الحلف
بالله :- هو تاكيد شي بذكر اسم معظم وهو الله ..
(( فنرى في هذا الزمان ان الحلف
بالله كذبا اصبح مثل قطرات المطر
فنرى فلان يحلف
بالله كذبا بانه لم يفعل كذا وهو كاذب ))
وصفة الكذب :
تلك الصفة المشتركة التي تجتمع مع كل الصفات القبيحة الأخرى، لذا فقد كانت أرذل و أقبح
العادات و الآفات في أي مجتمع إنساني، و هي كفيلة إن استشرت في مجتمع ما أن تهدم بنيانه و
تقوض دعائمه.. فبالكذب يصبح الحق باطلا و يمسي الباطل حقا, و يصبح الشريف آثما و الآثم
شريفا، و يعامل الفاجر معاملة الصالح و يعامل الصالح معاملة الفاجر.. فبالكذب تنقلب موازين الحياة
و نواميس الخلق، و يعيش الناس في تيه كبير عنوانه غياب الحقيقة، فلا أحد يعرف ما هو الصواب و
أين هو الحق ، و تلتبس الأمور بعضها ببعض و تصير فتنة..
و لا عجب أن بلاد الغرب، صاحبة الحضارة المادية المخاصمة للدين، اعتبرت هذه الآفة من أشد الجرائم و أفظعها، و جعلوها من الجرائم التي تخل بالشرف, و توجب لصاحبها التقبيح و التحقير و الشواهد كثيرة،
أما في الإسلام فقد أفاض في بيان حرمتها و تغليظ عقوبتها لعظم أمرها و أثرها المدمر..
فيقول الله تعالى( ألا لعنة الله على الكاذبين)
و يقول ( قتل الخراصون ) أي الكاذبون،
و يقول ( إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب) ،
و في الحديث الشريف( أن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار ، و ما يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) و هي من آيات النفاق،
و في الحديث أيضا ( كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو به مصدق و أنت له به كاذب )..
يــــ ت ــــ ب ـــــع