عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2008, 06:51 PM
المشاركة 4

 

  • غير متواجد
1 ـ يجوز حذف عامل المفعول به إذا دلت عليه قرينة ، وذلك في جواب الاستفهام .
نحو : من ضربت ؟ فتقول : خالدا ، والتقدير : ضربت خالدا .
فحذفنا الفعل لدلالة ما قبله عليه وهو : من ضربت ؟
ويجوز الحذف إذا دلت عليه القرينة في غير جواب الاستفهام .
نحو قوله تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه } . فـ " لوط " منصوب بإضمار الفعل " وأرسلنا " . وقوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة } . فـ " الريح " مفعول به على إضمار " سخرنا " وقوله تعالى : { ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها } . فـ " مريم " مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره : واذكر مريم . ـ يجب حذف عامل المفعول به إذا تقدم المفعول به على فعل عمل في الضمير المتصل العائد عليه . نحو : محمدا أكرمته . ومنه قوله تعالى : { والأرض بعد ذلك دحاها } . فـ " الأرض " مفعول به لفعل واجب الحذف يفسره ما بعده ، والتقدير : ودحا الأرض .
تقديم المفعول به وتأخيره : ـ

أولا ـ جواز التقديم :

الأصل في المفعول به أن يكون مؤخرا ، وأن يتقدم عليه فعله وفاعله ، كما بينا ذلك في باب الفاعل ، غير أنه يجوز تقديم المفعول به على فعله ، وفاعله إذا أمن اللبس . نحو : كسر زجاجا التلميذ ، وكتب الواجب الطالب . ونحو : درسا كتب الطالب ، وزجاجا كسر التلميذ . ففي المثالين اللذين تقدم فيهما المفعول به على فاعله لا خلاف في تجويزه ، لأمن اللبس . ومثله قولهم : خرق الثوب المسمار .
إذ لا يعقل أن يكون الثوب هو الفاعل لأن المسمار هو الذي يخرق ، وكذا لا يعقل أن يكسر الزجاج التلميذ ، ولا يكتب الدرس الطالب ، لأن كل من الزجاج والدرس هما المفعول بهما أصلا . أما في تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا ، قد يوهم أن يكون مبتدأ ، غير أنه في المثالين السابقين ، وما شابهّما لا يصح أن يكونا مبتدأين لأن كل منهما نكرة ولا مسوغ للابتداء بها إلا إذا أفادت .
أما إذا كان المفعول به المقدم على فعله وفاعله معرفة . نحو : الدرس كتب الطالب ، والزجاج كسر المهمل . يصح في كل منهما أن يكون في موضع المبتدأ ، إذ لا مانع للبس في هذه الحالة بين المفعول به ، وبين المبتدأ ، فكل منهما يجوز فيه أن يكون مفعولا به ، ويجوز فيه أن يكون مبتدأ ، والجملة الفعلية في محل رفع خبره ، فتدبر .

ثانيا ـ وجوب التقديم :

يجب تقديم المفعول به على الفاعل إذا كان الفاعل محصورا بـ " ما أو إنما" نحو : ما أكل الطعام إلا محمد . ونحو : إنما كتب الدرس المجتهد . ومنه قوله تعالى : { وما يعلم جنود ربك إلا هو } . ـ إذا كان المفعول به ضميرا متصلا بالفعل ، والفاعل اسما ظاهرا .
نحو : كافأك المدير ، وأكرمني صديقي ، وشكره عليّ . ومنه قوله تعالى : ( لا يحطمنكم سليمان وجنوده }. ـ إذا اتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به .
نحو : أخذ الكتاب صاحبه . ومنه قولهم : إعط القوس باريها . ومنه قوله تعالى : { وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُهُ } .
فـ " الكتاب ، والقوس ، وإبراهيم " مفاعيل بها تقدمت على فاعليها لاتصال فاعل كل منها بضمير يعود عليها ، فلو قدمنا الفاعل وأخرنا المفعول به لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة ، وهو غير جائز لأن الأصل أن يتقدم الاسم ويتأخر الضمير العائد عليه .

ثالثا ـ وجوب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معا : ـ

1 ـ يجب تقديم المفعول به على فعله ، وفاعله إذا كان ضمير منفصلا .
نحو قوله تعالى : { إياك نعبد } ، وقوله تعالى : { وإياى فارهبون } . وقوله تعالى : { إيانا تعبدون } . 2ـ إذا كان المفعول به من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام .
كأسماء الشرط . نحو : أياً تصاحب أصاحب . ومنه قوله تعالى : { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها } . وقوله تعالى : { من تدخل النار فقد أخزيته } . أو أضيف إلى أسماء الشرط . نحو : كتابَ أي عالم تقرا تستفد . وأسماء الاستفهام . نحو : من قابلت ؟ ومنه قوله تعالى : { إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي } . أو أضيف إلى أسماء الاستفهام . نحو : كتاب من استعرت ؟ 3ـ إذا كان المفعول به كم ، أو كأين الخبريتين ، وما أضيف إليهما . نحو : كم من دروس قرأت ولم تستفد . ونصيحة كم صديق سمعت ولم تتعظ . ومنه قوله تعالى : { ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرون } . وقوله تعالى : { وكم أرسلنا من نبي في الأولين } . فـ " كم " في الآيتين وقعت كل منهما في موضع نصب مفعول به ، الأولى للفعل أهلكنا ، والثانية للفعل أرسلنا . ومثال كأين : كأين من صديق عرفت . والتقدير عرفت كأين من صديق .
------------------------------
إعراب حروف الجواب

حروف الجواب : هي حروف تأتى في إجابة الأسئلة ، وقد يتم الاكتفاء بها. وهى
)نعم – أجل – بلى – إي – جير – جلل - بجل / لا - كلا ) ، وهى تختلف حسب نوع السؤال وإجابته كالآتي :

أولا : السؤال المثبت

تبنى حروف جواب السؤال المثبت بناءً ظاهرًا وآخر مقدرًا على حسب غرض الجواب الذي قد يكون إثباتًا وقد يكون نفيًا .
فعند إجابة السؤال المثبت الآتي ( هل قرأت القرآن ؟ ) :

أ ـ تكون حرف الجواب المثبتة المبنية بناءً ظاهرًا هي :
1- نعم ؛ مثل [ نعم ، قرأت القرآن ]
نعم : حرف جواب مبنى على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب
2 – أجل ؛ مثل [ أجل ، قرأت القرآن ]
أجل : حرف جواب مبنى على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب .
3 – إذا تلا " إي " ساكن تفتح منعا لالتقاء الساكنين ؛ مثل ( إيَ الله , قرأت القرآن)
إيَ : حرف جواب مبني على السكون المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بالفتح العارض لا محل له من الإعراب . [ وقد يمد مدا لازما يبيح التقاء الساكنين ] .
4 ـ ومثل [ جير , قرأت القرآن ] جيرِ : حرف جر بمعنى نعم مبني على الكسر الظاهر لا محل له من الإعراب .
ملاحظة : الأصل في بناء هذا الحرف السكون لكنه بني على الكسر منعا للالتقاء الساكنين [ الياء و الراء ] وقد يبنى على الفتح تخفيفا فيكون الإعراب : ... حرف جواب مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب .
5 ـ إنَّ ؛ مثل) إنَّه , قرأت القرآن]
إنـَّ : حرف جواب مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب ( والهاء : هاء السكت) .
ملاحظة : يستفاد معنى دلالة إن على الجواب من دلالتها على التوكيد الذي يفيد ثبوت ما قبله .
6 ـ جلل ؛ مثل [ جلل , قرأت القرآن ] جللْ : حرف جواب مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب
7 ـ بجل ؛ مثل [ بجل , قرأت القرآن ] بجلْ : حرف جواب مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب .
ملاحظة : هذان الحرفان أوردهما ابن هشام في كتابه " مغني اللبيب " .

ب ــ ويكون الحرف المثبت المبني بناءً مقدرًا , هو : إي " بشرط مجيء قسم بعدها " ؛ مثل [ إي وربى ، قرأت القرآن ] إي : حرف جواب مبنى على سكون المد المقدر لا محل له من الإعراب.

ج – يكون حرفا الجواب النافيان المبنيان بناءً مقدرًا هما :
1_ " لا " ؛ مثل [ لا ، لم أقرأ القرآن ] .
لا : حرف جواب مبنى على سكون المد المقدر لا محل له من الإعراب
2ـ كلاًّ ؛ مثل [ قال : كلا إن معي ربي سيهدين ] كلا : حرف نفي وردع مبني على سكون المد المقدر لتعذر.

ثانيا : السؤال المنفى

لإجابة السؤال المنفي حرفان أحدهما يبنى بناء ظاهر و الآخر يبنى بناء مقدرا على حسب غرض الجواب ؛ فعند إجابة السؤال المنفي الآتي [ ألم تهادن اليهود ؟ ] يكون حرف الجواب فى :
أ- النفى ،هو " نعم " ؛ مثل [ نعم ، لم أهادن اليهود ] نعم : سبقت.
ب – الإثبات ، هو " بلى " ؛ مثل [ بلى هادنت اليهود ] بلى : حرف جواب " لتأكيد النفى " مبنى على سكون المد المقدر لا محل له من الإعراب

ملاحظتان :أ – حرف الاستفهام المستخدم في الاستفهام المنفى هو ( همزة الاستفهام " أ " ) وحدها
ب –( أدوات النفي التي تتبع ( همزة الاستفهام " أ " ) كثيرة ، منها ( لا – ما – ليس)

الفرق بين الألف الممدودة والمقصورة في نهاية الكلمات...

تعريف الألف اللينة:
هي ألف ساكنة مفتوح ما قبلها لا تقبل الحركة؛ لأنها صائت، كما أنها غير أصلية في الكلمة، إضافة إلى كونها لا تقع في أول الكلمة، وإنما في وسطها أو في آخرها.


أنواع الألف اللينة:
أ - الألف اللينة وسط الكلمة.ترسم ألفاً مطلقاً، سواء أكان توسطها أصلياً، أم عارضاً.
(1) فالمتوسطة أصلاً هي التي يكون بعدها حرف أو أكثر من الحروف الأصلية في الكلمة، نحو:
- قام الجنود بتنفيذ الهجوم.
- زار طلبة الدورات مدينة مراكش.
- العميد صالح هو قائد اللواء السادس.
(2) والمتوسطة توسطاً عارضاً، هي الألف التي كانت آخر الكلمة، ثم لحق بآخر الكلمة شيء آخر، مثل تاء التأنيث، أو الضمير، أو ما الاستفهامية، سواء في الأسماء نحو:
- فجّرت الفتاة نفسها وسط اليهود.
- ألق عصاك يا ولد.
- بمقَتضام اتخذت هذا القرار؟.
أو في الأفعال نحو:
- لم ينساك أفراد وحدتك.
أو الحروف نحو:
- حتام تظل هارباً؟.
ب - الألف اللينة المتطرفة.تكتب الألف اللينة طرف الكلمة، إما مقصورة، أو ممدودة؛ وهي تقع في الأسماء، والأفعال، والحروف.
(1) الألف اللينة الواقعة طرفاً في الأسماء:
(أ) تكتب الألف اللينة في آخر الاسم الثلاثي ممدودة (أي طويلة) إذا كان أصلها واواً، نحو:
- تقابل الجيشان في الضُّحَا
- ناولني تلك العصا.
- وكلمات مثل (العلا، القفا، الرِّبا)
.
وتكتب الألف مقصورة (أي ياء غير منقوطة) إذا كان أصلها ياء، نحو:
- دخل الجيش ساحة الوغى.
- دارت رحى الحرب.
- وإن كنت في الثرى فلا تقبل بغير الثريا.
- وكلمات مثل: (الهدى، النوى، الهوى، السرُّى).
ب) تكتب الألف مقصورة في أغلب الأسماء المهموزة أو المحتوية على واو نحو:- تحمل الأذى.
- لايقعدك الأسى.
- وكلمات مثل (الرؤى، الورى الطّوى)،
ج) تكتب الألف اللينة في آخر الاسم فوق الثلاثي مقصورة، إذا لم تكن مسبوقة بياء، نحو:- دفنا جثث القتلى. - زار القائد الجرحى في المستشفى.
- دارت المعركة في الصحارى.
- وكلمات مثل: (قهقرى، صغرى، مبنى، أعلى).
وتكتب ممدودة إذا كانت مسبوقة بياء، نحو:
- طاردت الوحدة بقايا العدو. - حاصرنا العدو من ثلاث زوايا.
- كشف الاستطلاع نوايا العدو.
- وكلمات مثل: (خطايا، قضايا، محيا، دنيا، رؤيا). ماعدا يحيى (اسم) ويحيا (فعل)، وريَّى.

(د) تكتب الألف اللينة ممدودة في الأسماء الأعجمية، نحو:-

زار طلبة الكلية استراليا صيفاً. - يحارب الشيشان روسيا.
- غادرنا الجنود إلى يافا، وغيرها من الكلمات مثل: (أمريكا، إيطاليا، فرنسا)، ما عدا خمسة أسماء هي: موسى، عيسى، كِسرى، كمثرى، بُخَارَى، ومتَّى التي قد تكتب (متا) أيضاً.

هـ) تكتب الألف اللينة في آخر الأسماء المبنية ممدودة، نحو:

فى الأدوات، مثل:
- إذا لم تنجز عملك تُعاقب. - مهما تذاكر تنجح.
وفي الضمائر، مثل:
- أنا جندي لهذا الوطن. - أنتما تحرسان الثغور.
وفي أسماء الإشارة، مثل:
- هذا رمز الجندية. - هنا دارت المعركة.
ماعدا خمسة أسماء هي: متى، لدى، أنَّى، أُولَى (إشارة)، أُولَى (موصول)
و) إذا أضيفتا إلى اسم ظاهر تلزمها الألف وتُعْرَب بحركة مقدّرة، لأنها في تلك الحالة اسم مقصور، مثل:
- جاء كلا الفصيلين. - استطلعت كلا الطريقين.
- مررت بكلا الخطّين؛ خط البدء، وخط المرحلة (أسد.