قديم 16-03-2009, 04:21 AM
المشاركة 35
رهــــــف
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
الذبح

ما تعريف الذبح؟
الذبح هو إزهاق الروح بإراقة الدم على وجه مخصوص , والذبح يشمل النحر الخاص ويشمل الذبح الذي هو قسيم النحر لأن النحر هو الطعن بسكين أو بالحَرْبَة ، مثل ما يُفعل بالإبل فهي لا تذبح ذبحا، لكن هي تطعن في وَحدتها وإذا طُعنت وحُرِّكت السكين واندثر الدم ماتت , كذلك البقر قد تُنحر , وأما الذبح : فيكون في الغنم من الضأن والماعز وكذلك في البقر.



ما هي أنواع الذبح؟
الذبح يقع على أنواع وهي :الأول أن يقع عبادة بأن يقصد به تعظيم المذبوح له والتذلل له والتقرب إليه فهذا لا يكون إلا لله تعالى على الوجه الذي شرعه الله تعالى ، وصرفه لغير الله شرك أكبر ودليله قوله تعالى (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ`لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)الأنعام162ـ 163, وقال صلى الله عليه وسلم (لعن الله من ذبح لغير الله)صححه الألباني , الثاني أن يقع إكراماً لضيف أو وليمة لعرس أو نحو ذلك فهذا مأمور به إما وجوباً أو إستحباباً لقوله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)البخاري ومسلم , الثالث: أن يقع على وجه التمتع بالأكل أو الإتجار به ونحو ذلك فهذا من قسم المباح فالأصل فيه الإباحة لقوله تعالى (أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون * وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون)يس71، 72 , وقد يكون مطلوباً أو منهياً عنه حسبما يكون وسيلة له.
النذر

عرف النذر؟
النذر هو إيجاب المرء على نفسه شيئا لم يجب عليه، وتارة يكون النذر مطلقا، وتارة يكون بالمقابلة مُقيّد، والنذر المطلق غير مكروه ، والنذر المقيد مكروه.



ما هي أنواع النذر؟
النذر نوعان : الأول النذر المطلق وهو ماكان بدون مقابل ، ومثاله أن يوجب الإنسان على نفسه عبادة لله جل وعلا بدون مقابل، فيقول لله عليَّ نذر، مثلا يقول قائل : لله عليَّ نذر أن أصلّي الليلة عشرة ركعات طويلات. بدون مقابل ، هذا إيجاب المرء على نفسه عبادة لم تجب عليه دون أن يقابلها شيء ، هذا النوع مطلق ، وهذا غير مكروه وهو المقصود بقوله تعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا)الإنسان7 ,والثاني النذر المقيد وهو ما كان عن مقابل ، وهو أن يقول قائل مثلا : إن شفى الله جل وعلا مريضي صُمْتُ يوما ، إن نجحت في الاختبار صليت ركعتين ، هذا مشروط يوجب عبادة على نفسه ، مشروطة بشيء يحصل له قدرا ، وهذا مكروه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (إنما يُستخرج به من البخيل)البخاري ومسلم , لأن المؤمن المقبل على ربه ما يعبد الله جل وعلا بالمقايضة ، يعبد الله جل وعلا ويتقرب إليه لأن الله يستحق ذلك منه ، فهذا النوع مكروه والوفاء بالنذر في النوعين واجب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه)البخاري.

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .


قديم 16-03-2009, 04:33 AM
المشاركة 36
رهــــــف
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
التوسل

عرف التوسل؟
التوسل هو التقرب إلى الشيء والتوصل إليه ، والوسيلة القربة، قال الله تعالى (وابتغوا إليه الوسيلة) أي القربة إليه سبحانه بطاعته واتباع مرضاته.




باب في أنواع التوسل

ما هي أنواع التوسل؟
التوسل نوعان , مشروع ,وغير مشروع وكل نوع من هذه الأنواع له عدة أقسام سوف نذكرها بشيء من التفصيل.

باب في مشروعية التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى أو صفة من صفاته العليا

هل يشرع التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى أو صفة من صفاته العليا؟
يجوز التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى ، أو صفة من صفاته العليا: كأن يقول المسلم في دعائه: اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم ، اللطيف الخبير أن تعافيني . أو يقول: أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني وتغفر لي . ومثله قول القائل: اللهم إني أسألك بحبك لمحمد صلى الله عليه وسلم . . فإن الحب من صفاته تعالى . ودليل مشروعية هذا التوسل قوله عز وجل (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)الأعراف 180 , والمعنى: ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى . ولا شك أن صفاته العليا عز وجل داخلة في هذا , ومن ذلك ما ذكره الله تعالى من دعاء سليمان عليه السلام حيث قال (قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه ، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين)النمل 19 , ومن الأدلة أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم في أحد أدعيته الثابتة عنه قبل السلام من صلاته صلى الله عليه وسلم (اللهم بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي...)صححه الألباني , ومنها أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول في تشهده (اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي ، إنك أنت الغفور الرحيم) فقال صلى الله عليه وسلم(قد غفر له قد غفر له)صححه الألباني فهذه الأحاديث وما شابهها تبين مشروعية التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو صفة من صفاته ، وأن ذلك مما يحبه الله سبحانه ويرضاه ، ولذلك استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله تبارك وتعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه)الحشر8 , فكان من المشروع لنا أن ندعوه سبحانه بما دعاه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، فذلك خير ألف مرة من الدعاء بأدعية ننشئها ، وصيغ نخترعها.

باب في مشروعية التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي

هل يشرع التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي؟
التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي كأن يقول المسلم: اللهم بإيماني بك ، ومحبتي لك ، واتباعي لرسولك اغفر لي , أو يقول: اللهم إني أسألك بحبي لمحمد صلى الله عليه وسلم وإيماني به أن تفرج عني , ومنه أن يذكر الداعي عملاً صالحاً ذا بال ، فيه خوفه من الله سبحانه ، وتقواه إياه ، وإيثاره رضاه على كلّ شيء ، وطاعته له جل شأنه ، ثم يتوسل به إلى ربه في دعائه ، ليكون أرجى لقبوله وإجابته , وهذا توسل جيد وجميل قد شرعه الله وارتضاه ، ويدل على مشروعيته قوله تعالى (الذين يقولون ربنا إننا آمنا ، فاغفر لنا ذنوبنا ، وقنا عذاب النار)آل عمران 16 , وقوله (إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان: أن آمنوا بربكم فآمنا ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا ، وتوفنا مع الأبرار)آل عمران193 و 194 , وقوله (إنه كان فريق من عبادي يقولون: ربنا آمنا فاغفر لنا ، وارحمنا ، وأنت خير الراحمين)المؤمنون109, وأمثال هذه الآيات الكريمات المباركات . وكذلك يدل على مشروعية هذا النوع من التوسل ما رواه بُريدة بن الحُصيب رضي الله عنه حيث قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول (اللهم إني أسألك بأني أشهد أن أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد) ، فقال (قد سأل الله باسمه الأعظم ، الذي إذا سئل به أعطي ، وإذا دعي به أجاب)صححه الألباني , ومن ذلك ما تضمنته قصة أصحاب الغار ، كما يرويها عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (خَرَجَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ فَأَصَابَهُمْ الْمَطَرُ فَدَخَلُوا فِي غَارٍ فِي جَبَلٍ فَانْحَطَّتْ عَلَيْهِمْ صَخْرَةٌ قَالَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ادْعُوا اللَّهَ بِأَفْضَلِ عَمَلٍ عَمِلْتُمُوهُ فَقَالَ أَحَدُهُمْ اللَّهُمَّ إِنِّي كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَرْعَى ثُمَّ أَجِيءُ فَأَحْلُبُ فَأَجِيءُ بِالْحِلَابِ فَآتِي بِهِ أَبَوَيَّ فَيَشْرَبَانِ ثُمَّ أَسْقِي الصِّبْيَةَ وَأَهْلِي وَامْرَأَتِي فَاحْتَبَسْتُ لَيْلَةً فَجِئْتُ فَإِذَا هُمَا نَائِمَانِ قَالَ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ رِجْلَيَّ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمَا حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ قَالَ فَفُرِجَ عَنْهُمْ وَقَالَ الْآخَرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أُحِبُّ امْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ عَمِّي كَأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرَّجُلُ النِّسَاءَ فَقَالَتْ لَا تَنَالُ ذَلِكَ مِنْهَا حَتَّى تُعْطِيَهَا مِائَةَ دِينَارٍ فَسَعَيْتُ فِيهَا حَتَّى جَمَعْتُهَا فَلَمَّا قَعَدْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا قَالَتْ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ فَقُمْتُ وَتَرَكْتُهَا فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً قَالَ فَفَرَجَ عَنْهُمْ الثُّلُثَيْنِ وَقَالَ الْآخَرُ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرَقٍ مِنْ ذُرَةٍ فَأَعْطَيْتُهُ وَأَبَى ذَاكَ أَنْ يَأْخُذَ فَعَمَدْتُ إِلَى ذَلِكَ الْفَرَقِ فَزَرَعْتُهُ حَتَّى اشْتَرَيْتُ مِنْهُ بَقَرًا وَرَاعِيهَا ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَعْطِنِي حَقِّي فَقُلْتُ انْطَلِقْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ وَرَاعِيهَا فَإِنَّهَا لَكَ فَقَالَ أَتَسْتَهْزِئُ بِي قَالَ فَقُلْتُ مَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ وَلَكِنَّهَا لَكَ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَكُشِفَ عَنْهُمْ)متفق عليه.

باب في مشروعية التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح

ما حكم التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح؟
التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح كأن يقع المسلم في ضيق شديد ، أو تحل به مصيبة كبيرة ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله تبارك وتعالى ، فيجب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله ، فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح والتقوى ، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة . فيطلب منه أن يدعوا له ربه . ليفرج عنه كربه ، ويزيل عنه همه . فهذا نوع آخر من التوسل المشروع ، دلت عليه الشريعة المطهرة ، وأرشدت إليه ، وقد وردت أمثلة منه في السنة الشريفة ، كما وقعت نماذج منه من فعل الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم ، فمن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال (أَصَابَتْ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَ الْمَالُ وَجَاعَ الْعِيَالُ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ وَمِنْ الْغَدِ وَبَعْدَ الْغَدِ وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَقَامَ ذَلِكَ الْأَعْرَابِيُّ أَوْ قَالَ غَيْرُهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ وَغَرِقَ الْمَالُ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ السَّحَابِ إِلَّا انْفَرَجَتْ وَصَارَتْ الْمَدِينَةُ مِثْلَ الْجَوْبَةِ وَسَالَ الْوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ)البخاري ومسلم.

باب في التوسل غير المشروع

ما هو التوسل غير المشروع؟
ما عدا الأنواع المذكورة في التوسل المشروع فيعتبر توسلاً غير مشروع كالتوسل بطلب الدعاء والشفاعة من الأموات والتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، والتوسل بذوات المخلوقين أو حقهم.

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .


قديم 16-03-2009, 04:40 AM
المشاركة 37
رهــــــف
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
الشفاعة

ما تعريف الشفاعة لغة و شرعا؟
الشفاعة لغة اسم من شفع يشفع ، إذا جعل الشيء اثنين، والشفع ضد الوتر، قال تعالى (والشفع والوتر) , الشفاعة اصطلاحا التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة , مثال جلب المنفعة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة بدخولها , مثال دفعة المضرة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن استحق النار أن لا يدخلها.

باب في أنواع الشفاعة

ما هي أنواع الشفاعة؟
الشفاعة تنقسم إلى قسمين رئيسيين، هما : الشفاعة الخاصة بالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , الشفاعة العامة له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولجميع المؤمنين وسوف نبين كل قسم من هذه الأقسام.



باب في الشفاعة الخاصة بالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ما هي الشفاعة الخاصة بالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
الشفاعة الخاصة بالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنواع وهي : النوع الأول: الشفاعة العظمى، وهي من المقام المحمود الذي وعده الله، فإن الناس يلحقهم يوم القيامة في ذلك الموقف العظيم من الغم والكرب ما لا يطيقونه، فيقول بعضهم لبعض: (اطلبوا من يشفع لنا عند الله، فيذهبون إلى آدم أبي البشر، فيذكرون من أوصافه التي ميزه الله بها: أن الله خلقه بيده، وأسجد له ملائكته، وعلمه أسماء كل شيء، فيقولون: اشفع لنا عند ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟! فيعتذر لأنه عصى الله بأكله من الشجرة، ومعلوم أن الشافع إذا كان عنده شيء يخدش كرامته عند المشفوع إليه، فإنه لا يشفع لخجله من ذلك، مع أن آدم عليه السلام قد تاب الله عليه واجتباه وهداه، قال تعالى (وعصى آدم ربه فغوى * ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى)طه121،122، لكن لقوة حيائه من الله اعتذر , ثم يذهبون إلى نوح، ويذكرون من أوصافه التي امتاز بها بأنه أول رسول أرسله الله إلى الأرض، فيعتذر بأنه سأل الله ما ليس له به علم حين قال (رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين)هود45 , ثم يذهبون إلى عيسى عليه الصلاة والسلام، فيذكرون من أوصافه ما يقتضي أن يشفع، فلا يعتذر بشيء، لكن يحيل إلى من هو أعلى مقاماً، فيقول : اذهبوا إلى محمد، عبد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فيحيلهم إلى محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دون أن يذكر عذراً يحول بينه وبين الشفاعة فيأتون محمداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فيشفع إلى الله ليريح أهل الموقف)البخاري ومسلم , الثاني شفاعته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أهل الجنة أن يدخلوها، لأنهم إذا عبروا الصراط ووصلوا إليها وجدوها مغلقة، فيطلبون من يشفع لهم، فيشفع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الله في فتح أبواب الجنة لأهلها، ويشير إلى ذلك قوله تعالى (حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها)الزمر73 ، فقال (وفتحت)، فهناك شيء محذوف، أي: وحصل ما حصل من الشفاعة، وفتحت الأبواب، أما النار، فقال فيها: (حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها). الثالث: شفاعته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عمه أبي طالب أن يخفف عنه العذاب ، وهذه مستثناة من قوله تعالى (فما تنفعهم شفاعة الشافعين)المدثر48، وقوله تعالى (يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً)طه109، وذلك لما كان لأبي طالب من نصرة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفاع عنه، وهو لم يخرج من النار، لكن خفف عنه حتى صار - والعياذ بالله - في ضحضاح من نار، وعليه نعلان يغلي منهما دماغه، وهذه الشفاعة خاصة بالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أحد يشفع في كافر أبداً إلا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ومع ذلك لم تقبل الشفاعة كاملة، وإنما هي تخفيف فقط.

باب في الشفاعة العامة له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولجميع المؤمنين

ما هي الشفاعة العامة؟
الشفاعة العامة له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولجميع المؤمنين أنواع هي : النوع الأول : الشفاعة فيمن استحق النار أن لا يدخلها وهذه قد يستدل لها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم(ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً، إلا شفعهم الله فيه)مسلم , النوع الثاني الشفاعة فيمن دخل النار أن يخرج منها وقد تواترت بها الأحاديث وأجمع عليها الصحابة , النوع الثالث الشفاعة في رفع درجات المؤمنين وهذه تؤخذ من دعاء المؤمنين بعضهم لبعض كما قال صلى الله عليه وسلم في أبي سلمة (اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وأفسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه) ، والدعاء شفاعة، كما قال صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يموت، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً، إلا شفعهم الله فيه)صححه الألباني.

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .


قديم 18-03-2009, 03:49 AM
المشاركة 38
رهــــــف
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
الولاء و البراء

عرف الولاء و البراء؟
أصل الدين أن من دخل في (لا إله إلا الله) فإنه يحب هذه الكلمة وما دلت عليه من التوحيد ، ويحب أهلها، ويُبغض الشرك المناقض لهذه الكلمة ، ويبغض أهله , فكلمة الولاء والبراء هي معنى الموالاة والمعاداة ، وهي بمعنى الحب والبغض ، فإذا قيل الولاء والبراء في الله هو بمعنى الحب والبُغض في الله وهو بمعنى الموالاة والمعاداة في الله ، فإذا أحبَّ القلبُ الشرك صار مواليا للشرك ، وإذا أحب القلبُ أهل الشرك صار مواليا لأهل الشرك، كذلك إذا أحب القلبُ الإيمان صار مواليا لأهل الإيمان ، وإذا أحب القلبُ اللهَ صار مواليا لله ، وإذا أحب القلبُ الرسول صلى الله عليه وسلم صار مواليا للرسول صلى الله عليه وسلم وإذا أحب القلبُ المؤمنين صار مواليا ووليا للمؤمنين وموالاة المشركين والكفار محرمة وكبيرة من الكبائر ، وقد تصل بصاحبها إلى الكفر والشرك، فمن أصول العقيدة الإسلامية أنه يجب على كل مسلم يدين بهذه العقيدة أن يوالي أهلها ويعادي أعداءها فيحب أهل التوحيد والإخلاص ويواليهم، ويبغض أهل الإشراك ويعاديهم، وذلك من ملة إبراهيم والذين معه، الذين أمرنا بالاقتداء بهم، حيث يقول سبحانه وتعالى (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاءٌ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) , وهو من دين محمد عليه الصلاة والسلام. قال تعالى (لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

باب في أقسام الولاء

ما هي أقسام الولاء؟
للولاء معنيين فقد تكون بمعنى التولِّي , أو بمعنى الموالاة ,فالتولِّي معناه محبة الشرك وأهل الشرك ( لاحظ الواو ) يعني يحب الشرك وأهل الشرك جميعا مجتمعة ، أو أن لا يحب الشرك ولكن ينصرُ المشركَ على المسلم ، قاصدا ظهور الشرك على الإسلام ، هذا الكفر الأكبر الذي إذا فعله مسلم صار رِدَّة في حقه والعياذ بالله , والموالاة المحرّمة من جنس محبة المشركين والكفار، لأجل دنياهم ، أو لأجل قراباتهم ، أو لنحو ذلك وضابطه أن تكون محبة أهل الشرك لأجل الدنيا ، ولا يكون معها نصرة ، لأنه إذا كان معها نصرة على مسلم بقصد ظهور الشرك على الإسلام صار توليا ، وهو في القسم المُكَفِّر ، فإن أحب المشرك والكافر لدنيا وصار معه نوع موالاة لأجل الدنيا ، فهذا محرم ومعصية ، وليس كفرا.

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .


قديم 18-03-2009, 03:50 AM
المشاركة 39
رهــــــف
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
الشرك وأنواعه

باب في تعريف الشرك

عرف الشرك؟
الشرك هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته.

باب في خطر الشرك ووجوب الحذر منه

لماذا الشرك من أعظم الذنوب؟
الشرك أعظم الذنوب؛ لأن الله تعالى أخبر أنه لا مغفرة لمن لم يتب منه، مع أنه سبحانه كتب على نفسه الرحمة، وذلك يوجب للعبد شدة الحذر وشدة الخوف من الشرك الذي هذا شأنه، ويحمله على معرفته لتوقيه، لأنه أقبح القبيح وأظلم الظلم‏ , ‏قال تعالى‏ (‏إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ‏) ، وذلك لأنه تنقص لله عز وجل، ومساواة لغيره به؛ كما قال تعالى‏‏(الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدلون) , وقال تعالى‏ (‏فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ‏) ؛ لأن الشرك مناقض للمقصود بالخلق والأمر من كل وجه بالله عز وجل؛ فقد شبه المخلوق بالخالق، وأقبح التشبيه تشبيه العاجز الفقير بالذات بالقادر الغني بالذات عن جميع المخلوقين قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الشرك، وسد كل الطرق التي تفضي إليه؛ فقد بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وحالة العرب بل وحالة أهل الأرض كلهم إلا بقايا من أهل الكتاب كانت على أسوإ حال، كما قال تعالى‏‏ ‏(‏لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤمنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ‏)‏.‏

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .


قديم 18-03-2009, 03:59 AM
المشاركة 40
رهــــــف
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
باب في أنواع الشرك

ما هي أنواع الشرك ؟
الشرك نوعان : شرك أكبر , وشرك أصغر وإليك التفصيل في هذا.




باب في الشرك الأكبر

ما هو الشرك الأكبر و ما هي أنواعه و ما حكم من وقع فيه؟
الشرك الأكبر يُخرج من الملة، ويخلَّدُ صاحبُهُ في النار، إذا مات ولم يتب منه، وهو صرفُ شيء من أنواع العبادة لغير الله، كدعاء غير الله، والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين، والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يُمرضوه، ورجاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من قضاء الحاجات، وتفريج الكُربات، مما يُمارسُ الآن حولَ الأضرحة المبنية على قبور الأولياء والصالحين، قال تعالى‏: ‏(‏وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاءِ شُفَعََاؤنا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ‏)‏يونس18.

باب في الشرك الأصغر وأنواعه

ما هو الشرك الأصغر و ما هي أنواعه؟
الشرك الأصغر لا يخرج من الملة, لكنه ينقص التوحيد ، وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر، وهو قسمان‏:‏القسم الأول‏:‏ شرك ظاهر على اللسان والجوارح وهو‏:‏ ألفاظ وأفعال، فالألفاظ كالحلف بغير الله ، قال صلى الله عليه وسلم‏‏ ‏(‏من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك‏)‏صححه الألباني , وقول‏:‏ ما شاء الله وشئت ، قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ لما قال له رجل‏:‏ ما شاء الله وشئت، فقال‏ ‏(‏أجعلتني لله نِدًّا‏؟‏‏!‏ قُلْ‏:‏ ما شاءَ الله وحده‏)صححه الألباني ,‏وقول‏:‏ لولا الله وفلان، والصوابُ أن يُقالَ‏:‏ ما شاءَ الله ثُمَّ شاء ، لأن ‏(‏ثم‏)‏ تفيدُ الترتيب مع التراخي، وتجعلُ مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله، كما قال تعالى‏ (‏وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ‏) , وأما الأفعال‏‏ فمثل لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه، ومثل تعليق التمائم خوفًا من العين وغيرها؛ إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه، فهذا شرك أصغر؛ لأن الله لم يجعل هذه أسبابًا، أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها؛ فهذا شرك أكبر لأنه تَعلَّق بغير الله‏. ‏القسم الثاني من الشرك الأصغر‏:‏ شرك خفي وهو الشرك في الإرادات والنيات، كالرياء والسمعة، كأن يعمل عملًا مما يتقرب به إلى الله؛ يريد به ثناء الناس عليه، كأن يُحسن صلاته، أو يتصدق؛ لأجل أن يُمدح ويُثنى عليه، أو يتلفظ بالذكر ويحسن صوته بالتلاوة لأجل أن يسمع الناس، فيُثنوا عليه ويمدحوه‏.‏ والرياء إذا خالط العمل أبطله، قال الله تعالى‏ (‏فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا‏)‏ , وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏‏ ‏(‏أخوفُ ما أخافُ عليكم الشرك الأصغر‏‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله، وما الشرك الأصغر‏؟‏ قال‏‏ ‏‏الرياء‏)صححه الألباني.

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .


قديم 18-03-2009, 05:39 AM
المشاركة 41
نـــ ج ـــد
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ

رهف .. لاحرمت ِالأجر
الله يعطيك العافيه..
لكِ ودي





ترى !

إن كان حنينكم إلى الأحيآء يقتلكم
فَ مآذآ عسآه يفعل بي حنيني
إلى الاموات ..
قديم 19-03-2009, 03:44 PM
المشاركة 42
البـــ ع ـــد
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
جزاك الله الف خير

قديم 24-03-2009, 03:45 AM
المشاركة 43
رهــــــف
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
غاليتي نـــج ــد

الله يعافيك

يسعدني حضورك المتميز و ردك الطيب

بارك الله فيك

حفظك المولى

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .


قديم 24-03-2009, 03:48 AM
المشاركة 44
رهــــــف
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
البـع ـد

يسعدني حضورك الراااائع و ردك الطيب

بارك الله فيك

حفظك الرحمان

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .


قديم 24-03-2009, 03:50 AM
المشاركة 45
رهــــــف
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ
الكفر وأنواعه

باب في تعريف الكفر

عرف الكفر لغة و شرعا؟
الكفر لغة التغطية والستر , و الكفر شرعًا ضد الإيمان ، فإن الكفر عدم الإيمان بالله ورسله، سواء كان معه تكذيب ، أو لم يكن معه تكذيب ، بل مجرد شك وريب أو إعراض أو حسد ، أو كبر أو اتباع لبعض الأهواء الصادة عن اتباع الرسالة , وإن كان المكذب أعظم كفرًا ، وكذلك الجاحدُ والمكذِّب حسدًا ؛ مع استيقان صدق الرسل.

باب في أنواع الكفر

ما هي أنواع الكفر؟
الكفر نوعان : أكبر , وأصغر وإليك التفصيل في هذا.

باب في الكفر الأكبر وأنوعه

ما هو الكفر الأكبر و ما هي و أنوعه؟
الكفر الأكبر المخرج من الملة، خمسة أقسام‏:‏ القسم الأول‏‏ كُفرُ التَّكذيب، والدَّليلُ‏:‏ قوله تعالى‏ (‏وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ‏)‏العنكبوت 68‏ , القسم الثاني‏ كفر الإباء والاستكبار مع التصديق، والدليل قوله تعالى‏ ‏(‏وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ‏)‏‏البقرة 34‏ , القسم الثالث‏:‏ كفرُ الشّكِّ، وهو كفر الظّنّ، والدليل قوله تعالى‏ ‏ (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْرًا ما مُنقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا‏)‏الكهف 35-38 , القسم الرابع‏:‏ كفرُ الإعراضِ، والدليلُ قولُه تعالى‏ (‏وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ‏)الأحقاف 3‏ , القسم الخامس‏: كفرُ النّفاقِ، والدليلُ قوله تعالى‏‏ ‏(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ‏)‏المنافقين 3‏.



باب في الكفر الأصغر وأنواعه

ما هو الكفر الأصغر و ما هي أنواعه؟
الكفرٌ الأصغرُ لا يُخرجُ من الملة، وهو الكفرُ العملي، وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كُفرًا، وهي لا تصلُ إلى حدِّ الكفر الأكبر، مثل كفر النعمة المذكور في قوله تعالى‏ (‏وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتيها رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ‏) النحل 112 , ومثلُ قتال المسلم المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم‏ ‏(‏سباب المسلمِ فُسوقٌ، وقتالُه كفر‏)‏رواه البخاري ومسلم‏ , وفي قوله صلى الله عليه وسلم‏ ‏(‏لا تَرجعوا بعدي كُفَّارًا يضربُ بعضكم رقابَ بعض‏)‏‏رواه الشيخان‏ , فهذا الكفر ليس بمخرج عن الملة وإنما هو من الكفر الأصغر. ‏ ‏

.

اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !! كما نرجوا منكم عدم وضع توقيع صوتي يظهر تلقائي اثناء فتح الصحفه .





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 11:53 PM.