عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2012, 04:11 AM
المشاركة 25
هاجس
عضو تألق بحضوره
  • غير متواجد
رد: الرأي والرأي الاخر الابتعاث الخارجي للنساء
جميل جداً ..
ما تكلمتي عنه في حقيقته هو أمنية .. صعبة التحقق في الوقت الراهن ..
نعم على مستوى التعليم العام والجامعي أستطاع الدولة أن توفر كافة التخصصات ..
لكن من الصعب توفيرها للدراسات العليا .. وخاصة في التخصصات النادرة كالطبية
مثلاً وبعض التخصصات العلمية .. لكنها موجودة في التخصصات النظرية والأدبية ..
ويتم الابتعاث من قبل الجامعات الناشئة للجامعات الكبيرة كالملك سعود والامام
لدراسات تخصصات كالدراسات الاسلامية واللغة العربية .. لكن التخصصات الطبية
من الصعب توفيرها .. السبب في ذلك ..
أنه للدراسات العليا لابد من توفر أعضاء هيئة تدريس من ذوي الخبرة والقدرة على الاشراف
على الرسائل البحثية للماجستير والدكتوراه .. وهم قلة من السعوديين وقلة قليلة جداً من السعوديات..
وبالتالي تحتم علينا الحاجة الإستعانه بأعضاء هيئة تدريس من الخارج .. ومن دول لديها الخبرة
في المجال المراد فتح الدراسات العليا فيه ... ومنها امريكا وبريطانيا وإيرلندا والهند وأستراليا ..
لكن العقبة الكبرى والتي تصطدم بها الجامعات هي رفض هؤلاء الحضور للمملكة .. لأسباب يرونها
تعيق حياتهم الاجتماعية .. ومنها البيئة المحافظة للمملكة .. قلة المردود المادي الذي سوف يتحصلون عليه
إذا علمنا أن الواحد منهم من ذوي الخبرة والتمكن لن يأتي بأقل من 40 ألف دولاؤر .. وكذلك
الكثير من القيود المجتمعية لدينا ومنها العنصرية تجاه بعض الجنسيات .. إذا كان أبناء البلد لم يسلموا
منها فكيف بالوافد الغريب ؟؟؟؟

من فوائد الابتعاث على المدى البعيد .. أنه سيحقق مثل هذا .. وبالتالي نصل لمرحلة الاكتفاء الذاتي ..
ويصبح لدينا القدرة على منح درجات الماجستير والدكتوراه وبجدارة للرجال والنساء .. وهناك بوادر
بدأت في الجامعات الكبرى .. كالملك سعود .. حيث أقر برنامج الماجستير في تخصصات كالعلاج
الطبيعي .. والمختبرات الطبية .. لكنها لازالت في البداية وبحاجة للمزيد ..

نقطة ذكرتيها أختي الكريمة ..
أن البعض قد تتنصل من الدين ..
بعضهن تنصلت من بعض التعاليم وهي هنا ولم تسافر ... وأسألي المستشفيات ...
ومافيها من إختلاط .. ومن كشف للوجه وترك الحجاب .. داخل المستشفى .. لأنها أرتدته نتيجة ضغوط
مجتمعية حتمت عليها هذا الواقع ..

الضوابط الشرعية .. حتى ولو أقرت .. لن تنفذ طالما لم يكن هناك دافع ورقابة ذاتية من الشخص نفسه
نحو تطبيقها .. والحرص عليها .. ومن تربت عليها تربية شرعية .. لن يضرها وجودها في أي بلد ..
طالما ان معيار الرقابة الذاتية لديها مرتفع .. وما تفعله لا يقوم الا عن إقتناع منها بعيداً عن ضغوطات
المجتمع ..

الأمنيات كثيرة ..
تمنيت عندما أفتتحت جامعة الملك عبدالله (كاوست ) أن يكون التعليم فيها باللغة العربية ..
ولكن للأسف ..
غير أن في المستقبل .. سيتحقق هذا الأمر على أيدي أبناء وبنات هذا الوطن ..