الموضوع: ...ولكـنْ,؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2010, 04:09 AM
المشاركة 19
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(7)

كَانتَ [جرسونه].. !! تأخُذ الأوامِر وتعودُ بِ الطَلَبَ
لِ تَقديمَ أشهى الأطباق التراثية , بِـ مُحتوياتِ أثَريةَ
كَانتْ تَرتَدي قَميصُ ذاتِ اللون الأحمر , بِ كرافتةٌ سَوداء
وَ شَعرٌ ذاتِ تسريحةٌ عجيبةٌ كَـ ذيلُ الفَرسَ
وتَحمِلَ بِ كفها اليَمين قِطعةُ قِماشٌ مُطَبقةَ
ويَديها الأخرى قَد التفتَ خلفُ جَسَدها
*
أطلقتُ النظَر إليها وَ كأنْ قَلبِي يقراُ حَالها.؟لـِ يَجيبَ قَلبُها ..! وَ تَرُدُ عِينُها فَـ تَقولْ ليّ:-
يـَا هَذا .. أتُؤمنْ بأنْ البَرد القَارص قَد يجَمد مَشاعِرنا ويجعَلُ الكَلمةَ الحلوةَ فِينا كَ الجَليدّ..!
أتؤمِنْ بِأنْ الأشَجارُ تَتجَمدّ ومعَ كُل هذا تَصمد لِـ أنَها تؤمن بِ أن الغَد أجملْ..!
أتؤمِن بِأنْ الجَليدَ سَـ يُذيبهُ صِيفٌ دافئ يُشِعلٌ مَشاعِرنا و يَجعلٌ الحروفَ فِينا كَ الحممّ..!
أتؤمِنْ بِأنْ الشُعلةُ تُحرِقُ أيامُنا و ذِكرى المَاضي وتذَهبِ بِها رِياحُ الأمسَ ..!
أتؤمِن بِأنْ الشَمسَ مُلتَهبَ طَولَ العُمُر معَ هَذا فَأنْ هُناكِ يومُ رَبيع..!
أتُؤمِنُ بِأنْ الغُيوم مَهما غَابتَ واختفتْ عن سَمائها فأن يوماً مَا سَـ تُمطِر..!
أتؤمنُ بأنْ المَطَرُ يَزرعُ فِينا جُورياتُ تملى أرضِنا بِ ألوانِ الأمل..!
أتؤمِنْ بأنْ الأمَلُ هُو يَومٌ جَديد تُغَردِ بِه الطيور خَلفَ النَوافِذّ ..!
ولكِنْ يَا هذا فَ أنا لا أؤمن بِ ربيعِ سَ يأتي علي وَ يَزرعٌ فِيّ الأملَ
أو غَدٍ مُشرِق يَقتَلعُني مِن حُزني .! فكُلي يأسْ مَغموسُ بإناء يأس ؟؟
*
فَ أمعنتُ النَظرُ بِ جَسدها الذَبْولَ لِـ يَأتي الجَوابُ سَريعاً .
فَـ تَقُولَ : يَا هذا .. أنا أُحِبه , وعَلى يَدهِ تعلمتُ الحُبَ
لمّ أسئلَ نفسَي يوماً مَا لماذا أنا أحبهُ..!
فَ قلبُه طَيبَ بِـ شِخصَيةٍ حنونة
لِيسَ كَ بَاقيّ البَشر , سَكنَ قَلبيَ بِين أضّلُعي
اِشعُرُ به نعم اشعُرٌ به غَالِباً وَ احلمُ به دَائماً
فَ خَيالهُ لمّ يُفارِقني يومَاً ما..قطّ
وَ لكِنَ نَفسُه مَالتَ مَع الهوى لِـ شَخصيةُ آخري
لِـ يتْرُكَني وحِيدهَ فَلا أنيسٌ أو ونيِسّ ..؟
لِـ يتْرُكَني دُون تَفَكير أو يُعيَرني أيُ اهَتمامْ
لِـ يتْرُكني وَ قد عَلمْ بِ أنيَ أعتدتُ عليه
لٍـ يترُكني وَ أنا أُحبه , أحُبه , وَ أحبُ ذاته ..!
وَ سَـ أضلُ على حُبه إلى مَمَاتي ,..
*
كَأني غَفوتُ حِينها وَ انَا اقَرأُ تَعابَير جَسَدِها وَ عِيناها
و استيقظتُ على صُوتِها :-
تَفضلَ قَائمةُ الأطباق وَ اطُلبْ مَا تَشاء
وَ سَـ أُحضِرُها لكَ فِ الحَال سَيِدي ..! ولكِنْ ..؟



10-4-9/ ج