أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إن صاحب الأفق الواسع يتفهم الأمـــور, ويعــــلم حين يصاب بمشكلة -أو لا يتحقق لــه ما يريد-
أن هذه طبيعة الحيـــــــاة، وأنــه ما عليها مستريح, وأن الإنســـان قد يكـــره أمراً ويكون فيه الخير, وقد يفـــرح بأمر ويكون فيه الشر، و أن الخير فيمـــا اختاره الله عز وجل..
القنـــــــاعة ||~
روى الأعمش عن أبي وائل أنه قال: مضيت مع صاحب لي نزور سلمان، فقدم لنا خبز شعير، وملحاً جريشاً، فقال صاحبي: لو كان في هذا الملح سعتر لكان أطيب – ضيف ويقترح – فذهب سلمان وتجشم العناء وأحضر الطلب، وبعد الفراغ قال الصاحب: الحمد لله قنعنا بما رزقنا، فقال سلمان: لو قنعت بما رزقك الله لم تكن مطهرتي (إناء الوضوء) مرهونة !
صــــــدق ||~
أُتي الحجاج برجلين من أصحاب ابن الأشعث – الذي خرج عليه – فأمر بقتلهما فقال أحدهما: إن لي عندك يدا، قال: وما هي قال: ذكر ابن الأشعث يوما أمك فرددت عليه، فقال: ومن يشهد لك ؟ قال: صاحبي هذا، فسأله فقال: نعم صدق، فقال الحجاج: وما منعك أن تفعل كما فعل صاحبك؟ لم لم تدافع عني مثله، فقال: منعني بغضك (أي لأني أبغضك) فقال: أطلقوا هذه لصدقه، وهذا لفعله فأطلقوهما.
قضـــــــاء ||~
ولي رجل قضاء مدينة (تبالة) فصعد المنبر فما حمد الله ولا أثنى عليه حتى قال: إن الأمير أعزنا الله وإياه ولاني في بلادكم هذه، وإني والله ما أعرف من الحق إلا موضع سوطي، ولن أوتى بظالم ولا مظلوم إلا أوجعتهما ضربا، فخاف الناس فصاروا يتعاملون بالحق بينهم ويتصالحون ولا يرتفعون إليه، خوفا من سوطه.
اســــــــــراف ||~
بنى أحد الأغنياء داراً، وكان في جواره بيت لعجوز يساوى عشرين دينار، وكان محتاجا إليه لملاصقته لداره ليتوسع به، فبذل لها فيه مائتي دينار فلم تبعه، فقيل لها: إن القاضي يحجر عليك بسفهك حيث تركت مائتي دينار لما يساوي عشرين دينارا، فقالت: لم لم يحجر القاضي على من يشتري بمائتين ما يساوى عشرين دينارا، فأفحمت القاضي ومن معه جيمعاً، وتُرِك البيت في يدها حتى ماتت.
امتنع عن الخــــــروج ||~
بعد ما حشروا فيها، وكان أحد الطلاب ممن يحضرون مجلسه معتزلي العقيدة – والمعتزلة تنكر الشفاعتان الإمام القاضي محمد بن علي الشوكاني - رحمه الله - يُقرئ طلبته صحيح البخاري، وكانت تمر به أحاديث الشفاعة التي فيها خروج أناس من النار منة الثابتة من خروج بعض المسلمين من النار – فكان هذا الطالب كلما مرت أحاديث الشفاعة حاول أن يشوَّش ويعترض ويناقش ويجادل، فما كان من الشوكاني إلا أن قال له: عندما يأتون لإخراجك من النار امتنع عن الخروج، وقل لهم: أنا معتزلي لن أخرج.
طلبـــــــا للعلم ||~
حرص على طلب العلم
حدثني أحد الرفقاء أن رجلا عاميا حضر حلقة العلم الخاصة بالشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – وسأله عن طلاقة لزوجته؟ فأفتاه رحمه الله بأن زوجته قد طلق منه، فتأثر الرجل وأخذ يرفع صوته وهو خارج من المسجد فسمعه الشيخ واستدعاه وطيب خاطره وأعطاه مائة ريال...ثم أصبح الرجل يأتي كل يوم لمجلس الشيخ طمعا في مائة ريال أخرى .. وليس طلبا للعلم!.
ايهـــــما اثقل ||~
كانت عمامة الإمام الشوكاني تسقط فيرفعها، وكان بعض علماء الزيدية يقولون ببطلان صلاته، فقال: أيهما أثقل: العمامة أم أمامه، يقصد بنت الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي كان يحملها.
عفــــاف ||~
تقدمت امرأة إلى قاضي الري فادعت على زوجها بصداقها خمسمائة دينار، فأنكر فجاءت ببينة تشهد لها به، فقال الشهود: نريد أن تسفر المرأة عن وجهها حتى نعلم أنها الزوجة أم لا، فأبى الزوج أن يروا وجه زوجته، فلما أصروا على ذلك قال الزوج: لا تفعلوا هي صادقة فيما تدعيه، فأقر بما ادعت ليصون زوجته عن النظر إلى وجهها، فقالت المرأة حين عرفت ذلك منه وأنه أقر ليصون وجهها عن نظر الرجال إليه: هو في حل من صداقي الذي عليه في الدنيا والآخرة.