حياك الباري مهرتنا الجامحة بشموخ .. غاليتنا


ماذا تفعلين هنا؟

ليس بحضورك الطاغي رقياً دائماً .. ولكن بكلماتك النقية بنقاء قلبك .. التي حركت ضمير بدأ بتأنيبي !!


ثقي بأنني لم أرسم تلك الثرثرة الأخيرة عمداً .. لأستجلب قلوب محبة لا أشك لحظة في حبها .. أو .. لأرى وقعُ به شيء من الحزن على هذه القلوب البيضاء

هي كانت نتاج عكسي للحظة مع الذات .. حوارُ خاص بيني وبين قلمي المتواضع .. شعرت بألمه فاعتذرت منه


ويقول .. ديلان توماس <<من الأخ؟

هناك شخص يزعجني .. أعتقد أنها أنا !!


لذا .. الأمر ليس .. استسلاماً .. أو انسحاباً .. فليس هناك .. ما .. أو .. من .. يستحق لتكون النهاية هكذا؟


ربما .. استراحة محارب <<منتب عاقل يالزير سالم >> من هكذا ثرثرة ..


ولكن لاحظي .. ما ذكرته في ثنايا تلك الأخيرة .. أنني سأسرق قلمي تارة في ردود مختلفة ..

وتارات في .. مزحي .. الذي سيطغى على حزني إن وجد .. ويجعلني أتجاوز كما اعتاد قلبي أي طعنة طائشة قد تصيبه ..

وسيتعود على سرقتي له <<شكلك بتقلب حرامي >> من وقت لآخر .. في نزف يخص قلبي لأعوضه بنوع آخر من الثرثرة .. بخواطر علّها تسليه .. و .. ترضيه

ولن أنسى بالطبع .. أماكن أخرى في الأماكن .. اعتادت عليّ .. واعتدت عليها


إذاً .. ما يربطني بالأماكن .. أكبر من نوعية محددة من الطرح .. أو حتى من الأشخاص ..

هي عشرة طيّبة .. وسنوات ليست باليسيرة .. وذكريات جميلة لقلوب كثيرة امتلأ القلب بحبها ويشعر بقربها منه .. حتى وإن تناوبوا في حالات الغياب


حضورك المختلف .. وعتابك الراقي كما أنتِ .. جعلني أهذي ببعض ما في النفس .. وأخرج بها إلى " فضفضة " أخرى


وكما اعتذرت لقلمي .. ها أنا اعتذر لك .. ولكل قلب محب ضاق بما جاء في تلك الثرثرة الأخيرة


احتفت روحي بإطلالتك البهية .. وانتشى الفؤاد بكلماتك الصادقة .. فلا حرمك الله أجر هذا الفعل الطيب

ولن تفيك كلمات الامتنان كلها حقك .. ولكن العزاء في ثقتك بما تكنه أفئدتنا لك أيتها المهرة النادرة الغالية


أسعد الإله فؤادك الطاهر بكل ما تستحقين .. ووفقك في الدارين

دمتي بود وألف خير