أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كان علي بن الحسين زين العابدين يحمل الصدقات والطعام
ليلاً على ظهره .. ويوصل ذلك إلى بيوت الأرامل والفقراء في المدينة ..
ولا يعلمون من وضعها .. وكان لا يستعين بخادم ولا عبد أو غيره ..
لئلا يطلع عليه أحد .. وبقي كذلك سنوات طويلة .. وما كان الفقراء
والأرامل يعلمون كيف جاءهم هذا الطعام .. فلما مات وجدوا على
ظهره آثاراً من السواد .. فعلموا أن ذلك بسبب ما كان يحمله على ظهره ..
فما انقطعت صدقة السر في المدينة حتى مات زين العابدين..
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
عن أم العلاء - رضي الله عنها - قالت : عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا مريضة ..، فقال : " أَبْشِرِي يَا أُمَّ العَلاء .. فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ الله بِهِ خَطَايَاهُ كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ والْفِضَّة " ..
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إِذَا بَاتَتِ المرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا .. لَعَنتْهَا الملائِكةُ حتى تَصْبِحَ " . وفي رواية : بهذا الإسناد : ( حتى تَرجِعَ ) ..
عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - فيما روته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الإفك .. وقوله لها : " إِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَاْ اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ، ثُمَّ تَابَ إِلى الله ؛ تَابَ الله عَلَيْهِ "..
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت :
قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" يَا عَائِشَةُ ! إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الأَعْمَالِ - وفي لفظٍ : الذُّنوبِ - ، فَإِنَّ لَهَا مِنْ اللهِ طَالِبًا " ..
عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت :
قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" يَا عَائِشَةُ ! عَليكِ بِتَقوى الله ، وَالرَّفْقِ ، فَإِنَّ الرَّفْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيءٍ
قَطُّ إِلاَّ زَانَهُ ، وَلَمْ يُنِزعْ مِنْ شيءٍ قَطُّ إِلاَّ شَانَهُ " ..
عن يسيرة بنت ياسر - رضي الله عنها - قالت :
قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ .. وَالتَّهْلِيلِ .. وَالتَّقْديِسِ .. وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ ..
فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاَتٍ مُسْتَنْطَقَاتٍ .. وَلاَ تَغْفُلْنَ .. فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ ) ..
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وفي الكلام المأثور عن الإمام أحمد: أصول الإسلام أربعة:
دالٌ .. ودليل .. ومبيِّن .. ومُستدِلّ ..
فالدالّ هو الله .. والدليل هو القرآن ..
والمبيِّن هو الرسول صلى الله عليه وسلم .. قال الله تعالى:
{ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاْسِ مَاْ نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } ..
والمستدِلّ هم أولوا العلم وأولوا الألباب الذين أجمع المسلمون
على هدايتهم ودرايتهم..أهــ
[النبوات ص248 - ط أضواء السلف]
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
لما فصل عير السفر واستوطن المسافر دار الغربة وحيل بينه وبين مألوفاته وعوائده المتعلقة بالوطن ولوازمه .. أحدث له ذلك نظراً فأجال فكره في أهم ما يقطع به منازل السفر إلى الله .. ويُنفق فيه بقية عمره فأرشده من بيده الرشد إلى أن أهم شئ يقصده إنما هو الهجرة إلى الله ورسوله .. فإنها فرض عين على كل أحد في كل وقت .. وأنه لا انفكاك لأحد عن وجوبها وهي مطلوب الله ومراده من العباد .. إذ الهجرة هجرتان :
الهجرة الأولى : هجرة بالجسم من بلد إلى بلد .. وهذه أحكامها معلومة وليس المراد الكلام فيها ..
والهجرة الثانية الهجرة بالقلب إلى الله ورسوله .. وهذه هي المقصودة هنا .. وهذه الهجرة هي الهجرة الحقيقية وهي الأصل وهجرة الجسد تابعة لها ..
وهي هجرة تتضمن ( من ) و ( إلى ) فيهاجر بقلبه من محبة غير الله إلى محبته .. ومن عبودية غيره إلى عبوديته .. ومن خوف غيره ورجائه والتوكل عليه إلى خوف الله ورجائه والتوكل عليه .. ومن دعاء غيره وسؤاله والخضوع له والذل والاستكانة له إلى دعائه وسؤاله والخضوع له والذل له والاستكانة له .. وهذا بعينه معنى الفرار إليه قال تعالى :
{ ففروا إلى الله } .. والتوحيد المطلوب من العبد هو الفرار من الله إليه ..
الرساله التبوكيه "1"
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
عن أميمية بنت رقية - رضي الله عنها - قالت :
أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نسوة أبايعه ..
فاشترط علينا ما في القرآن .. أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ
وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ
وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ... الآية ، ثم قال لنا : ( فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأطَقْتُنَّ ) ..
قلنا : الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا ..
قلنا : يا رسول الله ألا تصافحنا ؟
قال : ( إِنِّي لاَ أُصَافِحُ النِّسَاءَ .. إِنَّمَا قَوْلِي لِمَائَةِ امْرَأَةٍ كَقَوْلِي لامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ ) ..
قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما :
" ما فرحت بشيء من الإسلام أشد فرحا بأن قلبي لم يدخله شيء من هذه الأهواء " ..
شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/130
عن أبي العالية قال : " قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم
بعشر سنين فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيهما أفضل ..
أن هداني للإسلام ولم يجعلني حروريا "..
السير للذهبي 4/ 212
وقال قتادة ما أدري أي النعمتين علي أعظم إذ أخرجني من الشرك
إلى الإسلام أو عصمني في الإسلام أن يكون لي فيه هوى ..
الطبقات لابن سعد 7/113 , شرح أصول الاعتقاد 330
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
قال الحسن البصري: إذا شئت أن ترى بصيراً لا صبر له رأيته .. وإذا شئت أن ترى صابراً لا بصيرة له رأيته .. فإذا رأيت بصيراً صابراً فذاك : قال تعالى: «وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ » سورة السجدة، الآية 24 .. ولهذا تشبه النفس بالنار في سرعة حركتها وإفسادها وغضبها .. وشهوتها من النار والشيطان من النار..
وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الغضب من الشيطان .. والشيطان من النار .. وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» رواه أحمد في مسنده 4/226،
وفي الحديث الآخر: «الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم» .. ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه .. وهو غليان دم القلب لطلب الانتقام .. وفي الحديث المتفق على صحته: «الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم»
وفي الصحيحين: «أن رجلين استبا عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد اشتد غضب أحدهما .. فقال النبي صلى الله عليه: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد .. لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» رواه أحمد 5/240، وقد قال تعالى: «وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنْـزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَـزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » فصلت : 34-36 ..
وهذا أصل عظيم فينبغي للعاقل أن يعرفه .. وهذا يحصل لكل أحد
فإن الإنسان مدني بالطبع لا بد له من أن يعيش مع الناس ..
والناس لهم إرادات وتصورات يطلبون منه أن يوفقهم عليها
وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه .. وإن وافقهم حصل له الأذى والعذاب
تارة منهم وتارة من غيرهم..
ومن اختبر أحواله وأحوال الناس وجد من هذا شيئاً كثيراً كقوم يريدون
الفواحش والظلم ولهم أقوال باطلة في الدين أو شرك ..
فهم مرتكبون ما ذكره الله من المحرمات في قوله تعالى:
" قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ
بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَـزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا
عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ "
(سورة الأعراف : الآية 33. ) ..
وهم في مكان مشترك كدار جامعة أو خان أو قيسرية أو مدرسة أو رباط
أو قرية أو درب أو مدينة فيها غيرهم .. هم لا يتمكنون مما يريدون
إلا بموافقة أولئك .. أو بسكوتهم عن الإنكار عليهم فيطلبون
من أولئك الموافقة أو السكوت ..
فإن وافقهم أو سكتوا سلموا من شرهم في الابتلاء ..
ثم قد يتسلطون هم أنفسهم على أولئك يهينونهم ويعاقبونهم
أضعاف ما كان أولئك يخافون ابتداء كمن يطلب منهم شهادة الزور
أو الكلام في الدين بالباطل ..
إما في الخبر وإما في الأمر أو المعاونة على الفاحشة والظلم ..
فإن لم يجبهم آذوه وعادوه ..
وإن أجابهم فهم أنفسهم يتسلطون عليه فيهينونه ويؤذونه أضعاف
ما كان يخافه وإلا عذب بغيرهم ..
فالواجب ما في حديث عائشة الذي بعثت به إلى معاوية ..
ويروى موقوفاً ومرفوعاً: " من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس "
وفي لفظ " رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ..
ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئاً " وفي لفظ "
عاد حامده من الناس ذاما "..
وهذا يجري فيمن يعين الملوك والرؤساء على أغراضهم الفاسدة
وفيمن يعين أهل البدع المنتسبين إلى العلم والدين على بدعهم ..
فمن هداه الله وأرشده امتنع من فعل المحرم وصبر على أذاهم وعداوتهم ..،
ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة كما جرى للرسل وأتباعهم مع من آذاهم
وعاداهم .. مثل المهاجرين في هذه الأمة ومن ابتلي من علمائها
وعبادها وتجارها وولاتها..
الفوائد ..
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : جاءت فاطمة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تسأله خادمًا .. فقال لها قولي :
"
الَّلهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ .. وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ .. رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ .. مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالقُرْآنِ .. فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى .. أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ .. أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيءٌ .. وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيءٍ .. وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيءٌ .. وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُوْنَكَ شَيءٌ .. اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ .. وَأَغْنِني مِنَ الفَقْرِ
عن أم المؤمنين - رضي الله عنها - أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. فكلمه في شيء يخفيه عن عائشة .. وعائشة تصلي .. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( يا عائشة ! عليك بالكوامل ) ..أو كلمة أخرى ..
قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة فإذا انفصل عن مجلس
الذكر عادت القساوة و الغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك فعرفته ..
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب
لا يكون على صفته من اليقظه عند سماع الموعظة و بعدها لسببين :
أحدهما : أن المواعظ كالسياط و السياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت و قوعها ..
و الثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة قد تخلى
بجسمه و فكره عن أسباب الدنيا و أنصت بحضور قلبه فإذا عاد إلى
الشواغل اجتذبته بآفاتها وكيف يصح أن يكون كما كان ؟ ..
و هذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر :
فمنهم من يعزم بلا تردد و يمضي من غير التفات فلو توقف بهم ركب الطبع
لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه : نافق حنظلة !
و منهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحيانا و يدعوهم ما تقدم
من المواعظ إلى العمل أحيانا فهم كالسنبلة تميلها الرياح !
و أقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه كماء دحرجته على صفوان ..
صيد الخاطر ..
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى