عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2009, 11:26 PM
المشاركة 7

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: الاناشيد الاسلامية ( أقرأ هذا المقال .. مهم جداً)
الاشعار والحداء




والفروق بين ما جاء في السنَّة من إنشاد الأشعار والحداء وبين الأناشيد المعاصرة اليوم ظاهرة

بأدنى تأمل


فمنها:




أولاً:



أن الحداء ونحوه عفوي لا تكلف فيه، بخلاف الإنشاد الذي أصبح حرفة ومهنة لها أصول ودراسة ومقامات على نحو مقامات الغناء.



ثانياً:



أن الحداء بسيط في ألحانه بخلاف الإنشاد الذي هو على ألحان الغناء، وفي كثير منها تكسر وميوعة.



ثالثاً:




أن الحداء ونحوه إنما يكون في أحوال معيّنة تتطلب التيسير والتخفيف والترويح كالسفر أو العمل الجاد وتقوية النفس في الجهاد، ولأجل هذا رُخّص في بعض الأحوال ما لم يُرخص في غيرها،



فرخّص في الجهاد مشية الاختيال ولبس الذهب وضرب الطبول ونحو ذلك مما فيه مصلحة:


إما تقوية لعزائم المجاهدين أو تهوين لعزائم الكافرين.وأما الإنشاد المعاصر فإنه في كل وقت وعلى أي حال.




قال الشاطبي



في بيان أوجه ما كان يحصل من الإنشاد بين يدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ



(الاعتصام 2/112):


(ومنها:



أنهم ربما أنشدوا الشعر في الأسفار الجهادية تنشيطاً لكلال النفوس، وتنبيها للرواحل أن تنهض بأثقالها، وهذا حسن،



لكن العرب لم يكن لها من تحسين النغمات ما يجري مجرى ما الناس عليه اليوم،




بل كانوا ينشدون الشعر مطلقاً من غير أن يعتملوا هذه الترجيعات التي حدثت بعدهم،




بل كانوا يرققون الصوت ويمططونه على وجه يليق بأمّية العرب الذين لم يعرفوا صنائع الموسيقى،



فلم يكن فيه إلذاذ، ولا إطراب يلهي، وإنما كان لهم فيه شيء من النشاط؛



كما كان أنجشة وعبد الله بن رواحة يحدوان بين يدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وكما كان الأنصار يقولون عند حفر الخندق).




ونقل عن القرافي قوله (الاعتصام 2/116):



(إن الماضين من الصدر الأول حجة على من بعدهم، ولم يكونوا يلحنون الأشعار،




ولا ينغمونها بأحسن ما يكون من النغم،


إلا من وجه إرسال الشعر واتصال القوافي.




فإن كان صوت أحدهم أشجى من صاحبه كان ذلك مردوداً إلى أصل الخلقة لا يتصنعون ولا يتكلفون).


وقال الشيخ صالح الفوزان




جواباً على هذه الشبهة (الخطب المنبرية 3/185):


(إن الأشعار التي كانت تُنشد عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ



ليست تُنشد بأصوات جماعية على شكل أغان، ولا تُسمى أناشيد إسلامية،




وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحِكَم والأمثال،



ووصف الشجاعة والكرم،



وكان الصحابة ينشدونها أفرادًا لأجل ما فيها من هذه المعاني،


ويُنشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء، والسير في الليل في السفر،



فيدل هذا على إباحة هذا النوع من إنشاد في مثل هذه الحالات خاصة،



لا على أن يُتخذ فنًا من فنون التربية والدعوة، كما هو الواقع الآن؛


حيث يُلقّن الطلاب هذه الأناشيد،


ويُقال عنها:


أناشيد إسلامية،


أو أناشيد دينية.


هذا ابتداع في الدين،



وهو من دين الصوفية المبتدعة؛ فهم الذين عُرف عنهم اتخاذ الأناشيد دينًا).

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة