الموضوع: صَــهٍ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-2011, 11:33 PM
المشاركة 20

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صَــهٍ !


دارت الدوائر .. وهاج المضطَهد من الزمن الغابر
فتوارى الجائر .. ولم ينجح في الوصول إلا البسيط الثائر

فبعد تسليم ورضوخ حد القنوط .. من سقوط .. للأبراج العاجية .. للأقنعة
انهارت دون مقدمات امبراطوريات الوهم .. وتساقطت الشعارات المزيّفة .. المقنّعة
وانكشف أن من نصّب نفسه عبقري أمة .. .. ليس إلا إمعة

فضربت الدفوف احتفالاً .. وتصافحت الكفوف
وتعالت الأصوات .. فرحاً .. وحمداً وشكراً .. وابتهالاً
من شعوب عاشت عقوداً في عناء .. وتنفست الصعداء .. وأحست بقيمة الهواء

فبدأ نصب الأشرعة .. للإبحار .. في عباب الحياة من جديد
وإبصار .. أفق تتسع فيه الرؤى وتنجذب .. وأن هناك سبيلاً لتحقيق الأمل البعيد



أما عقل اليعربي

ففراغه .. ربما لم يجد ما يسده .. وفق رؤاه المحصورة حوله .. ومن ذاته

والانقياد خلف أي حالة تصنف تلقائياً كـ "أنموذجاً" يجب أن يحتذى
ليس إلا سمة لهذا العقل الباحث عن ذاته .. داخل دائرة فارغة صنعها هو بتقهقره
عله يجد له مكاناً .. بين بقية العقول

فيبقى اليعربي .. في العموم .. مقلِّداً .. لا مبتكراً .. حتى في الموت

أي عقل هذا .. الذي لا يجد سبيلاً للخلاص من مشكلاته إلا الهلاك .. كاختيار الانتحار؟!

ويمنح نفسه .. ويمنحه غالبية من حوله أيضاً .. منزلة الشهيد .. سلفاً !!

ربما هي طقوساً أخرى .. جديدة غريبة .. تفتق بها هذا العقل العربي النابغ
ويرى وجوب إقتناع الآخرين بها .. حتى وإن لم يكلف نفسه سؤالها عن مدى قناعته هو !!



منيرة ..

ربما نحتاج وابلاً من الدموع ليغسلنا من آثام الآخرين !

لا تجوز على الميت إلا الرحمة .. نسأل الله لها الرحمة والمغفرة وأن تكون فسيح جناته سكناها



في مثل حالة .. حافية القدمين ..

لماذا .. من خجلنا وقبح ما نرى .. نتمنى الإنسلاخ من جلودنا .. وهويتنا؟!

ألهذه الدرجة .. لم يتبق لتلك العقول "الوطنية" الفارغة .. إلا "التفكير الشهواني" نحو أي "جسد أنثوي" .. حتى وهو في حالة مزرية .. ويرثى لها !!

فراغ العقل "المتوارث" .. أدى إلى سوء تنشئة وضعف وازع ديني وانعدام غيرة
ونسي أولئك "الأوباش" شعار وطنيتهم المزعومة
الذي لا يحضر .. وفق عقولهم السقيمة .. إلا في نزالات "الجلد المنفوخ"
واحتدام التراشقات المنبوذة في ما لا يفيد

نعم ذهبت .. نخوة وشهامة رجولة يدّعونها .. مع الريح
فقد أصابنا أمثال هؤلاء بالصداع .. والغثيان
ولازالوا .. بإفتخارهم أنهم ( ع .. ر .. ب ) .. ولكن قولاً .. لا فعلاً !!



وبين .. الإنسانية .. والحيوانية .. فارق "عقل" .. يميل في صالح الإنسان
كـ هبة .. وميزة .. من الخالق عز وجل .. عل هذا الإنسان يقدر قيمتها

وإذا فرغ عقله .. تساوت الكفة .. بينه والحيوان
فتبقى الغريزة التي وهبها الله لكل الأجساد .. فاصلاً .. قد يتفوق بها الحيوان

بون شاسع .. بين أم تسعى للحفاظ على صغارها .. ولا تتوقف عن الاحتجاج .. حتى لو مواءاً .. على من حاول عزلها عن صغارها .. دون قصد
وأخرى "آدمية" .. ترميهم إلى الأزقة .. لتربيهم !!



بكت العروس .. سيولاً .. وأبكتنا؟!

فكانت مشاهد بكاءها .. أكبر وأبلغ وأعمق ألماً .. من أن نختزلها في كلمات
ولم تترك لنا ما نقوله عنها إلا : حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من خان الأمانة !!



وأنت كذلك .. أيها الباذخ .. لم تترك لنا من الأبجدية شيئاً يذكر

فمنذ زمن استنشقنا فيه عطر حرفك .. و الرحيل مع الـ فلسفة مستمر
نستعذبها منك خمرة لذيذة

نحتسيها .. ولا نكتفي .. ولا نسكر



أخي .. نغبطك جداً .. ولكن دون حنق

صدقني أنك لا تتميز بلغة الضاد
وإنما لغتنا .. تتميز وتفخر بمثل من يملك ريشتك
لينهل من أعماقها أجمل الدرر .. ويرسم لنا أروع اللوحات .. وينثر أبلغ الرسائل


أما نحن .. سنحاول معك أن نكون أكثر إنسانية
حتى لا نمقت أنفسنا .. قبل أن يمقتنا الآخرين


عذراً على الاسترسال .. والامتنان لشخصك على منحنا هذه المساحة


سدد الله خطاك .. ووفقنا وإياكم في الدارين

تحاياي ودعواتي






™ تشاوو .. يرحمكم الله





مؤشر يلامس هذا التصميم
فيصدح "صوت أخاذ" بترنيمة مؤثرة
تحاكي بعضاً من إحساس مكبوت أتعب الحال




تـنـــويه :

(حرفي/ بقلمي ولا حلل الله اللاطشون)
عبارة أتمنى أن تجد صداها في كل ضمير حي

سامح الله من تراجع عن خطأه في استعارة أحرفي
ومن استمر .. فالله حسبنا وحسبه !!