أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
هل تظنين بأنني استسيغ مرارة الحُزن في بُعدك..؟
/
لاتُجيبي، أنا لم اتسائل من أجل ان يُنحر الضيق بي
ولم أكتب من أجل أن يبتسم عابر سبيل في مدائن الحُزن
ولم أغرق كي اُجيد لون التخبّط وانا احاول ان اطفو من على صدر الماء
ولم ابكي الا لأن الوجع اصبح اكوام من جثث ضحايا غزّة
ولا اريد أن اكون مع غيرك الآن، حتى وإن كنتِ لاتعلمين
صدّقيني سيدتي، أرهق النوح البوح
فَ لاذ الدمع بالفرار..!
قالت: حبيبي كيف يخون الغصن وردة..؟
فأجابها: عندما تخلق في رحمها قطرة الندى، لِ تُبلل جسده عن الظمأ..
فَ تسقط القطرة من شفتيّها لِ تلتصق به
وبعد أن يسكنه الارتواء، يخلق في روحه (الشوك)
رغم انه غُصنها..!
لماذا نحاول الوصول الى تفاصيل نحن على ثقة تامة بها..؟
مثلاً: العاشق عندما يسأل اُنثـَاه عن حبها له:
هل تُحبيني..؟
وهو على يقين بأن الاجابة، ذات كلمتين نطقت بهما كثيراً..
(احبك بجنون)
ربما أتكلم انا من تحت دثار فراشي الآن،
اختبئ عن اعينهم كي لايقولون ماذا عنك و(مجنونتك)؟
لكن اصْبَحْت على ثقة تامة بأن شمعة العشق في هذا الزمن..
تُشبه كفتيّ الميزان في زمن قد ولّى..
عندما يرتفع غضب الكفة الاولى،
تدلّى للسقوط غضب الكفة الاخرى..
بينما شمعة العشق،
ماأن تنصهر من حرارة الشوق ظلاماً ،
حتى يُضيء الفتيل عتمة دروبها..
لِ تستمر السنين،
وتمضي الايام بِ جنون اعظم مراحل الهيام..
اصبحنا الآن نسأل:
مَن يعشق الآخر اكثر..؟
هي تقول أنا اكثر، وهو يقول انا أكثر..!
أين اضع لكِ وصيتي قبل أن الفظ انفاسي الاخيرة؟
كنت قد عاهدتكِ قبل الموت ان اتركها على وسادتك، لكن حملوا فراشك مِن بعد الرحيل إلى خزانة في اسفل المنزل
صرخت عليهم حينها والغضب ينهش جسدي
حتى أنني امضيت ذلك المساء بعيداً عنهم
كانت ارجاء المكان تضج بثورة الصراخ ل تتجه اسهم الواقع من رماح شفاههم على صدري:
(لماذا تترك نفسك غارقاً بالوهم؟ هي ماتت، ولن تعود ابداً)
كان الدمع يتساقط كثيراً وانا اقسم عليهم بأنكِ ستعودين ذات مساء
لم أعلم حتى الآن كيف كنت اُقسِم بانكِ ستعودين؟
لكن كنت احتاج ان لايقتربوا من اشيائك
انا بحاجة ان ادخل الى هناك بعد كل وقت
لأحتضن وشاح كنتِ تُدثرين به نحرك
استنشق رائحة عطرك به
ف اتساقط حُزناً حد البكاء
حد الصراخ، حد الاغماء
!
- قد يكتفي( الرجُل )في ابسط تفاصيله التي يعيشها،
بينما (الانثى) لاتكتفي ابداً لأنها على يقين بأن السراب لاينتهي..
- الرجُل
في الجرح يُتقن مكامن القوة، واعظم سُبل الصرخات التي تجعله خالداً لايموت..
بينما الانثى،
لاتُطيق أن تتفوه بكلمة، خوفاً منها أن تكون قاسية فَ تجرح..!
الرجُل
يتخذ مِن احساس الانثى اُرجوحة لكل مايُريد، فَ يتلاعب بها ذهاباً واياباً..
بينما الانثى،
تكون كّ بذرة حُب، يتجه جذعها نحو الاعلى بالرغم من أن رياح السنين كانت تشتد في وجهها لكنها لم تنحني..
الرجُل
عندما تبكي اُنثـاه، يخبئ عينيه عنها..
بينما الأنثى
لاتطيق البكاء الا في حُضن عاشقها..
الرجُل
أمسك بِ طفلته الرضيعة وهي تبكي، حاول أن يجعلها تصمت لكن بلا جدوى..
بينما الأنثى،
حملتها 9 اشهر، دون أن تتذمر حتى الحقتها سنين اُخرى..!
مرحباً عبدالعزيز..
* اهلاً..!
اود ان اخبرك بأن المدعو _حزن_ يحتظر في حانة الجفاء، لماذا تركته وحيداً..؟
* مَن انت..؟ ومَن قال بأنني تركته..؟
ايضاً لاتعلم..؟ اذاً اين كنت عندما سقط على ركبتيه ليجثو امام الحياة من اجل ان يتوسل البقاء حتى يراك لآخر لحظة..؟
* لااظن انني تخليّت عنه..!
لكنك تركته..!
* قد اكون فعلتها فعلاً، لأنني في البارحه، لم اُفارقها ابداً، وكنت على ناصية ابتسامة لم تفارق شفتيّ..!
الى متى وانا ممسكاً بتذكرة العبور امام "طابور"ك نت انتظر دوري به يحين..
حتى أتى واصبحت على يقين..
بأن العمر يبور
والحزن بلّور
وآخر تفاصيل الحياة عشق لاينتهي
حتى وإن ترجلت خُطانا من على الحياة..!
الى متى وأنا في دوامة الوجع
لااُخرِج رأسي حتى اقول لا
: لن اخون الحُزن: { هو لايستحق ان انساه}
لم يتركني لحظة، اذاً كيف تغضبون ان قلت انني احبه..؟
عمّا تتسائل اضلعك؟
لاشيء سوى بأيّها يسكن عظيم عشقك؟
بكى الضلع الاول وهو يقول: هذا الدمع لم يكُن الا لك
وكسر الضلع الاخير ذاته وهو يقول: انكسرت من اجلك
/
ابتسمت وهي تقول: عمّا يتسائلون؟
متى تُصاب المشاعر بـِ سرطان ينهشها حتى الموت..؟
كنت اظن ذلك لايحدث عندما يولد الحب..
حتى ايقنت بأنه يكون، عندما يُعاني احد الطرفين من نقص مناعة في التضحيّة..
لـِ يكتشف بعد مرور أشهر أن المرض تفشّى وانتشر بين خلايا دم الزيف..
بعد أن شُخِّصْ بأن لاشفاء منه..!
هل يموت الحُب بعد الفراق؟
اجابت: نعم، اذاً لاتفارقني وكفى
قال: ماذا عن مجنون ليلى؟
صَرخت بوجهه وهي تبكي: الا الفراق.. اسكت تكفى اسكت
فـ احتضنته وهي تضرب على كتفه حتى ان الدمع لم يجف !