الموضوع: ابتياع الحب .. قصة قصيرة بقلمي .
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2009, 09:12 PM
المشاركة 4
الصورة الرمزية فنووونه
فنووونه
عضو صافح الغيم
  • غير متواجد
الجزء الثالث ..



ولاء ..ولاء

فتحت ولاء عينيها بثقل .

_ ولاء الساعة الخامسة مساء ..وانت لم تصلي العصر كما يبدو لي .

كان الصوت منبعث من احمد..

_ نعم صحيح ..شكرا لك.

قامت ولاء نحو دورة المياه لتتوضأ ..وعندما خرجت وجدت احمد على السرير ..

_ ولاء سأخرج من المنزل ..وسأتعشى عند اهلي ..هل تريدين ان اصطحبك معي ..او ان تذهبي الى اهلك؟

_ لا ..اريد ان اجلس في المنزل ..لا اود الخروج الليلة ..

_ حسنا لا مشكلة ..ان احتجت أي شيء هاتفيني..

صلت ولاء العصر ..

ثم خرجت الى الصالة مصطحبة معها صحن مكسرات وكأس عصير بارد ..









كانت ولاء دائما تحب ان تسترخي عندما تكون في مشكلة ..

خصوصا عندما تكون هذه المشكلة مصيرية ..

..الحياة مغامرة ..يجب ان نخوضها ..ولا نستسلم بسهولة ..

بل يجب ان نستمتع في خوض اعظم المشاكل ..

لانها تتحدى قدراتنا ..









هكذا كانت ولاء تحدث نفسها ..

بل كانت تعلم يقينا ..ان احمد شاب متدين ومثالي وخلوق وحنون ايضا ..

لقد استشفت ذلك من تصرفاته ..

لكن هناك مشكلة ..ستحاول ان تعالجها دون ان يحس بذلك ..

في الساعة الثامنة صباحا ..استيقظت ولاء ..

كان احمد نائما في مكتبه مقابل غرفة النوم ..

حضرت ولاء الفطور ..

ثم طرقت الباب على احمد ..

وذهبت تصلي ركعتي الضحى..

وفيما انهت صلاتها كان احمد متواجدا في الصالة.

رتبت الفطور على طاولة الطعام ثم جلست ..







فنهض احمد وجلس مقابلها يتناول فطوره ..

كانت قد صفت السفرة بطريقة انيقة ومتجددة كعادتها ..

_ احمد.

ربما كان مستغرقا في تفكيره ..ففزع عند سماعه لاسمه ..

فلم يستطع ان يمنع نفسه من الابتسام ..

_ نعم.

_ اممممم.

لقد فكرت في موضوع البارحه .

ارتبك قليلا ثم قال ..

_ نعم ماذا قررت؟

_ الحقيقة لا استطيع ان اقرر قرارا قاطعا الان ...لاننا عرسان واهلنا واحد ..فالقرار سيكون صعبا .

لكن يمكننا الانفصال بشكل اخر ..

_ كيف؟

_ افكر بشراء غرفة نوم لي لاضعها في غرفة الجلوس..

بدا على وجه احمد اعجابه بطريقة تفكير ولاء ..ورويتها ..فجاء رده مؤيدا..









_ حسنا لا مشكلة ..لكنني انا من سيخرج من الغرفة وليس انت ..وساخرج الى الغرفة المقابله في مكتبي.

_ حسنا كما تريد.

وعندما حل المساء..

عاد احمد بصحبة عامل ليركب سريره الجديد في غرفة المكتب.

وكانت "الشوفنيرة" كافية لاحتضان ملابسه.

..

في صباح يوم جديد وعلى مائدة الافطار ..









علق احمد بقوله ..

_ فطور لذيذ.

ضحكت ولاء ثم قالت ..

_ اخيرا ..اكتشفت الوجبة التي تحبها .

ابتسم احمد باحراج ..

_ لا ..كل وجباتك لذيذة .

ابتسمت ولاء بحب ..كانت تصفق لنفسها بداخلها بحرارة ..

_ امممم احمد.

رفع عينيه اليها ..

_ دعتني اليوم خالتي في منزلها ..هل لي ان البي الدعوة؟

_ نعم بالتاكيد ..ساصحبك اليها بعد صلاة المغرب ..جيد..

ابتسمت بفرح ..

_ نعم جيد ..شكرا لك ..تغمرني بعطفك .

...









ذات مساء قريب ..

كان احمد يتصفح جريدة بين يديه ..بينما كانت ولاء تقلب قنوات التلفاز ..

حتى وضعت على مسرحية كوميدية ..

كانت مسرحية مضحكة جدا ..مما جعل ولاء تضحك بشدة وتتلوى على الكنبة ..

لفت ذلك انتباه احمد ..

فاخذ يتابع معها ....ويضحكان معا ..

كانت المرة الاولى التي يتشاركان فيها الضحك ..

..

في نهار يوم الخميس ..

_ أحمد ..مارايك ان نذهب الليلة لزيارة اهلك ..لقد اشتقت الى عمتي..

ابتسم احمد ..

_ حسنا ..من دواعي سروري ..كوني جاهزة الساعة السادسة مساء.

وفي المساء وفي الساعة السادسة تماما ..كانت ولاء في الصالة ..ترتدي قميصا بني اللون ..







وتضع ماكياجا برونزيا

وقد اعدت صحن حلوى " cheese cake" وصفته بطريقة جميلة في صينية اجمل ..











وعندما دخل احمد ..

تأمل لحظة ثم قال ..

_ انت رائعة يا ولاء..

ابتسمت ولاء ..ثم قالت ..

_ وعليكم السلام ..

ثم اتبعت عبارتها بضحكة خجولة ..

ضحك احمد ثم تدارك نفسه وقال ..

_السلام عليكم ..

_ شكرا لك ..اطراؤك يخجلني ..

ثم ضحكا معا ..

اقترب احمد من ولاء ..ثم حمل صينية الحلوى وقال ..

_ هيا ولاء ..سنتأخر ..

ابتسمت ولاء وهي تهز راسها ايجابا..ثم ارتدت عباءتها ..وحملت حقيبتها ولحقت باحمد ..

...

في ذلك المساء..

جاء احمد متاخرا الى المنزل ..

لم يكن متعودا على السهر ..لكنه اضطر الى ذلك بسبب ظروف عمله المفاجئة..

كانت الساعة الثانية واربعون دقيقة صباحا ..

عندما دخل احمد المنزل ..وجد ولاء نائمة بالصالة على الكنبة ..

شعرت ولاء باحمد عندما ادار مفتاحه في الباب ..لكنها ظلت دون ان تتحرك..

اقترب احمد منها ..

وشعرت بانفاسه قريبة منها ..

فازدادت دقات قلبها ..

لمس احمد وجنة ولاء بهدوء ثم همس ..

_ ولاء.

فتحت ولاء عينيها ..

_ لم انت نائمة هنا ..وبهذه الحال ..

قامت ولاء واعتدلت في جلستها ..ثم قالت ..

_ لم استطع ان انام في غرفتي ..لم اكن اشعر بالامان وانت خارج المنزل ..

ابتسم احمد ثم قال ..

_ ولاء حبيبتي .. انا اسف ..انشغلت في عملي قليلا ..











غمرت ولاء خجلا ..عندما دعاها بحبيبتي ..واسدلت عينيها الى الاسفل ..

وارتسمت ابتسامة حياء على وجهها ..

احس احمد بخجلها ..

فابتسم ثم امسك بيدها ..وانهضها ..

_ هيا ولاء الى النوم ..غدا الخميس ..وانا بشوق الى قضاء النهار معك ..

ابتسمت ولاء..

_ وانا كذلك ..تصبح على خير ..

..

في الصباح ..وبعد ان انهيا فطورهما ..

كان احمد يقرا الصحف ..بينما كانت ولاء ..ترتشف الشاي ..

كانت تسرق النظر اليه ..

_ احمد ..شكلك جميل جدا وانت تتصفح الجريدة ..

هل لي ان التقط صورة لك ..

ضحك احمد ..

_ حقا ..حسنا ..صورة واحدة فقط ..

ضحكت ولاء ثم نهضت لتحضر كاميراتها ..

عندما نظر احمد الى الصورة التي قد التقطتها ولاء له ..صرخ بانبهار ..

_ راائع انت مصورة محترفة ..

ولاء هل لي ان انظر الى التقاطاتك ..

ابتسمت ولاء ..

_ بالتاكيد احمد .

بينما كان يقلب احمد في الصور ..تغير لون وجهه ..ثم ابعد الكاميرا عنه بتضايق ..وغادر الى غرفته ..

تعجبت ولاء من تصرفه ..

والتقطت الكاميرا ونظرت الى أي شيء ازعجه ..

كانت صورة حزينة لفستان زفافها في الفندق ..

كانت طريقة التقاطها تعبر عن مدى الحزن الذي كان يعتريها ..









...

بينما كانت ولاء تبخر المنزل ..في الساعة الحادية عشر صباحا ..

سمعت نداء احمد لها ..

كان مجيأه الى المنزل على غير عادته ..

فلقد كان في مثل هذا الوقت في عمله ..

_ ولاء ..ولاء ..

جاءته ولاء ..

_ اهلا احمد ..

جئت مبكرا على غير عادتك ..

ابتسم احمد وجلس على الكنبه ..وهو يحمل كيسا ..

قال وهو يخرج مابداخل الكيس ..

_ اليوم نحن مدعوان لحفلة .. ولقد اشتريت لك هذا الفستان بهذه المناسبة ..

كان فستانا ابيضا ناعما وجميلا ..

ابتسمت ولاء ..

_ واااااااااااااو ... شكرا لك زوجي الحبيب ..ذوقك جميل جدا ..

_ يجب ان تكوني جاهزة في تمام السابعة مساء ..

قال ذلك وهو يقوم هاما بالخروج ..

_ احمد .

التفت عليها ..

_ مدعوان لدى من ؟

_ ساقول لك لاحقا ..لابد ان اخرج الان فلدي عمل ..

ظلت ولاء تتأمل ذلك الفستان الابيض ..وهي في غاية الاندهاش..

وقبل السابعة ..

كانت ولاء قد ارتدت فستانها ..

وعقدا من اللؤلؤ الابيض ..













ورفعت شعرها بمشابك صغيره ..

ووضعت ماكياجا ورديا..

وكانت امام المراة تضع لمساتها الاخيرة ..

في هذه الاثناء دخل احمد ..

وعندما مر من غرفة ولاء ..التفت عليها ..

_ واااو ولاء تبدين كحورية في هذا الفستان الابيض ..

ابتسمت ولاء بخجل ..

_ساخذ حماما ونخرج على الفور ..

_ حسنا بانتظارك..

_ ولاء ..خذي كاميرتك معك قد نحتاجها ..

هزت ولاء راسها وابتسمت ..

عندما خرج احمد كان مهندما للغاية ..يرتدي ثوبا ابيض وغترة بيضاء ..وحذاءً اسودا ..

في السيارة ..

_ احمد الى اين نتجه ؟

_ ستعرفين قريبا ..

_ احمد ..متى ..عندما نصل ..

_ ولاء ارجوك ..

لاذت ولاء بالصمت ..

قاطعها احمد ..

_ ولاء لم انت صامته ؟

ضحكت ولاء وقالت ..

_ لا ادري.

وصلا الى الفندق ..

ثم امسك احمد بيد ولاء وتوجه بها الى نفس الجناح الذي استقلاه ليلة زفافهما ..

وحين دخلا ..

امسكت ولاء بيد احمد ..

_ احمد اخبرني ماذا هناك ؟

_ ولاء حبيبتي ..لم انت خائفة ..الم تقولي انك تشعرين بالامان وانت بجانبي ..

ابتسمت ولاء وازدادت قبضة يديها على يد احمد ..

اجلسها احمد على الاريكة بعد ان خلعت عباءتها ..

كانت الطاولة مجهزة بالورد وكاسا عصير وشوكولاة ..







نظر احمد الى عيني ولاء وقال لها ..

_ ولاء ..هل تقبليني زوجا ..

ابتسمت ولاء بخجل.. وتلونت وجنتيها بالحمار ..

_ ولاء حبيبتي ..زوجتي الغالية ..سنقضي ليلة زفافنا التي سلبت منك ..وساخذك الى روما في اجمل شهر عسل ..

وستلتقطين صورا لفستانك الابيض ..

صور جميلة مليئة بالورود ..

احبك يالولو ..احبك كثيرا ..

..








ناما تلك الليلة معا ..تتمازج انفاسهما سويا ثم يستنشقانها مرة اخرى ..


^
شكرا عشق الليل

يابيييييي فنووووونه خلصت امتحاناتها .