عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-2009, 04:55 PM
المشاركة 4
ترآنيم الغرآم
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: :: ~ { هل الـ ج ـــمآل أهم من الدين ..!. } ~ ::


قال الله تعالى ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ) الأحزاب (32)
وقد راجع صلى الله عليه وسلم حفصة رضي الله عنها لدينها
- صوامة , قوامة – و راجع سودة رضي الله عنها لدينها -ابعث في نسائك- فأبقاهن لدينهن .
وبالمقابل: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : جئت أهب لك نفسي فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فصعَّد النظر فيها وصوبه ,ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ...... إلخ,الحديث.




ومعنى الحديث أنها لم تعجبه صلى الله عليه وسلم , لذلك قال له الصحابي الذي خضر هذا المشهد : إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها . مسلم (1412)
فلم ننكر الجمال ؟ أليس هو فطرة في البشر ؟ ولم نعجب أن كان أغلب زوجات نبينا عليه الصلاة والسلام جميلات ؟!! ألم تكن أمُّنا سارة زوجة أبي الأنبياء
سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام إحدى ملكات جمال الدنيا, والتي أتى من نسلها شطر الحسن -أعني- الصدِّيق يوسف عليه السلام .




عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام قط إلا ثلاث كذبات: ثنتين في ذات الله قوله :
"إني سقيم" وقوله " بل فعله كبيرهم هذا " وواحدة في شأن سارة , فإنه قدم أرض جبار ومعه سارة وكانت أحسن الناس .............إلخ , الحديث .
البخاري (3358) ومسلم(2371) فتأمل هذا الوصف!!!

أما حديث ( إذا خطب إليكم من ترضون .......) فالأمر لا يعدوا أن يكون ترغيباً في الأصل الأول وهو الدين , والخطاب هنا لأولياء البنت بعد رضاها فلا تزوّج الفتاة
من لا ترتضي شكله رغماً عنها .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( يعمد أحدكم إلى ابنته فيزوجها القبيح ! إنهن يحببن ما تحبون ) أحكام النساء ص203




قال ابن الجوزي رحمه الله : ( استحب لمن أراد تزويج ابنته أن ينظر لها شاباً مستحسن الصورة , لأن المرأة تحب ما يحب الرجال ) أحكام النساء ص203

فمعنى الحديث : أيها الأب إذا وافقت ابنتك على الزواج من شاب فيه صفة الدين والخلق فلا ترده بسبب المال أو الجمال أو النسب , لكن هل نجبر الفتاة أن تعيش
مع من لا ترتضي شكله وإن كان صاحب خلق ودين ؟!!! . أعتقد أن هناك صورتان في العهد النبوي تمثلان هذا الكلام واقعاً عملياً خير تمثيل نذكرهما وبهما الختام .
القصة الأولى على المعنى الأول و نعنون لها: (مقبول عند الله مرفوض عند الناس)




‏‏عن ‏ ‏أبي برزة الأسلمي ‏
‏أن ‏ ‏جليبيبا ‏ ‏كان امرأ يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن فقلت لامرأتي لا يدخلن عليكم ‏‏ جليبيب ‏ ‏فإنه إن دخل عليكم لأفعلن ولأفعلن قال وكانت ‏ ‏الأنصار
‏ ‏إذا كان لأحدهم ‏ ‏أيم ‏ ‏لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيها حاجة أم لا فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لرجل من ‏ ‏الأنصار
‏ ‏زوجني ابنتك فقال ‏ ‏نعم وكرامة يا رسول الله ونعم عيني فقال إني لست أريدها لنفسي قال فلمن يا رسول الله قال ‏ ‏لجليبيب ‏ ‏قال فقال يا رسول الله أشاور
أمها فأتى أمها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يخطب ابنتك فقالت ‏ ‏نعم ونعمة عيني فقال إنه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها ‏ ‏لجليبيب ‏ ‏فقالت ‏ ‏أجليبيب
‏ ‏ابنه ‏ ‏أجليبيب ‏ ‏ابنه ‏ ‏أجليبيب ‏ ‏ابنه ‏ ‏لا لعمر الله لا تزوجه فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليخبره بما قالت أمها قالت ‏ ‏الجارية ‏ ‏من خطبني
إليكم فأخبرتها أمها فقالت أتردون على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أمره ادفعوني فإنه لم يضيعني فانطلق أبوها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخبره
قال شأنك بها فزوجها ‏ ‏جليبيبا ‏ ‏قال فخرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في غزوة له قال فلما ‏ ‏أفاء ‏ ‏الله عليه قال لأصحابه هل تفقدون من أحد قالوا نفقد فلانا ونفقد
فلانا قال انظروا هل تفقدون من أحد قالوا لا قال لكني أفقد ‏ ‏جليبيبا ‏ ‏قال فاطلبوه في القتلى قال فطلبوه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه

فقالوا يا رسول الله ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه فأتاه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقام عليه فقال قتل سبعة وقتلوه هذا مني وأنا منه هذا مني
وأنا منه مرتين ‏ ‏أو ثلاثا ‏ ‏ثم وضعه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على ساعديه وحفر له ما له سرير إلا ساعدا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم
وضعه في قبره ولم يذكر أنه غسله ‏

‏قال ‏ ‏ثابت ‏ ‏فما كان في ‏ ‏الأنصار ‏ ‏أيم ‏ ‏أنفق منها ‏ ‏وحدث ‏ ‏إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ‏ ‏ثابتا ‏ ‏قال ‏ ‏هل تعلم ما دعا لها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
‏قال اللهم صب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا كدا ‏ ‏قال ‏ ‏فما كان في ‏ ‏الأنصار ‏ ‏أيم ‏ ‏أنفق منها ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عبد الرحمن ‏ ‏ما حدث به في الدنيا أحد إلا ‏
‏حماد بن سلمة ‏ ‏ما أحسنه

من حديث مسند أحمد (18948)



القصة الثانية على المعنى الثاني ونعنون لها: (طلقته رغم دينه وخلقه بسبب الجمال)
وهي قصة امرأة ثابت بن قيس قالت : يا رسو ل الله ثابت بن قيس ما أعيب عليه في خلق ودين ولكني أكره الكفر في الإسلام
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتردين عليه حديقته ؟ ) قالت : نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقبل الحديقة و طلقها تطليقة) أبو داود والترمذي
فلا ننكر الجمال ولا نقدمه على الدين .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

براء زهير العبيدي باشراف أ. جاسم المطوع



م.ن
بلمسآآآآتي


إ ح ـــترامي