عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2010, 08:32 PM
المشاركة 3

  • غير متواجد
رد: نبوءات الرسول صلّى الله عليه وسلّم ..

؛,

تداعى الأمم على أمة الإسلام :
وقد وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا قائلاً: «يوشك أن تداعى عليكم الأممُ من كل أفق كما
تداعى الأكلةُ على قصعتها،
قال: قلنا يا رسول الله أمن قلت بنا يومئذٍ؟
قال: أنتم يومئذٍ كثيرٌ ولكن تكونون غثاءً كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم
الوهن،
قلنا وما الوهن؟
قال: حب الدنيا وكراهية الموت» أخرجه أبو داود (4297) وصححه الألباني في صحيح الجامع (8183)
صدقت يا سيدي يا رسول الله فأصبحت الأمة الإسلامية الآن مطمعاً لكل لئيم بعدما ترك المسلمون الجهاد
و تكالبوا على الدنيا

إخباره صلى الله عليه وسلم بأن خلافة النبوة ثلاثون سنة:
عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء. وفي رواية: ثم تكون ملكًا. أخرجه أبو داود.
(4646) وقال الألباني : حسن صحيح
وقد وقع ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد كانت خلافة أبي بكر رضي الله عنه
سنتين وثلاثة أشهر، وخلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عشر سنين وستة أشهر، وخلافة
عثمان بن عفان رضي الله عنه اثنتي عشرة سنة، وخلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه أربع
سنين وتسعة أشهر، يضاف إليها ستة أشهر وهي مدة خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما،
فتصير ثلاثين سنة؛ لأن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول سنة إحدى عشر،
وتنازل الحسن لمعاوية رضي الله عنهما كان في ربيع الأول سنو إحدى وأربعون من الهجرة النبوية.

شفي وطال عمره كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم :
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: لعلك تخلف حتى
ينتفع بك أقوام ويستضر بك آخرون؛ وذلك أن سعدًا مرض بمكة، وكان يكره أن يموت بالأرض التي
هاجر منها، واشتد مرضه حتى أشفى (أي أشرف على الموت) فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعوده، ولم يكن لسعد إلا بنت، فقال: يا رسول الله أوصي بمالي كله؟ قال: لا، إلى أن قال: فالشطر،
قال: لا، فقلت: الثلث، قال: الثلث والثلث كثير، ثم قال له صلى الله عليه وسلم: لعلك تخلف –أي تعيش-
حتى ينتفع بك أقوام ويستضر بك آخرون، فشفاه الله من ذلك المرض، وفتح الله العراق على يديه،
وهدى الله به ناسًا من الكفار جاهدهم وقتل منهم وسبى، وكانت المدة التي عاش فيها بعد ذلك المرض
نحو خمسين سنة أخرجه البخاري (1233) ومسلم (1628)

إخباره صلى الله عليه وسلم الزبير بأنه سيقاتل عليًا:
لما دنا علي وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض، خرج علي رضي الله عنه وهو على
بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى: ادعوا لي الزبير بن العوام؛ فإني علي، فدُعي له الزبير،
فأقبل حتى اختلفت أعناق دوابهما، فقال علي: يا زبير أنشدتك بالله أتذكر يوم مر بك رسول الله ..
صلى الله عليه وسلم ونحن في مكان كذا وكذا؟
فقال: يا زبير تحب عليًا؟
فقلت: ألا أحب ابن خالي وابن عمي وعلى ديني.
فقال: يا علي أتحبه؟
فقلت: يا رسول الله، ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني.
فقال: يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم
قال: بلى، والله لقد نسيته منذ سمعته من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرته الآن، والله لا أقاتلك،
فرجع الزبير على دابته يشق الصفوف، فعرض له ابنه عبد الله بن الزبير فقال: مالك؟ فقال: ذكرني علي حديثًا
سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: لتقاتلنه وأنت له ظالم، فلا أقاتله
قال: وللقتال جئت! وإنما جئت تصلح بين الناس ويصله الله هذا المر
قال: قد حلفت ألا أقاتله
قال: فأعتق غلامك جرجس وقف حتى تصلح بين الناس، فأعتق غلامه ووقف، فلما اختلف الناس ذهب على
فرسه - صحيح، أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، والبيهقي في الدلائل (2718) .

إخباره صلى الله عليه وسلم أن عمارًا تقتله الفئة الباغية :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة
الباغية. أخرجه مسلم (2916)
ومعلوم أن عمارًا رضي الله عنه كان في جيش علي يوم صفين، وقتله أصحاب معاوية من أهل الشام،
وكان الذي قتله رجل يقال له أبو الفادية رجل من غوغاء الناس، وقيل: قتله اثنان: هذا ويسار بن أزيهر
الجهني من قضاعة.

إخباره صلى الله عليه وسلم عن مروق مارقة أثناء فرقة :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تمرق مارقة عند فرقة
المسلمين تقتلها أولى الطائفتين بالحق - أخرجه مسلم. (1065)
وهذه الفرقة هي الخوارج، وقد ظهرت أثناء القتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وقتلها أقرب
الطائفتين إلى الحق، وهو علي رضي الله عنه ومن معه.

إخباره صلى الله عليه وسلم عن أول أهله لحوقًا به:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحبًا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن
شماله، ثم أسر إليها حديثًا فبكت
فقلت: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث لِمَ تبكين؟
ثم أسر إليها حديثًا فضحكت
فقلت: ما رأيت كاليوم فرحًا أقرب من حزن، فسألتها عما قال لها
فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا قبض سألتها فقالت:
إنه أسر إلي: أن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني به العام مرتين،
ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقًا بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك، ثم قال:
ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين؟ فضحكت. البخاري (3426) ومسلم (2450)
ولا جدال أنها كانت أول أهله لحوقًا به صلى الله عليه وسلم، واختلف في مدة مكثا بعده؛ فقيل: مكثت
شهرين، وقيل: ثلاثة أشهر، وقيل: ستة أشهر، وقيل: ثمانية أشهر، وأصح الروايات: أنها ستة أشهر.

إخباره صلى الله عليه وسلم عن موقع الفتن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإيمان يمان، والفتنة ها هنا،
ها هنا يطلع قرن الشيطان - أخرجه البخاري (4128)
وقد وقع الأمر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم؛ فخرجت الفتنة من العراق ومن نجد وما حولهما.

إخباره صلى الله عليه وسلم عن الغزوة الأولى في البحر :
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه،
وكانت تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها يومًا فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه، فنام رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟
قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر (أي ظهره أو وسطه
ملوكًا على الأسرة، أو مثل الملوك على الأسرة
فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ وهو يضحك
قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟
قال: ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله، كما قال في الأولى
قالت: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم
فقال: أنت من الأولين
قال: فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمان معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت.
أخرجه البخاري (1027) ومسلم). 1912)
وقد وقعت هذه الغزوة سنة سبع وعشرين في زمان عثمان رضي الله عنه بقيادة معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنهما.

إلى هذه اللحظة المدينة لم يدخلها الطاعون :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها
الطاعون ولا الدجال.
أخرجه البخاري (1781) ومسلم (1379) .
وقد وقع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، فحتى الآن لم نسمع بدخول الطاعون المدينة.

وصول مساكن المدينة إلى أهاب
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تبلغ المساكن أهاب أو يهاب،
قال زهير: قلت لسهيل، أحد الرواة: فكم ذاك من المدينة؟ قال: كذا وكذا ميلاً.
أخرجه مسلم.(2903)
وقد وصلت مساكن المدينة أبعد من المدينة عددًا من الأميال.

ظهور التتار :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزًا
وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين، وجوههم المجان المطرقة (المجان:
جمع مِجَن وهو الترس، والمطرقة التي قد عوليت بطراق وهو الجلد الذي يغشاه، وقيل: التي يطرق
بعضها على بعض، كالنعل المطرق المخصوفة
)، نعالهم الشعر ( أي يصنعون من الشعر حبالاً و يصنعون
منها نعالاً
). أخرجه البخاري.
وقد جاء التتار (المغول) إلى بلاد الإسلام في القرن السابع الهجري، فاجتاحوا ديار الإسلام وقتلوا مئات
الألوف وهدموا البيوت والقصور، وأذاعوا الفسق في كل مكان، وقتلوا الأمراء والسلاطين، وأزالوا الخلافة
العباسية خلافة الظهور، وخرجوا من بلد إلى بلد ليقضوا على العلم والنور، ثم كانت هزيمتهم على يد
المسلمين تحت قيادة سلطان مصر قطز.

بلغ البناء سلعًا :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: إذا بلغ البناء سلعًا فاخرج منها، فلما بلغ البناء سلعًا
خرج أبو ذر رضي الله عنه إلى الربذة (على بعد أميال من المدينة) استجابة لأم سول الله ......
صلى الله عليه وسلم، لا أنه خرج مطرودًا منفيًا من جانب عثمان رضي الله عنه كما يزعم الرافضة
والمستشرقون اعتمادًا على روايات باطلة وأخبار واهية وفهم سقيم وسوء نية وفساد طوية. وقد
أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج من المدينة إذا بلغ البناء سلعًا لما كان يخشى عليه ولما
كان يعلم من حاله من مبالغة في الزهد وأخذ بالعزيمة وجبر الناس عليها، وتم الأمر كما أخبر النبي
صلى الله عليه وسلم؛ فعندما زادت الأموال في عصر عثمان رضي الله عنه، وسارع الناس إلى
جمع الثروات وبناء المساكن وشراء الأراضي، خرج أبو ذر يطالبهم بإنفاق أموالهم والاكتفاء بما يسد
حاجتهم منها، واستغل عبد الله بن سبأ اليهودي، كعادة اليهود، هذا ا لرأي استغلالاً مدمرًا؛ فأشعل
نار الفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم، ووقعت الفتنة الكبرى.
أخرجه الطبري في تاريخه، وساقها الذهبي في سير أعلام النبلاء، وقال المحقق: رجاله ثقات

عثمان تصيبه البلوى :
عن أبي موسى رضي الله عنه قال: توضأت في بيتي ثم خرجت فقلت: لأكونن اليوم مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فجئت المسجد فسألت عنه فقالوا: خرج وتوجه هاهنا، فخرجت في أثره حتى
جئت بئر أريس، وما بها من جريد، فمكثت عند بابها حتى علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد
قضى حاجته وجلس، فجئته فسلمت عليه، فإذا هو قد جلس على قف بئر أريس فتوسطه ثم دلى
رجليه في البئر وكشف عن ساقيه، فرجعت إلى الباب وقلت: لأكونن بواب رسول الله..
صلى الله عليه وسلم، فلم أنشب أن دق الباب، فقلت: من هذا؟ قال: أبو بكر، قلت: على رسلك،
وذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن، فقال: ائذن له وبشره
بالجنة، قال:
فخرجت مسرعًا حتى قلت لأبي بكر: ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، قال: فدخل
حتى جلس إلى جنب الني صلى الله عليه وسلم في القف على يمينه ودلى رجليه وكشف عن ساقيه
كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم. قال: ثم رجعت وقد كنت تركت أخي يتوضأ، وقد كان قال لي:
أنا على إثرك، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا يأت به. قال: فسمعت تحريك الباب فقلت: من هذا؟ قال: عمر،
قلت: على رسلك، قال: وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وأخبرته، فقال: ائذن له وبشره
بالجنة، قال: فجئت وأذنت له وقلت له: رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة، قال: فدخل حتى
جس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على يساره وكشف عن ساقيه ودلى رجليه في البئر كما صنع
النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، قال: ثم رجعت فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا يأت به، يريد أخاه، فإذا
تحريك الباب، فقلت: من؟ قال: عثمان بن عفان، قلت: على رسلك، وذهبت إلى رسول الله ..
صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا عثمان يستأذن، فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، قال:
فجئت فقلت: رسول الله صلى الله عليه وسلم يأذن لك ويبشرك بالجنة على بلوى أو بلاء يصيبك، فدخل
وهو يقول: الله المستعان، فلم يجد في القف مجلسًا فجلس وجاههم من شق البئر وكشف عن ساقيه
ودلاهما في البئر كما صن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
أخرجه الشيخان.
قال سعد بن المسيب: فأولتها قبورهم؛ اجتمعت وانفرد عثمان. وهذا البلاء الذي أصاب عثمان رضي الله
عنه هو ما وقع من قتله وحصره ومنع الماء عنه، على يد رعاع أهل الأمصار ومن دبر هذه المكيدة وخطط
لها وأشعلها من اليهود خصوصًا عبد الله بن سبأ اليهودي المعروف بابن السوداء لعنه الله، وبعد أن قتلوه
ألقوه على الطريق أيامًا لا يصلى عليه ولا يلتفت إليه، حتى غُسل بعد ذلك وصُلي عليه ودُفن بحش
كوكب، بستان في طريق البقيع. وقد بلغ هؤلاء القتلة الخونة الفجرة من الخسة والدناءة والوقاحة
ما لا يخطر على بال؛ حين قتلوه، رضي الله عنه، وهو يقرأ القرآن، فتقدم أحدهم عليه فركل المصحف
برجله.

قتل المسلمين بعضهم بعضًا :
عن أبي موسى قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن بين الساعة لهرجًا، قال: قلت:
يا رسول الله، ما الهرج؟ قال: القتل القتل، فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، إنا نقتل الآن في
العام الواحد من المشركين كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بقتل المشركين
ولكن بقتل بعضكم بعضًا، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته .
صحيح: أخرجه ابن ماجة.
وفي رواية: إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله! هذا القاتل،
فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه .
رواه مسلم

نبوءته صلى الله عليه وسلم عن حيلولة عمر رضي الله عنه دون الفتن:
أخرج البخاري في صحيحه فقال حدثنا مسدد ثنا يحيى عن الأعمش ثني شقيق قال: سمعت حذيفة
قال: كنا جلوسا عند عمر رضي الله عنه فقال: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الفتنة قلت أنا كما قاله قال: إنك عليه أو عليها لجريء قلت: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره
تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر والنهي قال: ليس هذا ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر
قال: ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال: أيكسر أم يفتح قال يكسر
قال: إذن لا يغلق أبداً قلنا أكان عمر يعلم الباب قال نعم كما أن دون غد الليلة إني حدثته بحديث ليس
بالأغاليط فهبنا أن نسأل حذيفة فأمرنا مسروقاً فسأله فقال: الباب عمر.
* درجة الحديث:
لحديث صحيح:
اتفق الشيخان عليه.
أحد بنى أبي الحقيق فقال: يا أمير المؤمنين أتخرجنا وقد أقرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاملنا
على الأموال وشرط ذلك لنا فقال عمر: أظننت أني نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك بك قلوصك ليلة بعد ليلة» فقال: كان ذلك هزيلة من أبي القاسم
فقال: كذبت يا عدو الله فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وإبلا وعروضا من أقتاب
وحبال وغير ذلك.
* درجة الحديث:
الحديث الصحيح: أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.
* تحقق النبوءة:
هكذا وقع الأمر كما تنبأ به الصادق صلى الله عليه وسلم فقد أُخْرج هذا – رئيس خيبر أحد بني أبي الحقيق
– ومن معه من اليهود من خيبر حين أجلاهم إلى الشام سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه في خلافته سنة
عشرين من الهجرة.
قال ابن حجر رحمه الله تعالى: أشار صلى الله عليه وسلم إلى إخراجهم من خيبر وكان ذلك من إخباره
بالمغيبات قبل وقوعها.
أهم المصادر والمراجع:
- نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام ما تحقق منها وما يتحقق: فضيلة الدكتور محمد ولي الله عبدالرحمن
الندوي.

نبوءته صلى الله عليه وسلم عن شهادة عمر رضي الله عنه:
أخرج عبد الرزاق في مصنفه فقال: عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي...
صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصاً أبيض فقال: أجديد قميصك هذا أم غسيل فقال:
بل غسيل فقال: البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً ويرزقك الله قرة في الدنيا والآخرة قال:
وإياك يا رسول الله.
* درجة الحديث: الحديث بمجموع طرقه حسن.
قال لحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في نتائج الأفكار في تخريج الأحاديث الأذكار 1/136-137 هذا حديث
حسن غريب لكن أعله النسائي فقال: هذا حديث منكر أنكره يحيى بن سعيد القطان على عبد الرزاق،
قال الحافظ: وجدت له شاهداً مرسلاً أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف عن عبد الله بن إدريس عن أبي
الأشهب عن رجل بنحو رواية أحمد، وأبو الأشهب اسمه جعفر بن حيان العطاردي وهو من رجال الصحيح
وسمع من كبار التابعين وهذا يدل على أن للحديث أصلا وأقل درجاته أن يوصف بالحسن.
* تحقق النبوءة:
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد عاش سيدنا عمر رضي الله عنه حميداً ومات شهيداً وتفصيل
شهادته رضي الله عنه أنه كان للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه عبد مجوسي يسمى أبا لؤلؤة وكان يصنع
الأرحاء وكان المغيرة رضي الله عنه يأخذ منه كل يوم أربعة دراهم فلقي أبو لؤلؤة عمر رضي الله عنه فقال
يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل على غلتي فكلمه يخفف عني فأرسل عمر إلى المغيرة رضي الله عنهما
فدعاه وأوصاه بغلامه ثم إن أبا لؤلؤة عاد إلى عمر رضي الله عنه ثانية وثالثة فشكى إليه المغيرة
فقال له عمر رضي الله عنه إني قد أوصيته بك فاتق الله عز وجل وأطع مولاك فغضب وقال: وسع الناس كلهم
عدله غيري فأضمر على قتله فاصطنع له خنجراً له رأسان وشحذه وسمه ثم أقبل حتى دخل المسجد متنكراً
وذلك يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة في وقت الفجر فأذن عمر
رضي الله عنه وأقام الصلاة فلما كبر وكبر لناس معه بدر أبو لؤلؤة من الصف والخنجر بيده وضرب عمر رضي
الله عنه ست طعنات إحداهن تحت سرته وهي التي قتلته وهكذا تحقق فيه قول النبي :
صلى الله عليه وسلم: « مت شهيداً» رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
•أهم المصادر والمراجع:
- نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام ما تحقق منها وما يتحقق: فضيلة الدكتور محمد ولي الله عبدالرحمن
الندوي.

والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلِّم السباع :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلِّم السباع
والإنس وحتى تكلِّم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ويخبره فخذه بما أحدثه أهله
) .
صحيح الترمذي عن أبي سعيد الخدري
في المسند : إنَّها إمارات من أمارات بين يديَّ الساعة أوشك الرجل ان يخرج .فلا يرجع حتى يحِّدثه
نعلاه وسوطه ما أحدث أهله من بعده
شرح الحديث : النعل جماد والسوط جماد وما كان احد يتصور ان الجماد سينطق وقد نطق الجماد فعلا
وأما كيف يحدث النعل او السوط الرجل عما أحدث أهل بيته ؟ فبعض أهل العلم شبهها بالمخترعات
الحديثة من أجهزة يحملها الإنسان في يده فتنتقل الأصوات والكلام من بيته او من بيت غيره وما بقي
الا ان تشكل في شكل سوط ليسهل حملها او تصنع في الحذاء فلا ترى ويمكن تركيبها في طرف العصا
او في مكان ما من الحذاء بحيث لا ترى او حتى يمكن حملها وهي عبارة عن قطعة من السوط صغيرة
كالهاتف المحمول في عصرنا ألان ويجب الملاحظة ان الإيمان بالغيب يقتضي إثبات النص على ظاهره دون
تكلف فكيف سيشبهون لنا تكليم السباع للإنس ان خبر الوحي مفاده العلم الحقيقة ومن ثم فالقوة كل
القوة أم مؤمن بحدوث ذلك على الحقيقة دون تشبيه متكلف به .






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..