قديم 06-08-2009, 03:05 PM
المشاركة 18

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الأذان وأذكاره :

1) سَنَّ التأذين بترجيع وبغير ترجيعٍ ، وشَرعَ الإقامة مَثنى وفُرادى ، ولم يُفرِد كلمةَ
" قد قامتالصلاةُ " البتة .
2) وشرع لأمته أن يقول السامعُ كما يقول المؤذن إلا في لفظ
" حيَّ على الصلاةِ ، وحيَّ على الفلاحِ " فصحَّ عنه إبدالهُما بـ " لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَ باللهِ " .
3) وأخبر أنه من قال حين يسمعُ الأذان :
" وأنا أشهدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ ، وأنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، رَضيتُ بالله رباً وبالإسلامِ ديناً
وبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً
" من قال ذلك غُفر له ذنبَه . [مسلم ].
4) وشرع للسامع أن يُصلي على النبي صَلى الله عَليه وسَلمْ بعد فراغه
من إجابة المؤذن وأن يقول : " اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ التَّامَّةِ والصَّلاةِ القائمةِ
آتِ مُحَمَّداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثْهُ مقاماً محموداً الذي وعدته
" [البخاري] .
5) وأخبر أن الدُّعاءَ لا يُرد بين الأذان والإقامةِ .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 03:08 PM
المشاركة 19

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في ذي الحجة :


كان يُكْثِرُ الدعاء في عشر ذي الحجة ، ويأمُرُ فيه بالإكثار من التهليل
والتكبير والتحميد .










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 03:14 PM
المشاركة 20

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في قِرَاءَةِ الْقُرآنِ :

1) كان له حزبٌ يقرؤه ولا يُخِلُّ به .
2) وكانت قراءتُه ترْتيلاً ، لا هَذّا ولا عَجِلَة بل قراءةً مُفَسَّرةً حرفاً حرفاً .
3) وكان يُقَطِّع قراءته ويقفُ عند كُلِّ آيةٍ ، وكان يُرتِّلُ السورة حتى تكون أطول
من أطول منها .
4) وكان يمدُّ عند حروف المد ، فيمد {الرّحْمـَنِ} ، ويمد {الرّحِيمِ} .
5) وكان يستعيذُ بالله من الشيطان الرجيم في أوَّل قراءته فيقول :
" أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشيطانِ الرَّجيم "
ورُبما كان يقول: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بكَ من الشيطان الرجيم من همزهِ ونفخِهِ ونَفْثِهِ "
[أبي داود ، وابن ماجه].
6) وكان يقرأُ القرآن قائماً وقاعداً ومضطجعاً ومتوضئاً ومحدثاً ، ولم يكن يمنعه
من قراءته إلا الجنابةُ .
7) وكان يتغنى بالقرآن ، ويقول : " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ " [البخاري]
وقال : " زَيِّنُوا القُرْآنَ بِأَصْواتِكُم " [أبي داود والنسائي وابن ماجه] .
8) وكان يُحب أن يسمع القرآن من غيره .
9) وكان إذا مرَّ بآيةِ سجدةٍ كبَّر وسجد، وربما قال في سجوده :
" سَجَدَ وَجْهي للذي خَلَقَهُ وصوَّرَهُ ، وَشَقَّ سمعَه وبصرَه بحولِه وقوتِه "
[أبي داود والترمذي والنسائي]
وربما قال : " اللَّهُمَّ اْحطُطْ عَنِّي بها وِزْراً ، واكتُبْ لي بها أجراً ، واجعلها
لي عندك ذُخْراً ، وَتَقَبَّلَها مِنِّي كما تقبَّلْتَها مِنْ عبدِكَ دَاود
" [الترمذي وابن ماجه]
ولم يُنقل عنه أنه كان يُكبر للرفع من هذه السجود ، ولا تشهَّد ولا سَلَّمَ البتَّة .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 03:22 PM
المشاركة 21

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في خطبته :

1) كان إذا خطب احمرّت عيناه ، وعلا صوته ، واشتدَّ غضبُه ، حتى كأنَّه مُنذرُ جيشٍ
يقول : " صَبَّحكم ومسَّاكم " [مسلم] ، ويقول : " بعثت أنا والساعة كهاتين "
[البخاري ومسلم] ، وكان يقرن بين السَّبَّابة والوُسطى ، ويقول : " أما بعدُ ..
فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدْي هَدْيُ محمد صَلى الله عَليه وسَلمْ
وشر الأمور محدثاتها ، وكلّ بدعة ضلالة
" [مسلم] .


2) وكان لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله .

كان يُعلم أصحابه خطبة الحاجة : " الحمدُ لله نَحْمدُهُ ونستعيْنُهُ ونسْتَغْفِرُهُ
ونَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أنفُسِنا وَسَيِّئاتِ أعمالنا ، من يهد اللهُ فلا مُضِلَّ له
ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهدُ أَنْ لا إله إلا اللهُ ، وأن مُحمداً عبدُهُ وَرَسُولُهُ
"

ثم يقرأ الآيات الثلاث :

{يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مّسْلِمُونَ} [آل عمران : 102]
{يَأَيّهَا النّاسُ اتّقُواْ رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء : 1]
{يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً} [الأحزاب : 70]
[أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ].

3) وكان يعلِّمُهم الاستخارة في الأمور كُلِّها ، كما يُعلمُهم السورةَ من القرآن فقال :

إذا هم أحدُكُم بالمرِ فليركع ركعتين من غير الفريضةِ ، ثُمَّ ليقل :
اللَّهُمَّ إِنِّي أستخيرُك بعلمك وأستقدرُك بقدرتك وأسألُك من فضلك العظيم
فإنك تقدرُ ولا أقدرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ ، وأنْتَ علاَّمُ الغيوب ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعلم
أن هذا الأمر ـ ويُسمِّي حاجته ـ خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري ـ وقال :
عاجِلِه وآجِلِه ـ فاقدُرْهُ لي ويِسَّرهُ لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلمُ أن هذا الأمر
شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري ـ أو قال : عاجِله وآجِله ـ
فاصرفْهُ عني واصرفْنِي عَنْهُ واْقْدُر لي الخيرَ حيْثُ كان ثُمَّ رَضِّني بِه
" [البخاري] .










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 03:31 PM
المشاركة 22

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في النومِ والاستيقَاظِ والرُؤى :

1) كان ينامُ على الفراشِ تارةً ، وعلى النِّطَع تارةً ، وعلى الحصير تارةً
وعلى الأرض تارةً ، وعلى السرير تارةً ، وكان فراشُه أدمَاً حشْوُه لِيْفٌ ، وكذا وسادَتُهُ .

2) ولم يكُن يأخذ من النوم فو القدر المحتاج إليه ، ولا يمنعُ نفسهُ من القدر
المحتاج إليه .


3) وكان ينامُ أوَّلَ الليل ويقومُ آخرَه ، وربما سِهِرَ أوَّل الليل في مصالح المسلمين .

4) وكان إذا عَرَّسَ بليلٍ اضطجع على شِقِّهِ الأيمن ، وإذا عرَّس قُبيل الصبح
نَصَبَ ذراعه ووضع رأسه على كفِّه .

5) وكان إذا نام لم يوقظوه حتى يكون هو الذي يستيقظ ، وكانت تنامُ
عيناهُ ولا ينامُ قلبُه .


6) وكان إذا أوى إلى فراشه للنوم قال :
" باسمكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وأموتُ " [البخاري]
وكان يجمعُ كفَّيْهِ ثم ينفُثُ فيهما ، وكان يقرأُ فيهما :
المعوذتينِ والإخلاص ، ثم يسمحُ بِهما ما استطاع من جسدِه
يبدأ بهما على رأسِه ووجهِه ، وما أقبل من جسده ، يفعلُ ذلك ثلاث مراتٍ . [البخاري] .

7) وكان ينامُ على شقهِ الأيمن ، ويضعُ يده تحت خَدِّه الأيمن ، ثم يقول :
" اللَّهُمَّ قِني عَذَبَكَ يوْم تَبْعثُ عِبادَكَ " [أبي داود والترمذي] .
وقال لبعض أصحابه : " إذا أتيتَ مَضْجَعَكَ فتوضَأ وضُوءك للصلاة ثم اضطجع
على شِقِّكَ الأيمن
ثُمَّ قُلْ : اللَّهُمَّ إني أسلمتُ نفسي إليك ، ووجَّهتُ وَجْهِي إليكَ
وفَوَّضْتُ أَمْري إليكَ ، وألجأتُ ظهري إليك ، رغبةً ورهبةً إليك ، لا ملجأَ ولا منْجَى
مِنْكَ إلاَّ إليكَ ، آمنتُ بِكتَابِكَ الذي أنزلتَ ، وبنبيكَ الذي أرسلتَ ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ كلامِكَ
فإن مِتَّ مِنْ ليلتِك مِتَّ على الفِطْرَةِ
" [البخاري ومسلم] .

8) وكان إذا قام من الليل قال :
" اللَّهُمَّ رَبَّ جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب
والشهادة ، أنتَ تحكمُ بيْنَ عبادِك فِيْمَا كانوا فيه يختلفون ، اهْدِني لما اخْتُلِفَ
فيه من الحقِّ بإذنك ، إنك تهدي من تشاءُ إلى صراطٍ مستقيم
" [مسلم] .

9) وكان إذا انتبه من نومه قال : " الحَمْدُ للهِ الَّذي أحْياناً بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُور "
ويتسوك ، وربما قرأ العشر آيات من آخر آل عمران [البخاري ومسلم] .

10) وكان يستيقظ إذا صاحَ الصارخُ ـ وهو الدِّكُ ، فيحمدُ اللهَ ويكبِّرُه ويُهَلِّلُه ويدْعُوه .
11) وقال : " الرُّؤيا الصالحةُ من الله ، والحلمُ من الشيطانِ ، فمن رّأى رُؤيا يكرَهُ
منها شيئاً ، فلينْفُث عن يسارِه ثلاثاً ، وليتعوَّذ بالله من الشيطانِ ، فإنها لا تضرُّه
ولا يُخبر بها أحداً ، وإن رَأَى رُؤيا حسنةً ، فليَستَبشر ، ولا يُخبر بها إلا من يُحبُّ
"
[البخاري ومسلم] ، وأمَرَ من رأى ما يكرَهُ أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه ، وأنْ يُصلِّي .













عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 03:45 PM
المشاركة 23

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الفِطْرَةِ واللِّبَاسِ وَالْهَيْئَةِ وَالزِّينةِ :

1) كان صَلى الله عَليه وسَلمْ يكثُر التَّطيُّب ويحبُ الطيب ، ولا يرُدُّه
وكان أحبَّ الطيب إليه المسكُ .
2) وكان يحبُ السواك ، وكان يستاكُ مفطراً وصائماً ، ويستاكُ عند الانتباه
من النوم ، وعند الوُضُوءِ ، وعند الصلاةِ وعند دخول المنزل .
3) وكان صَلى الله عَليه وسَلمْ يكتحل وقال :
" خَيْرُ أكحالِكُم الإثْمدُ ، يجلُو البصَر ، وينبت الشَّعْرَ " [أبي داود وابن ماجه] .
4) وكان يرجِّل ([1]) نفسه تارةً ، وترجِّله عائشةُ تارةً ، وكان هديُهُ في حلقِ
رأسه ترك شعره أو أخذَهُ كُلِّه .
5) ولم يُحْفَظْ عنه حلق رأسه إلا في نُسُكٍ ، وكان شعره فوق الجُمة
ودون الوفرة ، وكانت جُمَّتُهُ تضربُ شحمةَ أذنيه .
6) ونهى عن القَزْعِ ([2]) .
7) وقال : " خالفوا المشركين ، ووفِّرُوا اللِّحَى وأحفوا الشَّاربَ " [البخاري ومسلم] .
8) وكان يلبسُ ما تيسَّر من اللباسِ : من الصوف تارةً ، والقطن تارةً
والكتَّان تارةً ، وكان أحبَّ اللباسِ إليه القميصُ .
9) ولبس البرود ([3]) اليمانية ، والبُردَ الأخضر ، ولبس الجبة والقباء ([4])
والسراويل والإزار والرِّداءَ ، والخفَّ والنَّعلَ والعمامةَ .
10) وكان يَتَلحَّى بالعمامةِ تحت الحنكِ ، وأرخَى الذؤابةَ مِنْ خَلْفِه تارةً وتركها تارةً .
11) ولبس الأسود ، ولبس حُلَّةً حمراء ، والحُلَّةُ : إزارٌ ورداءٌ .
12) ولبس خاتماً من فضةٍ ، وكان يجعلُ فَصَّهُ مما يلي باطنَ كَفِّه .
13) وكان إذا استجد ثوباً سَمَّاهُ باسمه ، وقال :
" اللَّهُمَّ أَنْتَ كَسَوْتَنِي هّذَا القَمِيْصَ أَوْ الرِّدَاءَ أو العمَامَةَ ، أَسْألُكَ خَيْرَهُ
وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صُنِعَ لَهُ
" [أبي داود والترمذي] .
14) وكان إذا لبس قميصَهُ بدأ بميامِنِه ِ.
15) وكان يعجبهُ التَّيمُّنُ في تَنَعُّلِه وَتَرَجُّلِه وطهورِه وأَخْذِهِ وعَطائِهِ .
16) وكان هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه
وغضَّ به صوتَه .
17) وكان صَلى الله عَليه وسَلمْ أشدَّ حياءً من العذراء في خِدرها ([5]).
18) وكان يضحكُ مما يُضحكُ منه ، وكان جُلَّ ضَحِكِهِ التبسمُ ، فكان نهايةُ
ضحكيه أن تبدو نواجذُه ، وكان بكاؤه من جنس ضحكه ، لم يكن بشهيقٍ
ورفع صوتٍ ، كما لم يكن ضحكه قهقهة ، ولكن كانت عيناهُ تدمعُ ويسمعُ لصدرِه أَزِيزٌ .




([1]) التَّرْجِيْلُ : هو تسريحُ الرأسِ واللحيةِ وتنظيفُه وتحسينُه .
([2]) القـزع : حلق بعض الرأس .
([3]) جمع بُرد : وهي ثوب فيه خطوط .
([4]) القَبَاءُ : ثوبُ ضيق الكمين والوسط مشقوق من خلفه ، يلبس
في السفر والحرب ، لأنه أعون على الحركة .
([5]) الخدر : ستر يكون في ناحية البيت .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 03:53 PM
المشاركة 24

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في السَّلامِ والاسْتِئْذَانِ ([1]) :

1) كان من هديه صَلى الله عَليه وسَلمْ السلامُ عن المجيء إلى القوم
والسلامُ عند الانصراف عنهم ، وأمر بإفشاء السلام .
2) وقال : " يُسَلِّمُ الصغيرٌ على الكبير ، والمارُّ على القاعِد ، والراكبُ على
الماشِي ، والقليلُ على الكثيرِ
" [البخاري ومسلم] .
3) وكان يبدأُ من لَقيه بالسلامِ ، وإذا سلم عليه أحدٌ عليه مِثلها أو أحسنَ
على الفورِ إلا لعذرٍ ، مثل : الصلاةِ أو قضاءِ الحاجةِ .
4) وكان يقول في الابتداء : " السَّلامُ عليكم ورحمَةُ اللهِ " [البخاري ومسلم]
ويكره أن يقوم المبتدئ : عليك السلامُ ، وكان يردُّ على المُسَلِّمِ :
" وَعَلَيْكَ السلام " بالواوِ .
5) وكان من هديه في السلام على الجمع الكثير الذين لا يبلغُهم سلامٌ
واحدٌ أن يُسَلِّم ثلاثاً .
6) وكان من هديِهِ أنَّ الدَّاخلَ إلى المسجدِ يبتدئُ بركعتيْن تحيةَ المسجد
ثُمَّ يجيءُ فيُسَلِّمُ عَلَى القوم .
7) ولم يكنْ يردُّ السلامَ بيدِه ولا برأسِه ولا أصبعِه إلاَّ في الصلاةِ
فإِنَّهُ رَدَّ فيها بالإشارةِ .
8) ومرَّ بصبيان فسَلّم عليهم ، ومَرَّ بنسوةٍ فسلم عليهنَّ ، وكان الصحابةُ
ينصرفون من الجمعة فيمرون على عجوز في طريقهم ، فيسلمون عليها .
9) وكان يُحَمِّل السلامَ للغائبِ ويتحمَّلُ السلامَ ، وإذا بَلَّغَهُ أحدٌ السلام
عن غيره أن يَرُدَّ عليه : وعلى المبَلَّغ .
10) وقيل له : الرَّجلُ يلْقى أخَاه أَيَنْحَنِي له ؟ قال : " لاَ " ، قِيلَ : أيلتزمُه وَيُقَبُّله ؟
قال : " لا " ، قيل أَيُصافِحُه ؟ قال : "نَعَم " [الترمذي] .
11) ولم يكُن ليفاجأَ أَهْلَهُ بغتةً يتخوَّنُهم ، وكان يُسَلِّم عليهم ، وكان إذا دخل
بدأ بالسؤالِ ، أو سألَ عنْهُم.
12) وكان إذا دخل على أهلِه بالليل سلَّم تسليماً يُسْمِعُ اليقظانَ ولا يُوقظ
النائمَ [مسلم] .
13) وكان من هديه أن المستأذن إذا قيل له مَنْ أنت ؟
يقول: قلانٌ بنُ فلانِ ، أو يذكرُ كُنيته أو لقبه ، ولا يقول : أنا .
14) وكان إذا استأذن يستأذنُ ثلاثاً ، فإن لم يُؤذَنْ لهُ ينصرف .
15) وكان يُعَلِّم أصحابه التسليم قبل الاستئذان .
16) وكان إذا أتى باب قومِ لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، ولكن من رُكنِهِ
الأيمن أو الأيسر .

وقال : " إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ البَصَرِ " [البخاري ومسلم] .











عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 05:27 PM
المشاركة 25

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ
في كلامِه وَسُكَوتِهِ وفي حِفْظِهِ المَنْطِق واختيار الألْفَاظِ وَالأسْمَاءِ ([1])
:


1) كان صَلى الله عَليه وسَلمْ أفصحَ الخلق وأعذبهم كلامَا وأسرعَهم أداءً وأحلاهم منطقاً .

2) وكان طويلَ السكوتِ لا يتكلم في غير حاجة ، ولا يتكلم فيما لا يعنيه
ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابَهُ.

3) وكان يتكلمُ بجوامع الكلمِ ، وبكلامِ مُفَصَّلٍ يعُدُّهُ العادُّ ، ليس بِهَذٍّ مسرعٍ لا يُحْفَظُ
ولا منقطعٍ تخللهُ السكتاتُ .

4) وكان يتخيَّرُ في خِطابِهِ ويختارُ لأمتِه أحسنَ الألفاظِ وأبعدها عن ألفاظ
أهل الجفاء والفُحْشِ .

5) وكان يكره أن يُستعمل اللفظ الشريف في حقِّ من ليس كذلك
وأن يُستعمل اللفظُ المكروه في حقِّ من ليس من أهلِه ، فمنع أن يُقالَ للمنافِق :
سَيِّدٌ ، ومَنَعَ تسميةَ أبي جهلٍ : بأبي الحكم ، وأنْ يُقال
للسلطانِ : ملكُ الملوكِ أو خليفةُ الله .


6) وأرشدَ من مسَّهُ شيءٌ من الشيطان أن يقول :
باسم الله ، ولا يلعنُهُ أو يَسُبَّهُ ولا يقولُ : تَعِسَ الشيطانُ ، ونحو ذلك .

7) وكانَ يستحبُّ الاسمَ الحسنَ ، وأَمرَ إذا أبردُوا إليه بريداً أن يكون حَسَنَ الاسمِ
حسنَ الوجهِ ، وكانَ يأخذُ المعاني من أسمائِها ، ويربطُ بَيْنَ الاسمِ والمُسمَّى .

8) وقال : " إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُم إِلَى اللهِ : عَبْدُ اللهِ ، وَعَبْدُ الرحمنِ ، وَأَصْدَقُهَا :
حَارثٌ ، وَهَمَّامٌ ، وَأَقْبَحُهَا : حَرْبٌ وَمُرَّةٌ " [مسلم] .

9) وغيَّر اسم "عاصية" ، وقال : " أنتِ جميلةٌ " ، وغيَّر اسم " أَصْرمَ " :
بـ "زُرعةَ " ، ولمَّا قدم المدينة واسمها " يَثْرِب " غيّره " بـ "طِيْبَة " .

10) وكان يُكّنِّي أصحابَه ، ورُبَّما كَنَّى الصغير ، وكنَّى بعض نسائِه .

11) وكان من هديه صَلى الله عَليه وسَلمْ تكنيةُ من له ولدُ ، ومن لا وَلدَ لهُ وقال :
" تَسَمَّوْا باسْمِي ، ولاَ تَكنَّوا بكُنْيَتَي " [البخاري ومسلم] .

12) وَنَهَى أَنْ يُهْجرَ اسمُ " العشاءِ " ويَغْلُبُ عليها اسمُ " العتَمًَةِ "
ونَهَى عن تسمية العنب كَرْماً ، وقال : " الكَرْمُ : قلبُ المؤمنِ " [البخاري ومسلم] .

13) ونهى أن يُقال : مُطرنا بنوءِ كذا ، وما شاء الله وشئت ، وأن يحلف بغير الله
ومن الإكثار من الحلف ، وأن يقول في حلفهِ : هو يهوديٌ ونحوه إن فعل كذا
وأن يقول السِّيدُ لمملكوه ، عَبْدِي واَمَتِي ، وأَنْ يقول الرَّجُلُ : خَبُثَت نَفْسِي
أو تَعِسَ الشَّيْطَانُ ، وعن قول : اللهمَّ اغْفِرْ لي إِنْ شِئْتَ .


14) ونَهَى عن سبِّ الدَّهرِ ، وعَنْ سَبِّ الرِّيحِ ، وسَبِّ الحُمَّى ، وَسَبِّ الديك
ومن الدعاء بدعوى لاجاهلية ، كالدُّعاء إلى القبائل والعصبية لها .










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 05:34 PM
المشاركة 26

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في مَشْيِهِ وَجُلُوسِهِ ([1]) :

1) كان إذا مشى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً ([2])، كأنما ينحطُّ
([3]) مِنْ صَبَبٍ ([4]) ، وكان أسرع َالناسِ مشيةً وأحسنَها وأسكنَها .

2) وكان يمشي حافياً ومتنعلاً .

3) وكان يركبُ الإبلَ والخيلَ ، والبغالَ والحميرَ ، وركبَ الفرس مسرجةً تارةً
وعُرياً تارةً ، وكان يُرْدِفُ خلفَه وأمامَه .

4) وكان يجلسُ على الأرض وعلى الحصير وعلى البساط .

5) وكان يتَّكئُ على الوسادَةِ ، ورُبما اتكأ على يسارِهِ ، ورُبَّما اتّكأَ على يمينه .

6) وكان يجلسُ القرفصاء ، وكان يستلقي أحياناً ، ورُبما وضع إحدى رجليه
على الأخرى ، وكان إذا احتاج توكَّأَ على بعضِ أصحابه من الضَّعف .

7) ونهى أن يقعد الرجلُ بين الظلِّ والشَّمْسِ .

8) وكَرِه لأهل المجلسِ أن يخلو مجلسُهم من ذكر الله ، وقال :
" مَنْ قَعَدَ مَقْعَداً لَمْ يَذْكُر اللهَ فيهِ كانتْ عليه مِنَ اللهِ تِرَةً .. " [أبي داود] .
والتِّرَة : الحَسْرَة .

9) وقال : " مَنْ جَلَسَ في مجلسٍ فكثُر فيهِ لَغَطُهُ فقالَ قبلَ أنْ يقومَ مِنْ مجلسهِ :
سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدكَ ، أشهدُ أنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ
إلاَّ غُفِرَ لَه ما كان في مجلسه ذَلِكَ
" [أبي داود والترمذي] .



([1]) زاد المعاد ( 1/161) .

([2]) تكفأ : تمايل إلى الأمام .

([3]) ينحطُّ : أي يسقط .
([4]) الصبب : المنحدر من الأرض . والمعنى : كان يمشي مشياً قوياً
ويرفع رجليه من الأرض رفعاً بائناً لا كمن يمشي مختالاً
.









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 05:43 PM
المشاركة 27

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ

وهدي أصحابه في سجودُ الشكر عند تجدُّد نعمة تسرُّ ، أو اندفاع نقمة :


28 هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ


في علاَجِ الكَربِ وَالهَمِّ والغَمِّ والحزنِ ([1]) :




كان يقولُ عند الكرب :
" لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ العَظيمُ الحَلِمُ ، لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمُ ، لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ رَبُّ
السَّماواتِ السَّبْع ، ورَبُّ الأرْضِ رَبُّ العَرْشِ الكَريمُ
" [البخاري ومسلم] .

وكان إذا حزبه أمر قال : " يا حَيُّ يا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيثُ " [الترمذي]
وقال : " دَعواتُ المَكْروبِ : اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو ، فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي
طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وأَصْلحْ لي شأني كُلَّهُ ، لاَ إِلهَ إلاَّ أَنْتَ
" [أبي داود] .

وقال : " ما أصابَ عَبْداً هَمٌّ ولاَ حزنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي ، ابْنَ عَبْدِكَ ، ابْنُ عَبْدُكَ
ابْنُ أمتك ، ناصيتي بيدِكَ، مَاضٍ فيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فيَّ قَضَاؤُكَ
أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أوْ أَنْزَلْتَه في كِتابكَ
أو عَلَّمْتهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِك ، أو اسْتأثَرتَ بِهِ في عِلْمِ الغَيْبِ عنْدَكَ :
أَنْ تَجْعَلَ القُرآنَ العَظيمَ رَبيعَ قَلبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وجلاءَ حُزْنِي ، وذهَابَ هَمِّي ـ
إلاَّ أَذْهَبَ اللهُ حُزْنَهُ وهَمَّهُ ، وأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحاً
" [المسند] .

وكان يعلمهم عند الفزع : " أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ من غضبهِ وعقابهِ وَشَرِّ
عبادِه ، ومِنْ هَمَزاتِ الشيطانِ ، وأعوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُون
" [أبي داود والترمذي] .

وقال : " مَا مِنْ أَحَدٍ تُصِيبهُ مُصِيبةٌ فَيَقُولُ : إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون
اللَّهُمَّ أجُرْنِي في مُصِيبتَي واخْلُفْ لِي خَيْراً منها ـ إلا أجرَه اللهُ في مُصِيبتِهِ
وأَخْلَفَ لَهُ خَيْراً مِنْها
" [ مسلم ] .










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 05:52 PM
المشاركة 28

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في السَّفَرِ ([1]) :


كان يستحبُّ الخروجَ للسفرِ أوَّل النهارِ ، وفي يومِ الخميسِ .
وكان يكرهُ للمسافرِ وحْدَهُ أنْ يسيرَ بالليلِ ، وَيَكْرَهُ السفرَ للواحدِ .
وأَمَرَ المسافرينَ إذا كانوا ثلاثةً أَنْ يُؤَمِّرُوا أَحَدَهُم .

وكان إذا رَكِبَ راحلَته كَبَّر ثلاثاً ، ثم قال :
" سُبْحَانَ الَّذِي سَخَرَ لَنَا هَذا وَمَا كُنَّا لهُ مُقْرِنينَ وَإِنَّا إلى رَبِّنَا لمُنْقَلِبون "
ثم يقول : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ في سفَري هذا البِرَّ والتقوى ، ومن العملِ مَا ترضى
اللَّهُمَّ هَوِّن عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَه ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصاحبُ في السفرِ
والخليفةُ في الأهلِ ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنا في سَفَرِنا واخْلُفْنَا في أَهْلِنا
" [مسلم]
وكان إذا رَجَعَ مِنَ السَّفرِ زادَ : " آيبون تَائِبونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِربِّنا حَامِدون "
[مسلم] .

وكان إذا علا الثنايا كبَّر ، وإذا هَبَطَ الأودية سبحَ وقال له رجل :
إني أريدُ سَفراً ، قال : " أُوصيك بتقوى الله والتكبير على كُلِّ شَرَفٍ "
[الترمذي وابن ماجه] .

وكان إذا بدا له الفجر في السفر قال :
" سَمَّعَ ساَمِعٌ بِحَمْدِ الله وحُسْنِ بَلائِه عَلَيْنَا ، رَبَّنَا صَاحِبْنَا وأَفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذاً
باللهِ مِنَ النَّارِ
" [مسلم] .

وكان إذا ودع أصحابه في السفر يقول لأحَدِهِم :
" أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَك وخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكَ " [أبي داود والترمذي] .

وقال : "إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُم مَنْزِلاً ، فليقل :
" أعُوذُ بِكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ " ، فَإِنَّهُ لا يَضُرُّهُ شَيءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ
[مسلم] .

وَكَانَ يَأمُرُ المُسَافِرَ إِذا قَضَى نَهْمَتَهُ مِنْ سَفَرِهِ أَنْ يُعَجِّلَ الرجوعَ إِلَى أَهْلِهِ .

وَكَانَ يَنْهَى المَرْأةَ أن تُسَافِرَ بِغَيْرِ مَحْرَمٍ ، وَلَوْ مَسَافَةَ بَرِيدٍ ([2])
وَيَنْهَى أَنْ يُسَفَرَ بالقُرْآنِ إِلى أَرْضِ العَدُوِّ مَخَافَةَ أَنتْ يَنَلَهُ العَدُوُّ .

وَمَنَعَ مِنْ إقامةِ المسلمِ بَيْنَ المشركين إذا قَدِرَ على الهجرة ، وقال :
" أَنَا بريءٌ مِنْ كُلِّ مسلمٍ يُقيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ المشركينَ "
[أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه]
وقال : " مَنْ جَامعَ المشركَ وسَكَنَ مَعَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ " [أبي داود] .

وكان سَفَرُهُ أربعةَ أسفارٍ : سفرٌ للهجرةِ ، وسَفَرٌ للجهادِ ـ وهو أكثرُها
وسفرٌ للعمرةِ ، وسفرٌ للحجِ .

وكان يقصرٌ الرُّباعيةَ في سفرِهِ ، فيُصليها ركعتين مِنْ حين يخرُج إلى أَنْ يرجعَ
وكان يقتصرُ على الفرضِ ما عَداَ الوترِ وسُنَّةِ الفجرِ .

ولم يَحُد لأمته مسافة محدودةً للقصر والفطر .

ولم يكُن من هديه الجمع راكباً في سفره ، ولا الجمعُ حال نزوله
وإنما كان الجمعُ إذا جدَّ به السيرُ ، وإذا سار على عقيب الصلاة
وكان إذا ارتحل قبل أن تزيغَ الشمسُ أخَّر الظهر إلى وقتِ العصر
ثم نزل فجمع بينهُما ، فإن زالت الشمسُ قبل أن يرتحل صَلَّى الظهر
ثم ركب ، وكان إذا أعجله السيرُ أخَّر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاءِ
في وقتِ العشاء .

وكان يُصَلِّي التطوع بالليل والنهار على راحلته في السفر قبل أي وجهٍ توجهت به
فيركعُ ويسجدُ عليها إيماءً ، ويجعلُ سجودَه أخفضَ من ركوعِه .

وسافر في رمضان وأفطر وخيَّر الصحابة بين الأمرين .

وكان يَلْبَسُ الخفافَ في السفرِ دائماً أو أغلب أحواله .
ونَهَى أن يطرُقَ الرجلُ أهلَهُ ليلاً إذا طالتُ غَيْبَتُه عَنْهُم .


وقال : " لا تَصْحَبُ المَلائِكةُ رُفْقَةً فيها كَلْبٌ ولا جَرَسٌ " [مسلم] .

وكان إذا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدأَ بالمسجد فركع فيه ركعتين ، وكان يُلقَّى بالولدان من أهل بيته .

وكان يعتنقُ القادمَ من سفرِه ، ويقبِّلُهُ إذا كان مِنْ أَهْلِهِ .










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 05:57 PM
المشاركة 29

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ
في الطِّبِّ والتَّداوي وَعيادة المَرضى ([1]) :


كان من هديه فعل التداوي في نفسه ، والأمرُ به لمن أصابهُ مرضٌ من أهله وأصحابه .

وقال : "مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ دَاءٍ إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً " [البخاري] ، وقال : " ياعبادَ اللهِ تَدَاووْا " [أبي داود والترمذي وابن ماجه] .

وكان علاجُه للمرض ثلاثة أنواع : أحدها بالأدويةِ الطبيعية
والثاني : بالأدوية الإلهية ، والثالث : بالمركبِ من الأمرين .

ونهى عن التداوي بالخمر، ونهى عن التداوي بالخبيث .

وكان يعودُ من مرض من أصحابه ، وعاد غلاماً كان يخدمه من أهل الكتاب
وعاد عمَّه وهو مشركٌ ، وعرض عليهما السلام ، فأسلمَ اليهوديُّ ولم يُسْلِمْ عمُّه .

وكان يدنو من المريض ويجلسُ عند رأسه ويسأله عن حاله .

ولم يكن من هديه أن يخصَّ يوماً من الأيام بعيادة المريضِ ، ولا وقتاً من الأوقاتِ
وشرع لأمته عيادةَ المرضى ليلاً ونهاراً ، وفي سائرِ الأوقاتِ .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 06-08-2009, 06:12 PM
المشاركة 30

  • غير متواجد
رد: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النب

هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ
في الْعِلاجِ بالأدويةِ الطَّبِعيةِ ([1]) :



1) قال صَلى الله عَليه وسَلمْ : " إِنَّمَا الحُمَّى ـ أو شِدَّةُ الحُمَّى ـ مِنُ فَيْحِ جَهَنَّمَ ،
فَأَبرِدُوها بالماءِ
" [البخاري ومسلم] .
2) وقال : " إذا حُمَّ أَحَدُكُم فليسنَّ ([2]) عَلَيْهِ المَاءَ البَاردِ ثَلاثَ ليالٍ مِنَ السَّحَر " .
3) وكان إذا حُمَّ دعا بقربة من ماءٍ ، فأفرغها على رأسه فاغتسل .
وذُكِرَتْ الحُمَّى عنده ذاتَ مرةٍ ، فَسَبَّهَا رجلٌ ،
" لا تَسُبَّها ، فإنَّها تَنْفِي الذُّنوبَ كَما تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الحَديدِ" [ابن ماجه] .
4) وأتاه رجلٌ فقال : " إنَّ أخي يشتكي بطنه ـ وفي روايةٍ :
استطلق بطنُه ـ فقال : " اسْقِهِ عَسَلاً " [البخاري ومسلم]
وكان يشوْبه بالماءِ على الريق .
5) واشتكى قوٌ اجتووا المدينة من داءِ الاستسقاء ، فقال :
" لو خرجتُم إلى إبِلِ الصدقةِ فشربتُم مِنْ أَبْوَالِهَا وألبانِهَا "
ففعلوا وصحُّو [البخاري ومسلم] .

والجَوَى : داءٌ من أدواء الجوفِ ، والاستسقاءُ : مرضٌ يسبِّبُ انتفاخَ البطنِ .
6) ولما جُرحَ في أُحْدٍ أَخّذَتْ فاطمةُ قطعةَ حصيرٍ فأحرقتها حَتَّى إذا صارت
رماداً ألصقتُه بالجرحِ ، فاستمسَكَ الدَّمُ .
7) وبعثَ إلى أُبَيِّ بن كعبٍ طبيباً فقطعَ له عِرقاً وكواه . وقال :
"الشِّفَاءُ في ثَلاثٍ : شرْبَةِ عَسَلٍ ، وشرْطةِ مِحْجَمٍ وكَيَّةِ نَارٍ ، وأنهي أُمَّتي
عن الكيِّ " [البخاري] وقال : " وما أحِبُّ أَنْ أَكْتَوِي
" [البخاري ومسلم].
إشارةٌ إلى أن يُؤخِّرَ الأخذ به حتى تدفع الضرورةُ إليه ، لما فيه من استعجال الألمِ الشديد .
8) واحتجم صَلى الله عَليه وسَلمْ وأعطى الحَجَّامَ أَجْرَهُ ، وقال :
" خَيْرٌ مَا تداويتُم به الحجامَة " [البخاري ومسلم] .
واحتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ في رأسِه لصداعٍ ، واحتجمَ في وَرِكِه من وثءٍ ([3]) كان به .
9) وفي سنن الترمذي عن سَلْمَى أُمِّ رافعٍ خادمةِ النبي صَلى الله عَليه وسَلمْ
قالت : ( وكان لا يصيبُه قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء ) [الترمذي] .
10) وقال : " دَوَاءُ عِرْقِ النِّسَا ألْيَهُ شَاةٍ تُشْرَبُ على الرِّيقِ في كُلِّ يَوْمٍ جُزْءٌ " [ابن ماجه] .

وعِرْق النِّسَا : وجعٌ يبتدئ من مِفْصَلِ الوَرِكِ ، وينزلُ من خَلفٍ على الفَخِذِ .

11) وقال في علاج يُبْسِ الطبع واحتياجِه إلى ما يُمَشِّيه ويلينه :
" عَلَيْكُم بالسَّنا والسَّنُّوت ، فإنَّ فيهما شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إلاَّ السَّامَ "
وهو الموت [ابن ماجه] .
12) وقال : " خَيُْر أَكْحَالِكم الإِثْمد : يجلو البصر ، وينبت الشعر " [أبي داود وابن ماجه] .
13) وقال : " مَنْ تَصَبَّحَ بسبعِ تَمَرَاتٍ مِنْ تَمْرِ العَاليةِ لم يَضُرَّهُ ذلِكَ اليَوْمَ سُمٌّ
ولا سِحْرٌ
" [البخاري ومسلم] .
14) وقال : " لا تُكْرِهوا مَرْضاكُم عَلَى الطَّعَامِ والشَّرابِ ، فَإِنَّ اللهَ
يُطْعِمُهُم وَيَسْقِيْهِم
" [الترمذي وابن ماجه] .
15) وحمى النَّبِيُّ صهيباً من التمر ، وأنكر عليه أكله وهو أرمد ، وأقرَّه
على تمراتٍ يسيرة ، وحمى علياً من الرُّطب لما أصابه الرمد .
16) وقال " إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ في إِنَاءِ أَحَدِكُم فامْقُلُوه ، فإنَّ في أحدِ جَناحَيه داءً
وفي الآخرِ شِفاءً
" [البخاري] .
17) وقال : " التَّلْبِيْنَةُ مَجمَّةٌ لِفُؤادِ المريضِ تَذْهَبُ ببعض ِالحُزن " [البخاري ومسلم] .

والتلبينة حِساءٌ مُتَّخَذٌ مِن دقيقِ الشعيرِ بِنُخالتهِ .

18) وقال : " عَلَيْكُم بِهذِهِ الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ ، فَإِنَّ فيها شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ إلا السَّامَ "
[البخاري ومسلم].
19) وقال : " فِرَّ من المجذومِ كما تفرُّ من الأسدِ " [البخاري] ، وقال :
" لا يوردن ممرضٌ على مصحِّ " [البخاري ومسلم] .
20) وكان في وفد ثقيفٍ رجلٌ مجذومٌ ، فأرسل إليه النبي صَلى الله عَليه وسَلمْ :
" أَرْجِعْ فَقد بايعنَاكَ " [مسلم] .


ب هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في الْعِلاجِ بالأدويةِ الإلهِيَّةِ ([4]) :

1) كان يتعوذُ من الجانِّ ، ومن عين الإنسانِ ، وأمر بالرقية من العين ، وقال :
" العينُ حَقٌ ولو كان شيءٌ سابق القدر لسبقته العينُ ، وإذا استغسل أحدُكُمْ فليَغتسل " [مسلم] .
2) ورأى جاريةً في وجهها سفعة فقال : " استرقوا لها ، فإنَّ بها النظرةَ "
[البخاري ومسلم] .

والسَّفْعـةُ ، أي : النظرة من الجنِّ .

3) وقال لبعض أصحابه لما رَقَى اللديغَ بالفاتحة فبرأ :
" وما يُدريك أنها رُقْيَة " [البخاري ومسلم] .
4) وجاءه رجلٌ فقال : " لدغتني عقربٌ البارحةَ ، فقال :
" أما لو قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّك "
[مسلم] .





([1]) زاد المعاد ( 4/23) .

([2]) في الأصل : " فَلْيَرُشَّ " والمُثبتُ من كتبِ السنة ،
و " السنُّ " صبُّ الماءِ .
([3])
الوثء : وجع يصيب العضو من غير كسر .









عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هديه عليه آلصلاة وآلسلام في جميع جوآنب حيآته(من هدى النبوّة)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم - للأطفال ( البدء ) abouali ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 9 01-05-2016 01:29 PM
فتاوى الرسول صلّى الله عليه وسلم ..} ~ | ▐الخلــود ▐| الـفتاوى 28 01-02-2012 07:06 PM
من يكمل العدد100 مكان1 ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 13 11-04-2009 01:40 AM
(الجواب الصحيح من أحكام صلاةالليل و التراويح) للشيخ ابن باز MeMoRiEs خيمة الأماكن الرمضانية 10 26-09-2007 06:34 PM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 11:34 PM.