افكر كثيراً بـ (الفواصل) التي خُلِقت لتفصل بين مخلوقين ربما لايطيق احدهما الآخر..
ذات مساء، بدأت اتسائل لولا تلك الفاصلة ماذا كان سيحدث؟
مالذي جعل جميع اولئك التوائم يغوصون بمحيط الشتات..؟
1- ..[الماء ، والسماء].. خُلقت بينهم فاصلة حرف (السين) لـ تمضي من على ارصفة السنين وهي تسأل..
لماذا بكت السماء كل ذلك الماء؟ أهل الارض زيّفوا هويته (للمطر) وبدأو يتراقصون..!
2- ..[الدم ، والدمع].. خُلِقت بينهم فاصلة (العين) لـ تحدّق بنـزف الأوردة
وكيف اجتاح الاضلع ليصنع من الحرمان لغة، تدفق حتى انتهى به المطاف أعمى..!
/
تلك لولبية فوضى اجتاحتني هذا الصباح..!
،

يُمضي الطفل 9 أشهر لايعرف أنه بعدها سـ يترجّل من غصن الصمت، لـ يسقط على كوكب اشبه بالسراب..
تُمارس الهروب والمطاردة به، حتى تُوشك على أن تُصاب بالضياع..
كل الاشياء التي كنت ترسمها في رصاص القلم، اصبح وجعها كـ رصاص طلقات ناريّة..
تُصيب رأس الحُلم لـ تتصبب الأماني من كأس السنين..
لايرتشف الماضي الا من استشعر مرارة الفقد، وأمضى منتصف الطريق وهو لايحني رأسه للوراء..
خوفاً من أن يلدغه عقرب الحنين ويتشظّى السم بأوردة الغد..
بعد أن تنتهي 9سنوات يبدأ بمصارعة الحياة لـ يتعلّم من كُرّاس القيم اعلاها ثمناً..
يُتابع خُطى الايام لـ أنهم يُخبرونه بأن الاجازة قريبة، وأنه سيحصل على جائزة النجاح..
لم يكن يهتم كثيراً لشيء سواها..!
اكتملت 19 سنة، وعاد يمضغ قسوة الألم، لاهو الذي استطاع هضم الأوجاع..
ولاترك الأحلام مُعلّقة على (حبل) القادم، نحَر المستقبل..
وقدمّه بالعيد اضحية لـ جدّه الذي رحل قبل سنين..
صلب السنين بموقد من جحيم، وقرر ان يبتر ساق الأماني حتى لاتتالى خُطاها..
بُترت الساق، واضطروا بعدها لأن يبتروا الاخرى، حتى لم يبقى منه شيء..
فـ انتهى، ودوّنوا على قبرة، (كان) والآن رحمة الله عليه..!