أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كلما حاول أن يطوي سجادة البُكاء..
اسقط جبينه لـِ يلتصق بها وهو يتوسّل الله في الثلث الاخير من الليل:
يارب أنت الذي تعلم أن قلبي فارغ الا من الحُزن،
فـَ لاتحرمني منه في الارض لـِ يفارقني عندما ارحل عنها..!
الى انثى تمرّدت على فصول النسيان حتى انتقلت الى رحمة الله وتركت لي لعنة الفرح:
/
قد لاتعلمين الآن كيف يصنع لي المساء رداء الخشوع كي اغفو..
لم يعُد شيئاً كما كان، هل تذكرين كيف كانت تقترب من اذني شفتيك لـِ تهمسي لي: احبك اكثر..؟
الآن لم يبقى لي الا البُكاء واوراق ينزف على خاصرتها الحبر..
حتى نفذ ولم يبقى منه شيء..!
ماتت كل الاماني التي نحتها الصبر على ابوابنا..
كنت اسألك دائماً: متى سَ نلتقي/ وتكون الاجابة ان الله مع الصابرين..
الآن اصبحت اسمعها بـِ افواههم كلما اتى واحد يُعزيّ قلبي الذي مات في حبك..
الذي مات بعد موتك..!
" ان بداية الحياة،... في زفرة اخيرة تلفظها انفاس من موت..
كان المسبب الرئيسي لموعد زفافها جنون حلم أودى بالحقيقة في قعر النسيان..
وبقايا واقع مريب، ينسف الاحزان الى ملف ارشيفيّ..
لايُفتح ابداً إلا بعد زمن طويل..
وأعترف، بأن للحب ارشيف لايستطيع اللجوء اليه أعظم مَن خُُلق في الارض،
ولا حتى إن عادوا الراحلين..!
أتدرك يا جنون
أحياناً نتقاسم مع أحد الأشخاص نفس المكان .. ويجلبنا الصدفة أن نتصادم في نفس الزمن
نتحدث عن أكبر الخيبات السخيفة ونكتم الفوضى بطريقة مُهذبة !
نُفخخ جُملنا جيداً ونُمرر أحوالنا بشكل لبق !
نثق تماماً أنه من الممكن أن نصيغ قصة ما بين هوامش الكلمات
و في نهاية الأمر نتبادل نظرة عابرة \ جافة وكأننا أشباح لا وجود لنا !
كأن الزمن المُكتض بحضورنا بمثابة تفصيل زائد عن الحاجة
أمر عاثر لا حقيقة له سوء وهماً ..
هكذا نحن نختار زاوية قصية نملاءها بأعقاب السيجارة إيهام لنا أننا مازلنا أحياء وهه نتنفس من رئتنا
لكننا في الحقيقة نحن ننهمك في شطبنا من قائمة الأحياء
نُبادر الحديث عن الموت دون أن نُدرك أننا أضعف في مواجهته
نظن أننا نسخر لاننا عاطفيون \ لكن في الأصل نحن نتعاطف لأن الأمر أشبه بسخرية قدريه :::
لاتتركي ابواب الحُزن في هذا المساء مفتوحة..
نحن نحتاج ان نخيئ رؤوسنا عن الكثير الآن..
عن الجرح، عن الندم، عن الصدمة، عن الموت، عن الحنين، عن الأنين..
عن ايلول الذي به كُشفت اسرار البُكاء..
وايلول الذي به نُفثت روح الثراء..
لـِ يقولوا بالفعل: هو حزن فاحش الثراء..
لايعرف للنهايات سبيل، ولايستطيع ان يقص تذكرة الرجوع..
لم نخبئها خجلاً او من اجل شيء كّ ذاك..
لا، بل حتى يجف الدمع، ومن أجل ان لاينظروا اليه..!
البحر لم يُخلق يوماً للغرق..
والنار لم تُوقد من أجل الرماد..
والذكريات لم تُولد للبقاء..
اما نحن ، فـَ خلقنا في كَبَدْ..
وهكذا نحن حتى نفنى..!
.
عصفور يطير بين اغصانها..
كلما احتاجت الى مأوى يحتضنها عن نار يُشعلها الزمن..
اتجهت اليه وهي ممسكة برداء تفوح منه رائحة عطره الفرنسيّ..
كان يقول لها انتِ مُباحة لي وحدي..
حتى نظرت اليه لـِ تقول:
بل أنا مُحرّمةالا عليك..!
عانقها وقرر الخلود بين عينيّها حتى استمال جُرح السنين الى الذبول..
ما أن اكتمل عقده الثاني لـِ يكتشف حينها ان الحقائق موجعة..
بدأت تنهمر عليه كَ وابل رصاص..
طلقة طلقة، حتى اصابت الطلقة الاخيرة رأسه..
سقط مغشياً عليه وهو يقول:
ان مُت، ادفنو معي شيئاً منها، جديلتها- احمر شفاهها - او فقط دعو دمعها يسقط على تُراب قبري..!
حملوا الجثمان دون ان تفعل واحدة من تلك ..
ورحل دون أن تقول: رحمة الله عليه..!