عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 02:39 AM
المشاركة 37

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: مستشارك مع العطشان

الغالية سمو الروح
جميل جدا ما نثرته هنا من نصائح و أسس قويمة لبناء شخصية الطفل على الوجه الصحيح
لكن لو نظرنا الى تلك الأسس نظرة واقعية لوجدنا أنه لا يوجد لها تطبيق على أرض الواقع
و لا أظن أن مرد ذلك جهل الأولياء لها و عدم ادراكهم لها
دعينا نسلط الضوء على كل جزء مما ذكرتي :





[center]أعتقد أن المشكله لهآ أسبابها ومن اهمهآ ,,,
* إفتقاد لغة الحوار بين الأبنآء ,, سوآء بنت او ولد
لابد من وجود لغة حوار بين الأباء وأولادهم لكسر حاجز الخجل
وإعطاء الأبن الراحه في التعبير وإبداء الرأي لأن هذه من أهم
الأسباب الأساسيه والمؤثره في حياة الابن في المستقبل

بالفعل , لغة الحوار تعتبر ركيزة لبناء شخصية الطفل
و لكن لنكن عمليين , كيف يمكن خلق الحوار في ظل انشغال الآباء
الآباء بالعمل خارج البيت ل توفير المادة و عودتهم الى المنزل منهكين مجهدين لا يقدرون على الحوار و لا على استيعاب ما يتهادى الى آذانهم , فهل تلك الحالة تسمح لهم بفتح أبواب الحوار مع الأبناء ؟


[center]
* خلق جو المداعبه داخل الاسره , أحيانآ هناك مسائل يريد
الوالدين توصيلها للإبناء بطريقه جميله ودعابيه فتكون طريقه
لخلق نوع من الإرتياح ونزع الخوف في نفوسهم حتى بعدها
لو اراد احد الوالدين الخوض في مسائل جديه يكون الابناء مهيئون
نفسيآ ولديهم القدره على التعبير والكلام عن الاشياء التي يعانون
وينزعجون منها

لا يمكن أن نهيئ نفسية الفرد الى الأفضل اذا كانت نفسيتنا متعبة
الكثير من الآباء يدركون أهمية ما ذكرتِ
و لكن هذا العصر قد كثر الضغط النفسي و التوتر جراء مشاكل العمل بالخارج و تضخم المسؤوليات
كل هذه العوامل تأثر سلبا في نفسية الآباء , فهل يمكن أن يأثر ذلك ايجابيا على نفسية الآبناء ؟
أعتقد ان فاقد الشئ لا يعطيه



[center]
* العلاقه بين الوالدين .. هي من الأسباب المهمه فمتى ماكانت العلاقه
يسودها الحب والإحترام والتفاهم كان هذا سبب أساسي لربط روح الحب
والالفه والموده بين الأسره والابناء ,
وحتى لو كان الوالدين يعانون من مشاكل لابدمنهم من إبعاد الأولاد عن
التدخل بمثل هذه الامور فلايكون اولادهم الضحيه فالام مهما كان عليها
ان تزرع في قلوب أبناءه روح الترابط والألفه وان تققدم الأب بصوره جميله امام
أبناءه وتوضح لهم أن هناك مشاكل شخصيه لابد أنها تكون داخل نطاق الأسره
والاب كذلك حتى لايلجأ الابناء للإستعانه باحد خارج نطاق الأسره
فالعمر 14 سنه هو من اخطر مراحل عمر الإنسان نفسيآ وإجتماعيآ

كلام سليم
و لكن يصعب تطبيقه في زمن ارتفعت فيه المشاكل بين الزوجين و نسب الطلاق
هناك آباء على قدر واسع من الثقافة و الوعي
يدركون حقوق آبناءهم عليهم ,
لكن بمجرد حصول مشكلة بين الزوجين ,
يرمون أبناءهم وراء ظهورهم و يتفرغون للنزاع و الصراخ و الاهانات
دون مبالاة بمشاعر أبناءهم
هنا نكتشف أن ذلك الوعي و تلك الثقافة لم تكن سوى حبرا على ورق
و لم يكن لها تطبيقا على أرض الواقع




* مراقبة الأبنآء ,,,
مرآقبة تصرفاتهم وميولهم وتشجيعهم وإستكشاف هواياتهم وتنميتها بالطريقه
الصحيحه فنحن في عصر تجتاح فيه الإكترونيات كل بيت من نت وبلاستيشن وغيرها
فإذا كانت هواية الشاب داخل عالم النت لابد من مراقبته بطريقه حميمه بالتذكير
بإستشعار الشاب بالمخاطر المترتبه عليه وعلى الإسره وخلق في نفسه تحمل
المسؤليه بالتحفيز والترغيب وليس بالتهديدوالعقاب
وأنا أعتقد ان هذه الامور من اهم الاسباب في زرع الثقه في نفوس الابناء التي ممكن بها
يستطيع مواجهة المجتمع
وبذلك يستطيع أيضآ الآباء تصدي المشاكل التي يواجهها المراهقين من ابنائهم بمثل هذه
الاعمار
[/color][/size]


جميل جدا
و لكن تبقى مشاغل الحياة هي المسير الوحيد للآباء
فحجتهم دائما : "لا املك الوقت الكافي"
هنا أريد أن أوضح من خلال ما سبق أن هذه الأجواء الأسرية السليمة
تتوفر بفضل وجود قدر كافي من الوعي من قبل الأهل سواء الأب والأم في آن معا
وإلمامهم بأسس العناية بأبناءهم وفق وضعيتهما المهنية والمعيشية.

و السؤال الذي يفرض نفسه
كيف السبيل الى توعيتة الآباء بأهمية العناية بأبناءهم و احتواءهم خصوصا عندما يكون الآباء على قدر كبير من الوعي و الثقافة و لكن يفتقدون لاى تطبيق تلك الأسس المذكورة على أرض الواقع ؟



كل الشكر و التقدير
جووود