِيْ حَديثِ القَلبِ ، وَفلسَفةِ الهِيامِ وَ الحُبِ وَالغَرامِ
وكَأننَا لمْ نجتَمعُ هُنَا الَإ مِنْ أجلِ " عِشقهِ " ! : )


يَا عَزيزِيْ :
إنْ كُنتَ بُدُ فَاعلٌ ، وَوَقعتَ ضَحيةَ عاطِفتِكَ ، فَاتركُ لكَ بَصمَةً رَائِعةً ، وَأنثُرْ مِنْ بُستَانِ فِكركَ ُوروداً جَميلةً هُنَا وَهُناكَ
دَعَ منْ حَولِكَ يَشتَّمونَ الرَائِحةَ الزَكيَةَ التِيْ تعبقُ بهَا محبرَتُكَ ، علَّ بهَا يَستَنيرُ قَلبٌ ، وَيعودُ فِكرٌ إلىْ رُشدِهِ !




مَا أرميْ إليهِ :

أُكتُبْ مَاشِئتْ ، كَيفَ شِئتْ
ولكنَ بعدَ أنْ تتأكدَ أنَّ ثَمةَ أقَلام سلْبِيْة ، لَا أحدَ ينظُرهَا . . وَأُخرىْ أنانِية ، لَا تُحبْ الَإ نفسهَا . .
مَاتلبَث أنْ تتكَسرَ رِيشِهَا بعدَ أنْ تَبلغَ سِنَّ " اليأسِ " . .

وَأجعلْ الدُرَّتينَ نَصبَ عينَيكَ :

ومَا مِنْ كاتبٍ الَإ سَيفنَىْ
وَيُبقيْ الدَهرُ مَاكتبتْ يدَاهُ

فَلَا تَكتُبْ بِكَفكَ غيرَ شَيءٍ
يَسُركُ فِيْ القِيامَةِ أنْ تراهُ




وَثالِثَةٌ أخيرةٌ :

أعرِفْ أيُ فِكرٍ تُخاطِبَ . . وَأجعلْ منْ أسلوبِ خِطَابِكَ دَرجَاتٍ ومَنازِلْ
فَالحُمقُ أحيَانَاً / يُؤدِيْ بِذِيْ القَلمِ

وَأعلمْ :
أنَّكَ لَا تَكتُبْ علىْ صَفحَاتٍ مِنْ مَـــاءٍ .



،،


أطلتُ بَلَا رَغبةٍ َأوْ شِعُورٍ / فُعذراً .
شُكراً لِ رَبةِ الوَرقةِ / وَلَا يَفِ الشُكرُ .