أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ قال ابن عباس رضي الله عنه تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف .. وتسود وجوه أهل البدعة والتفرق .. وهي الحياة والنور اللذان بهما سعادة العبد وهداه وفوزه ..
ما أشدها من حسرة .. وما أعظمها من غَبْنة على مَنْ أفنى أوقاته
في طلب العلم .. ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن ..
ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه!!
قال أبن القيم الجوزية - رحمه الله تعالى - " فإن السنة حصن الله الحصين
الذي من دخله كان من الآمنين وبابه الأعظم الذي من دخله كان إليه
من الواصلين تقوم بأهلها وإن قعدت بهم أعمالهم ويسعى نورها بين
أيديهم إذا طفئت لأهل البدع والنفاق أنوارهم وأهل السنة هم المبيضة
وجوههم إذااسودت وجوه أهل البدعة ..
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
قالت عائشة رضي الله عنها : سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش عن آمري : ما علمت ؟ أو ما رأيت ؟ فقالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيرا . قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فعصمها الله بالورع . رواه البخاري ومسلم .
ومعنى تُساميني : تعاليني من السمو ، وهو العلو والارتفاع ، أي تطلب من العلو والرفعة والحظوة عند النبي صلى الله عليه وسلم ما أطلب ، أو تعتقد أن الذي لها عنده مثل الذي لي عنده . قاله ابن حجر .
هذه جارة أو ضرّة ، وعادة الضرائر الكيد ، إذ أن عائشة رضي الله عنها وزينب بنت جحش رضي الله عنها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وما استغلت قضية التنافس لإسقاط جارتها ، والإضرار بضرّتها.
ومع ذلك قالت هذه المقولة العظيمة بكل تجرّد وإنصاف : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيرا .
من التي تستطيع مثل تلك المقولة ؟
ومن التي تحمي سمعها وبصرها ؟
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
عبارة لعلكم سمعتموها يوما من الأيام عندما يُنكر على صاحب
مُنكر أو واقع في معصية أو مسرف على نفسه أو مقصّر في طاعة ربِّه
إذا ما ذُكّر بالله تَعالى وتعاظم في نفسه وردّ بكبرياء بملء فمِـه : أنـا حـُــرّ !
بدلا من أن يتّصف بصفات المؤمنين الذين إذا ذُكِّروا تذكّروا ، والذين تنفعهم الذكرى
( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )
وتُردّد عليه ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ )
ثم تُخاطبه بقول الله ( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى )
فيرد عليك مرة أخرى ممتلئاً غيظاً : أنـا حـُــرّ !
فهل هو مُـحِـقّ ؟
هل هـو حُـرّ فعلاً ؟
ليس الأمر كذلك
فهو عبد رغم أنفه
إما عبودية شرف وفخر وعِـزّ
وإما عبودية ذلّ وقـهـر
إما عبودية عز وفخر وشرف وتكريم ، وهي العبودية لله عز وجل
وممـا زادني شَرَفاً وفخـراً = وكِدتُ بأخمُصـي أطـأُ الثّريا
دخولي تحت قولِك يا عبادي = وأن صَيّرتَ أحمـدَ لي نبيّـاً
وإما عبودية ذل ومهانة لغير الله
وقد سمّى النبي صلى الله عليه وسلم من تعلّق بشيء من
متاع الدنيا وشهواتها وملذّاتها سماه عبداً لها
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
هو المحمود الممدوح بكل لسان
وهو المحمود على كل حال ، إذ لا يُحمد على مكروه سواه
وهو الذي يَحمَد ويُحمد
وهو أهل الحمد والثناء
ولذا فإن ربك يُحب المدح ، ويُحب أن يُثنى عليه
قال عليه الصلاة والسلام : ولا شخص أحب إليه المدحة من الله ، من أجل ذلك وعد الله الجنة . متفق عليه .
وفي رواية : ولا أحد أحب إليه المدحة من الله ، فلذلك مدح نفسه .
ربنا المحمود ، ولذا حمِد نفسه بنفسه ، فقال : ( الْحَمْـدُ لِلّهِ ) وصُدّرت بها بعض سور الكتاب العزيز .
والمحمود هو مستحق مطلق الحمد والشكر
قال سبحانه : ( وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )
وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا )
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
هذا ما قاله الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وعن أبيه .
حيث جاء رجلٌ إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله قائلاً :
ألسنا من فقراء المهاجرين ؟
فقال له عبدُ الله :
ألك امرأةٌ تأوي إليها ؟
قال : نعم .
قال : ألك مسكنٌ تسكنُه ؟
قال : نعم .
قال : فأنت من الأغنياء .
قال الرجل : فإن لي خادماً .
قال : فأنت من الملوك !
رواه مسلم .
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
آوجه كلمات الشكر وآلتقدير لمشرفنا " الغربآء "
على الموضوع الجميل والقيم " حديقتنآ الإسلامية "
وتقديمه موضوع ذات آهمية وعلى العطاء و البذل السخي
وأنضمامي معه في هذا الموضوع وتقديم كل ماهو مفيد ..
عزيزي العضو ...
لايهم آن ترد فقط ،، يهمنا آن تقرأ وتستفيد
وهذا هو الهدف العلم والمعرفة..
والى هنا نختم موضوعنا وبالتوفيق للجميع القراءة الممتعة
آرق آلتحآيآ
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
اخوتي في الله نشرنا ونثرنا وسطرنا هذا الموضوع وغايتنا هي الفائدة
فنسأل الله ان يجعله مفيدا نافعا لكل من قرا الموضوع وتدبر كلماته لانها تحمل نصائح ومواعظ
والشكر موصول والشكر الجزيل للاخت الفاضلة ام فهد لاستمرارها في الموضوع حتى نهايته
وتعاونها في نثر الخير والفائدة
فنسأل الله ان يجعلها من اهل الخيرات
اخوتي في الله كل من مر على الموضوع شاكرا لكم حضوركم
وبارك الله فيكم على حسن ردكم
نسأل الله ان يجزيكم كل خير
ونسأل الله ان يجعلكم من اهل الجنة
اللهم آمين
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
جاء في الخبرِ عندَ مُسلمٍ - رحمه الله - منْ حَديثِ عبدِ اللهِ بن عَمْروٍ - رَضيَ اللهُ عنهما- قال: سَمعْتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: " إنَّ قُلوبَ بَنِيْ آدمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبِعَينِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ - عزّ وجلَ - كقَلْبٍ واحدٍ يَصْرُفُهُ حيْثُ يَشاءُ " ..
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا على طَاعَتِكَ "
ولا يَنفعُ عندَ اللهِ إلا القلبُ السليمُ : " يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ " 9 ( الشعراء : 88/89) .