عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2007, 08:54 PM
المشاركة 25
وردة الربيع
عضوتربع القمه
  • غير متواجد
ارجو قراءة هذه المقالة




لماذا كلما ننظر إلى قرص القمر

نلمح صورة الشهيد ابو الشهيدين والشهادتين صدام حسين..؟

شبكة البصرة

كلشان البياتي
ظنت أمريكا أن بإطاحتها بحكم الرئيس صدام حسين وقيادته الوطنية من خلال قيادة حرب همجي عدواني تستهدف كل مقومات الحياة في العراق ستقضي على حكمه وسطوته على الشعب وستزيله من الوجود فلم تكن تدري أن العراقيين سيرون صورته حتى بعد استشهاده في قرص القمر،شاهدوه بأم العين ولم يترأى لهم .

وطلب مني احدهم تفسيرا لرؤية صورة الرئيس الشهيد صدام حسين في القمر بعد مرور يوم على استشهاده في أماكن كثيرة داخل العراق وخارجه.

قدمت له تفسيرا واحدا أن الملائكة في السماء تستقبل الشهداء بالترحيب والتهليل والله سبحانه وتعالى يحب الشهداء ويحبهم خاتم أنبيائه ورسله(محمد الأمين صلى عليه وسلم) والرئيس صدام حسين شهيد الأمة العربية والإسلامية،شهيد لكونه اغتيل من قبل قوات محتله لبلده وشهيد لكونه اغتيل في يوم مقدس وهو عيد الأضحى المبارك وشهيد لكونه ضحى بحياته وأهله وماله وشهيد كونه جاهد جهاد الصحابه ووقف بوجه الطاغوت الأميركي والصفوي ولم يتنازل عن قيمه ومبادئه ولم يخضع أو يتهاون في أداء رسالته الجهادية ولم يخن أمته وشعبه وشهيد لكونه واجه مؤامرات الصهاينة والاميربالية والفرس الصفوية بكل شجاعة دون آن يبدي تنازلا أو تساهلا وشهيد كونه قاد المقاومة الوطنية العراقية وهو الذي اسسها وشهيد كونه اغتيل من قبل زمرة من المجرمين والقتلة أعداء آل البيت عليهم السلام وشهيد كونه مجاهد بل شيخ المجاهدين .

أن رؤية صورة الشهيد البطل في القمر وفي أكثر من مكان دلالة على مدى حب الناس له وعمق العلاقة التي كانت تربطهم به عندما كان حيا يرزق وعندما انتقل شهيدا خالدا إلى السماء ومقدار الحزن الذي أصابهم بفراقه وباستشهاده وهذا ينفي تماما ما ادعته وسائل الإعلام العراقية والعربية من أن العراقيين فرحوا وأقاموا احتفالا بإعدام صدام حسين عندما أظهرت بضع اشخاص تابعين لملة اتاري (مقتدى لصدر) أو أتباع عبد العزيز الحكيم (كلب المجوس) وهم يحتفلون بعد أن تم تقديم الدولارات العشر التي يقدم لهم في كل مناسبة فرح ولطم من اجل تنظيم مظاهرة تؤيدهم مستغلين عوز البعض منهم إلى المال ولسذاجة البعض الأخر منهم .

أن الذين غامرتهم الفرح بإعدام صدام حسين هم الزمرة ذاتها التي قدمت على دبابات المحتل الأميركي ومن إيران وهم الذين قدموا مسرحية الاحتفال بسقوط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس إثناء اجتياح بغداد وهم ذاتهم الذين يخرجون في كل مناسبة فرح ولطم للحكومة العراقية العميلة (ليقشمرو) به العالم برمته هؤلاء هم أداة أمريكا وإيران لتنفيذ مشروعهم وسياستهم في العراق.

أن مشاهد الحزن والاستنكار والاستهجان موجود في الشارع العراقي من تعليق لافتات نعي واستنكار إلى حضور مجالس العزاء المقامة في تكريت والدور وبيجي من قبل عشائر عراقية تسكن مناطق مختلفة من العراق بما فيها مناطق جنوب العراق (النجف وكربلاء والناصرية وعمارة وسماوة) ومن كركوك واربيل والموصل والرمادي وديالى حتى من مدينة الدجيل فضلا عن مجالس العزاء المقامة في الدول العربية والذي يحضرها الجالية العراقية .

لذا من الطبيعي جدا أن يشاهد العراقيون والعرب معا صورة الرئيس صدام حسين في القمر بعد استشهاده وسيلمحون صورته إلى اجل غير مسمي في كل شي فصدام حسين كان هو العراق والعراق كان هو صدام حسين أن رغب بوش أو كره،وصدام حسين موجود في حياة كل مواطن : الموظف،الجندي، الطالب، العامل، التدريسي..............

وصدام حسين موجود في كل مدرسة شيدّ بأمره،وفي كل مسجد وجامع بني بأمره، وفي كل شارع بلط بأمره ، في كل جامعة عراقية وفي كل مستشفى ودائرة، كل شبر من ارض العراق هو صدام حسين، كل يوم في العراق هو صدام حسين ...

أن العراقيين يرون صورة صدام حسين في الأمان الذي افتقدوه وفي حياة المهانة والذل الذي يعيشون فيه وصدام حسين هو العز والكرامة والأمل بالمستقبل الذي افتقدوه ..

صدام حسين هو فلسطين الذي ظل قضيته إلى أن استشهد هو ((السيد الرئيس)) الذي لن يتمكن العراقيون من لفظه ثانية وهو البطل القومي الذي لن يتكرر وهو صقر العرب وهو فارس الأمة وهو قائد النصر والسلام وهو قائد المقاومة الوطنية العراقية الذي لا يمكن لأي عراقي أو حتى جندي أمريكي محتل أن يغيب عن ذهنه صورته ..

وصدام حسين هو فجر عيد الأضحى المبارك الذي احتفل به بطريقة خاصة لم يحتفل به احد من قبله ولا من بعده عندما اختاره جلّ تعالى وعلاه إلى جواره شهيدا حيا عند ربه لا يموت .

أن الرؤوساء والحكام هم فقط من يموتون وتختفي صورهم عن أذهان شعوبهم أماّ الرؤساء القادة الإبطال المجاهدون والمقاومون، فرسان ساحات الوغى تبقى صورهم محفورة في الذاكرة يحتفى بهم بعد استشهادهم،تماما كما يحدث مع شيخ المجاهدين عمر المختار الذي ظل حيا يحتفى به يوميا بمناسبة أو دون مناسبة وستبقى الشعوب العربية والإسلامية وقبلهم الشعب العراقي تحتفي بالشهيد صدام حسين المقاوم والمجاهد إلى قيام الساعة.



كلشان البياتي

كاتبة وصحفية عراقية