غريبون ..
أولئك الذين يبحثون عنا من الأبواب الخلفية
ويتشدقون بمقولتهم الكاذبة :
"قربكم جالب للفرح"

وفي المقابل .. لهم وجه آخر .. أمام الآخرين
حين يحرصون على تحاشينا
بل ويتنصلون منا .. وينكرون معرفتنا

لا أدري .. هل هو إدعاء استقامة ونزاهة
أم .. مداراة لخدعة ما .. حُبكت للإيقاع بكثير!!

في هذه الحالة ..
أجدني مجبراً على قفل الأبواب الخلفية
المهيئة للاستمراء في نفاقهم
والمؤدية إلى سراديب التناقض
ونفيهم خارج محيطي !!

المشي لمسافة قصيرة .. صعب جداً
عندما تسير وحيداً

ولكن
رحلة طويلة قد تشابه خطوات قصيرة
عندما تسير إلى جانب شخص يحبك .. ويهتم بك !!

كم وعوداً منك كانت
فضحتها الأفعال وبانت
أنها ليست سوى أكاذيب

لقد رحلت بي إلى القمر
ووعدتني النجوم في السماء
يا من سرقتني من الناس
بزيف الإحساس
وتركتني وحيدة في شقاء

أوهمتني بدفء المشاعر
وسلبت عقلي .. ولبي
وأخذتني مني
ومن كل الحضور
وكم كنت ساذجة
لأمنحك قلبي
وأصدق الشعور
حتى وإن رأوني ناضجة
فـ لي لحظات ضعفي
وأنت .. يا أنت
خدعتني فيك القشور

وبعد أن أوثقت قيدي
بوهم هواك
وأشعرتني أن الأمان
والحنان
في وجودك
في حماك
شيئاً .. فشيئاً
استحال الدفء فيك بروداً
كأنك كتلة من جليد
وجيّشت من الآلام حشوداً
في عمقي من قسوتك
من قلب لك بات من حديد
ورحلت فجأة ..
وتركتني بلا شيء
إلا .. ماضٍ .. ودموع
وآمال محطمة
على صخرة الخذلان
وقلب مهان .. وموجوع

حين قلت لي "أحبك"
صدّقت أنها روعة البداية
وأنها حتماً .. ستبقى
ولكنها كانت هي النهاية
ولم تكن بقلبك ذات معنى

نعم أدميت دواخلي
ونتائجك في الكذب مبهرة
نعم أنت خاذلي
ولن أحسب نفسي خاسرة
فقد جنيت فائدة غدرك
وتعلمت
وفهمت لعبة حبك
حتى وإن تألمت

فلن أنتظر رجوعك
ولن أرتجي لحظة أخرى
لألتقيك
وسأبقى هنا
وحيدة .. وسعيدة
حتى وإن عدت نادماً
أو أعلنت خضوعك
فلم أعد أرغبك
ولن أبكيك !!

الموت .. ليس أكبر خسارة في الحياة

الخسارة الكبرى ::

حين تموت العلاقات بداخلنا .. ونحن مازلنا أحياءاً .. !!

لا تتجاهل أبداً .. قلب أحبك بجنون

قلب يهتم بك

ويفتقدك حتى في حضورك

لأنك يوماً ما .. قد تستيقظ .. وتجدك خسرت " ألماسة "

فيما أنت .. تجمع " الأحجار " !!